الوسواس بشكل عام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
1- أعاني من وسواس الطهارة والنجاسة في كل حاجة بستخدمها، يعني مرة كنت ماسكة شورت داخلي لزوجي مبلول ولكنه مش مغسول فقط فتحت المايه عليه لأنه كان فيه أثر من استنجاء البراز ونصه تقريبا اتبل وكان فيه مذي ومني وحطيته في الغسالة وبعدها غسلت إيدي وشغلت الغسالة وجالي وسواس إن أنا إيدي أكيد تنجست من الشورت وفتحت الحنفية وغسلت إيدي ولما جيت أقفلها رجعت النجاسة تاني لإيدي من الحنفية لأني نسيت أغسلها وإن الغسالة وكل حاجة مسكتها بعد الحنفية أصبحت نجسة حتي الغسالة بقيت خايفة ألمسها ولو لمستها بغسل إيدي.
2- مره كنت بعد قضاء الحاجة شغلت الشطاف وغسلت نفسي بسرعة يعني كان أقل من دقيقة وأنا من طبعي ببالغ في الاستنجاء لأن عندي وسوسة فيه بس وقتها كنت لسه نايمة تقريبا وفتحت الشطاف أقل من دقيقة وقمت ورجعت أكمل نومي ولكني وجدت بلل في بنطلوني الخارجي ولمسته بإيدي وقتها وسوس قال لي أنني لم أستنجي بشكل كاف وأن بنطلوني أصبح نجس وبالتالي إيدي أصبحت نجسة من مسكي للبنطلون وأن السرير والبطانية أصابتهم النجاسة وأصبحت أقنع نفسي أن النجاسة الرطبة لا تنتقل إلى طاهر جاف.
3- مرة أخرى وقت الجماع مسك زوجي زجاجة الزيت كان قبلها مداعبته لي بيده ومسكت ذكره وقتها وسوس لي أن يكون انتقل شئ من يده إلى زجاجة الزيت وسألته إن كانت إيده جافة أم لا قال إنها جافة وحاولت أقنع نفسي إن مفيش حاجة وصلت ليها ولكن تغلب الوسواس علي وغسلتها وكانت بجانبها زجاجة ماء لامستها وغسلتها وغسلت زجاجة الزيت والحاجات اللي جمبها ولكن وأنا بغسلهم تطايرت كام قطرة من الماء على رجلي وشبشب البيت لكن حاولت أن أقنع نفسي أن الماء المتطاير طاهر وبعدها لبست شبشب الخروج وخرجت وجاء وسواس أن قطرات الماء ربما تكون نجست شبشب البيت والخروج ومازلت أقنع نفسي أن الماء كان طاهر وأن كل شيء رجلي لمسته لم يتنجس.
4- كنت أستنجي كالعادة وأبالغ في أنني أفتح الشطاف الداخلي لمدة وبعدها أفتح الشطاف الخارجي لغسل ما حول الفرج لتأكيد الطهارة وأستخدم يدي وأبالغ في غسل كل مكان يكون داخل التواليت وأحيانا تتطاير الماء إلى جسمي من الخلف وأضطر أغسل جسمي أيضا من الخلف ووقت فعلي لذلك سقط كُم بجامتي على يدي وهو طويل قليلا وبحكم أنني أدخل يدي في الاستنجاء أصابني الوسواس أن يدي ليست طاهرة وأن كُم البجامة أصبح نجس أيضا ولكني حاولت أقنع نفسي أنني استخدمت ماء كثيرة وأن يدي ليست بها نجاسة أبدا وأن الكُم كذلك طاهر أيضا ولكن عندما أقنع نفسي بمخالفة الوسواس أصاب بالصداع والهم والحزن والخوف.
5- أيضا وسواس النية أنني قبل الوضوء أقول هتوضأ وأبدأ بالوضوء وعند الصلاة أقول سأصلي الظهر والعصر وأحيانا أكرر النية وأنا أصلي وأفكر نفسي لدرجة أحيانا أتلخبط وأقول بدل الظهر العصر والمغرب وأبدأ الصلاة من جديد وكذلك في عدد الركعات أكون متأكدة ويوسوس لي أنني نقصت ركعة وأتجاهل كذلك وأقول أن صلاتي صحيحة وكذلك في الاغتسال أقول سأغتسل من الجنابة عشان أصلي وأكررها حتى بعد دخول الحمام وأثناء الاغتسال أكرر وأفكر نفسي أيضا أنني أغتسل من الجنابة وآخذ وقت طويل جدا في الاغتسال وأحيانا بعد الفراغ أشك أن الماء لم يصل إلى جزء من جسمي وأنني نسيت أن أغسل مكان في جسمي وأذني من المحاولات الكثيرة كي أنظفها تلتهب وأحيانا السرة أواجه مشكلة في تنظيفها من الداخل وأحيانا أنسى تنظيفها ولكن أوصل الماء داخلها وسبب لي هذا الموضوع مشاكل مع زوجي وأصبح يتضايق من فترة وجودي في الحمام بفترات كبيرة.
كما أن أعصابي تعبت ببحثي في جوجل والفتاوي المتشابهه لحالاتي
أرجو المساعدة والحل وشكر لكم.
