السقوط في الجحيم
لا أعلم كيف أبدأ ولا ماذا أقول فأنا حتى هذه اللحظة التي أكتب فيها استشارتي لا أصدق أن هذا حدث لي، أنا أبلغ من العمر 38 عاما متزوج منذ أكثر من سبع سنوات ولي أبناء هما كل ما لي في الحياة وهما قرة عيني، وعندي مشكلة مع زوجتي في العلاقة الجنسية ولا أشعر معها بالمتعة التي أتمناها وهناك جزء كبير منها في التقصير.
المهم مشكلتي أنني منذ الطفولة وعندي ميول لمثل جنسي وكان هناك محاولات ولعب جنسي أثناء الطفولة مع أبناء الجيران ذكور وإناث وإن كانت محاولاتي مع الإناث أكثر، كبرت بعد ذلك والتزمت وماعدت أفعل تلك الأفعال أبدا، إلا أن ميلي للذكور ظل في داخلي بل ويزيد كلما كبرت، بعد التخرج التحقت بعمل مناسب وبعدها ولا أعلم كيف كانت البداية، ولكن أظنه الفضول الذي دفع بي إلى الهاوية فدخلت أبحث عن مواقع إباحية للشواذ لأرى إن كان هناك فعلا رجال يقومون بعمل علاقة جنسية كاملة أم أن هذا مجرد خيالات.
المهم دخلت وأدمنت ذلك النوع من الإباحية المثلية وكنت أستمني عليها دوما، إلى أن تزوجت وعاهدت الله ألا أعود إلى تلك الإباحية ولا الاستمناء أبدا، ولكن بعد فترة ظهرت المشاكل الجنسية بيني وبين زوجتي فهي مثل كثير من النساء الملتزمات لاتعرف أي شيء عن الجنس وحتى إن حاولت معها أن أخبرها ماذا أريد وماذا يمتعني لاتستطيع وإن كانت محاولاتها بسيطة للغاية ثم نستسلم للواقع ونستمر في الأسلوب النمطي للعلاقة لأي زوجين.
استسلمت لتلك الفكرة وعلمت أنها لن تتغير فعدت وبقوة للإباحية المثلية والاستمناء عليها أحيانا أكثر من مرة في اليوم وكنت أزداد تعلقا بما أشاهد وأتمنى أن أفعل مثل ما أرى, وقد حدث ذلك بالفعل!!! من خلال بعض المحادثات والبرامج على الإنترنت تعرفت على بعض الشواذ مثلي وكنا نلتقي ونمارس معا، كنت في البداية أكره نفسي بعد كل مرة وأندم على مافعلت، لكن الآن وبعد أن تكرر ذلك الفعل القذر الذي أفعله لم يعد الندم كما كان بل كانت متعتي تزيد ورغبتي فيما أفعل تزيد.
الآن أنا لا أعلم كيف أتعامل مع جميع من حولي أصدقائي، أهلي، زملائي بالعمل، و زوجتي، الجميع يحترمني ويشكر في وأنا لا أستحق ذلك، الآن عندما أسمع مدح شخص في أكره ذاتي وأتمنى أن أقول له أنا أفعل كذا وكذا، أنا أسوأ شخص على وجه الأرض... الرغبة بداخلي تزداد يوما بعد يومي في أن أخبر الجميع أن أصبحت مثلي رسميا وأمارس تلك الأفعال مع الشواذ أمثالي لدرجة أني فكرت وبجدية أن أصنع فيديو وأرفعه على الفيسبوك ليراه الجميع ويعلموا حقيقتي ..ولكن ماذا بعد!!؟؟؟
مشتت وضائع أنا أصبحت تائه في الحياة يلاحظ الجميع شرودي الدائم ولكن لا أستطيع أن أبوح لأحد عما بداخلي ,, أعلم أنكم ستكروهوني الآن ولا تريدون الرد على رسالتي، أعلم أن كل من سيقرأ كلماتي سيكرهني ويتمنى لي الموت ولكن أريد المساعدة, ساعدوني هل من خلاص مما أنا فيه؟
هل من عودة ؟
أم أن الجحيم أصبح هو حياتي ؟؟
27/12/2021
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
استشارتك لا علاقة لها بالطب النفسي٬ ولا يتم تصنيف التوجه المثلي اضطراب نفسي منذ فترة طويلة. لا يوجد أي دليل على إصابتك باضطراب نفسي وإنما أنت مثلي التوجه.
موضوع استشارتك يتكرر بصورة دورية في حقل الاستشارات٬ وأنت لا تحتاج إلى نصيحة الموقع حول التعامل مع أزمتك. أنت إنسان حر وتتحمل مسؤولية تصرفاتك وسلوكك.
أمامك ما يلي:
1- تهجر المواقع المبتذلة إلى الأبد.
2- وتتقرب إلى زوجتك فأنت فقط المشكلة.
3- أو تفض الزواج وتعيش مثلياً وتتحمل عواقب الأمور اجتماعياً وعائلياً.
ويتبع>>>>>>: بعد أن أصبحت شاذا هل من عودة !؟ م