أريد تشخيصا لحالتي من أجل الاطمئنان ومواصلة العلاج
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته الله يجازيكم خيرا على خير، أنتم بمثابة رحمة للمرضى النفسيين جزاكم الله كل خير، أنا شاب أعزب أبلغ من العمر 27 سنة ديانتي الإسلام وأنا الحمد لله ملتزم على قد ما أقدر، الدخل المادي يلبي احتياجاتي، نومي في الفترة الأخيرة أصبح متقلبا فمرات أنام الساعة 2 ليلا ومرات أنام الساعة 12 لكن عندما أمارس الرياضة أنام باكرا، شهيتي عادية للأكل على حسب احتياجاتي.
أنا أعاني من وسواس قهري اتجاه المحارم هو على شكل صور وسواسية اتجاه كل من أمي وخالاتي وحتى أختي الصغيرة رغم أني غير مقتنع بها تماما، فأنا أحترمهم وأقدرهم إلا أن الوساوس تسيطر علي مما يجعلني أغضب في بعض المرات لأنني أناقشها أنا أعرف أنه لا جدوى من مناقشتها وأنها عبارة عن مسارات كيميائية في المخ لا تمثل لي دور للحقيقة لكن أنا بما أنني أحب أمي وخالاتي وأختي الصغيرة وأحترمهم فإنني أرفض هاته الصور التي في بعض الأحيان تصنع لي قصصا
أنا لا أعاني من أي هلاوس أو أفكار انتحارية أو غير منطقية أو الشعور بالعظمة أو الاضطهاد بالعكس أنا أعمل من أجل الوصول إلى أهدافي، علاقتي مع أفراد عائلتي جيدة جدا والحمد لله، لم أتعرض لأي اعتداء لا في صغري ولا في كبري مشكلتي هي تطبيق العلاج المعرفي السلوكي الذي وصفه لي الطبيب هو يطلب مني مواصلة العلاج المعرفي السلوكي بعدما توقفت عن الدواء لكنني عندما أطبق التجاهل والتقبل وعدم مناقشة الفكرة أحس بتأنيب ضمير شديد شديد شديد لأنني أبدأ بطرح الأسئلة التالية ماذا لو كانت هذه الأفكار هي من إرادتي؟
ماذا لو أنني أنا رغم أني أعرف أنني لست أنا إلا أنني أضعف وأقوم بطرح الأسئلة الاطمئنانية من أمي وأبي وخالاتي حتى أنني أصبحت أتحاشى لمسهم أو النظر إليهم فعندما أراهم أو أجلس معهم أغمض عيني حتى لا يزداد الوسواس، الطبيب قال لي إنك تحتاج إلى علاج معرفي سلوكي عليك تطبيقه بالحرف الواحد ستتألم في البداية لكن سوف ترتاح مع الوقت.
أريد أن أسأل حضرتكم هل أنا محاسب على هذه الوساوس؟ لماذا رغم أنني قابلت الأطباء والمشايخ وقالوا لي لا حرج عليك إنها صور لا تمثل حقيقتك فقط طبق العلاج، لماذا أقتنع يوم أو يومين ثم أنقطع عن مواصلة العلاج؟
أريد طرح سؤال آخر لماذا الوسواس يأتي لي بصور وأحداث جرت في الماضي ويربطها بالحاضر مما يشكل قصة الهدف من ورائها تعكير المزاج رغم أنني أعرف أنها لا تمت للواقع بصلة؟
لا أعرف رغم أنني عاقل وأفكر إلا أنني هذا المرض يسبب لي حيرة!!
وشكرا لكم ولجهدكم
4/1/2022
رد المستشار
الابن الفاضل "محمد القسنطيني" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك خدمة الاستشارات بالموقع.
هذا الشكل من الوسواس القهري حيث تمثل صور المحارم الجنسية صورا عقلية تسلطية واحد من أكثر عروض الوسواس إيلاما وسرية ... وحين يترافق (وهو ما يحدث غالبا) مع وجود ضمير حي وحساسية عالية للذنب فإن الألم النفساني والقهور التجنبية تكون كفيلة بإفساد حياة المريض الذي يأخذ في هذه الحالة غالبا صورة وسواس الذنب التعمق القهري و.ذ.ت.ق .
بالنسبة لك كما تبين إفادتك ما تزال توجد مشكلة في تعاملك مع الوساوس فأنت غير مقتنع ولا موافق بأي شكل على حدوثها ... والمؤسف أن التجاهل في هذه الحالة نادرا ما يصمد في مواجهة الحيل الوسواسية التي يلجأ لها الوسواس ليثنيك عن تجاهل ما يعذبك ولا يفيد معه إلا التجاهل.... بينما طلب الطمأنة فعل قهري وكذلك تحاشي الجلوس مع محارمك وإغماض عينيك وأنت تتعامل معهم كلها أفعال قهرية مثلها مثل تأنيبك نفسك على التجاهل.
الابن العزيز "محمد القسنطيني" من المهم أن تصحح أفكارك عن معنى ورود تلك الصور الجنسية لمحارمك على وعيك، فليس معناها أنك تريد هكذا فعل أو ترضى به أو أنه يمكن أن يحدث ... كذلك لا ذنب عليك ولا مسؤولية لأن ما يحدث هو نتاج عملية مرضية ... وأما مسألة أنك تقتنع بمثل هذا الكلام يوما أو يومين ثم تعود كما كنت غير قادر على التجاهل هو أن الوسواس ببساطة عندما تتجاهله يبدأ في القيام بحيل شتى ليعيدك سجينا في فخ القهور أي في مرمى وساوسه... منها مثلا أن ما فعلته يعني إساءة لمن تحترم ويجب أن تصحح ذلك أو يذكرك بموقف طفولي أو حديث يمكنه من خلاله أن يعيدك لنفس الفخ ... عليك ببساطة أن تصر على التجاهل.
إذن واصل علاجك وجلسات الع.س.م... عجل الله تعافيك، وأهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.
ويتبع>>>>>>: وسواس جنسي المحارم : ذنب وتعمق و.ذ.ت.ق م