31/12/2021
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "يسرى"، وأهلًا وسهلًا بك على موقعك مجانين
من الواضح جدًا أنك تعانين من وسواس ليس خفيفًا أبدًا، وأنك ممن تنطبق عليهم رخص الموسوسين بجدارة.
بشكل عام: الموسوس لا يكلف في موضوع وسواسه، بالأحكام الشرعية الخاصة بالأصحاء. لا علاقة لك بأحكام الطهارة والنجاسة التي يكلف بها غير الموسوس، ولا بأحكام النية، ولا الاغتسال ولا غيرها. لأن الله تعالى (إذا أخذ ما أوهب أسقط ما أوجب). الموسوس لا يتمتع بما وهب الله تعالى غيرَه من قدرة على إطلاق أحكام صحيحة على الأشياء وعلى تصرفاته؛ فتارة يحكم على المكان بالنجاسة بينما هو طاهر، وتارة يحكم أنه أنقص ركعات من صلاته بينما هي كاملة... وهناك من يحكم بأن الماء لم يصل إلى أعضاء الوضوء أو الغسل فيكرر ويكرر ويغسل رغم أن عينه ترى الماء على العضو!!
فهل يكلفه الله العادل الرحيم كما يكلف غيره؟ إن الله تعالى في شرعه لم يعودنا المساواة بين المريض والسليم.
هذا بشكل عام...
وأما التفصيل: حتى لو أراد الموسوس العمل بأحكام الأصحاء، فهناك من الرخص المختلفة في المذاهب (أي التي يعمل بها الأصحاء)، ما ينفعه في مكافحة وسواسه.
فسؤالك الأول عن يدك التي تنجست من الإمساك بالشورت المبتل، له عدة مخارج فقهية، وأيسرها وأنسبها لك: أن الماء لا يتنجس عند المالكية إلا بتغير أحد أوصافه سواء كان قليلًا أم كثيرًا، فلا تتنجس يدك من حمل الشورت ولو من الطرف المبتل، لأن النجاسة لم تغير أوصاف الماء الذي بلل باقي الشورت.
كذلك سؤالك الثاني: نختصر المشكلة كلها بالعمل بالحكم السابق في طهارة الماء القليل ما لم يتغير. كذلك: القاعدة: (لا تنجيس بالشك). يعني إذا شككت هل الماء الذي على البنطلون نجس أم طاهر، فالأصل أنه طاهر ولا نحكم على كونه نجسًا بمجرد الشك إذ لا تنجيس بالشك. ومثل هذا الكلام يقال في حق سؤالك الرابع.
وطبعًا النجاسة الجافة لا تنتقل إلى الطاهر الرطب (وليس العكس كما كتبت أنت)، ولكن الثوب المتنجس الرطب، الذي إذا تم عصره لا يخرج منه شيء، فإن نجاسته لا تنتقل إذا التصق بثوب جاف طاهر... وهناك الكثير من المخارج في أحكام الأصحاء إن شئت...
سؤالك الثالث: إذا قال لك زوجك إن يده جافة فلا يمكنك اتهامه بالكذب، هو إنسان مسلم حريص على دينه كما أنت حريصة...، كذلك القاعدة السابقة: (لا تنجيس بالشك)، أنت لم تتيقني 100% أن يده رطبة ونجست الزجاجة...إلخ فالأصل أن الزجاجة طاهرة... أخيرًا: الماء المتطاير من غسيل الزجاجات طاهر حتى لو فرضنا أنها تنجست، فكيف وهي لم تتنجس أصلا؟!!
سؤالك الأخير: لا داعي في النية أن تقولي شيئًا، مجرد ذهابك إلى المغسلة لأجل الوضوء هو نية، وكذلك في الصلاة... ولم أفهم قولك: (أكرر النية وأنا أصلي) هل هذا التكرار بلسانك أم بقلبك؟ إن كان بقلبك فلا مشكلة، وأما باللسان فلا تصح الصلاة معه...
تجاهلي كل شك، وأكملي أفعالك وكأنك لم تشكي أصلًا، إذا شككت هل نويت أم لا؟ فقولي: أنا نويت وتابعي صلاتك... هل صليت ثلاث ركعات أم أربع؟ قولي: أربع وتابعي صلاتك... هل وصل الماء إلى جميع أعضاء الغسل أو الوضوء؟ نعم وصل... ولا تكرري الغسل... هل نسيت شيئًا لم أغسله؟ لا لم أنسَ شيئًا.
هذا هو الفعل الصحيح بالنسبة لك شرعًا وطبًا، وهو طريق علاجك...
ولعل سطورك تخفي معاناة أكبر مما تذكرينه، فسارعي إلى الطبيب لتتابعي حياتك بسعادة وراحة بال
عافاك الله
واقرئي أيضًا:
وسواس النجاسة : الرخصة مفتوحة !!
وسواس النجاسة وانتقال النجاسة
استنجاء البنات : نجاسة × لزوجة × انتقال !!
وسواس النجاسة ومسائل جدا حساسة م
وسواس النجاسة : زكية والفوطة المنسية !