في البداية علي أن أشكركم لأنكم -وبدون أن تعلموا- كنتم مصدر راحة وطمأنينة لي، كنت كلما أشعر بالضيق أتوجه لقراءة المشاكل وحلولها، وأجد في ذلك دواء وراحة لنفسي.
عمري 22 سنة، متزوجة منذ ما يقارب سبعة شهور، وأنا طالبة في المرحلة الأخيرة من برنامج الرياضيات.
مشكلتي أنني دائمة الشعور بالقلق والخوف، أشعر أنني سأفشل وأحاول دائما تشجيع نفسي لأكون أفضل، تأخر الحمل عندي لسبب لا أعلمه علما بأن وضعنا المادي متواضع للغاية بسبب ظروف دراستي وعمل زوجي، وهو في نفس الوقت يستعجل الإنجاب ويتابع معي كل دقيقة وثانية، عندما يستيقظ كل صباح يوقظني ليخبرني أنه حلم بأنني حامل!!
لا أعلم، حزني على نفسي يهون أمام حزني على رغبته الشديدة في الإنجاب، ويكبر عندما أرى من تزوجت بعدي أصبحت تشارف الولادة، وأنا كما أنا!! هذه إرادة الله لا اعتراض لي عليها، وأنا أدعوه دائما أن يرزقني بطفل في أقرب وقت، وخاصة أن مصاريف العلاج كبيرة وباهظة، ونحن لسنا حملها.
في الجامعة أشعر دائما بالوحدة لأنه لا صديقات لدي، وأهل زوجي لا توجد لي بهم أي علاقة، هم لا يهتمون لأمري أنا وزوجي، أشعر أحيانًا أننا لسنا منهم، وأن زوجي ابن جيرانهم وليس ابنهم. كل هده الأمور تجعلني أكره حظي الذي وضعني في هذه الأوضاع.
اعذروني على تشويشي واختصاري؛ لأنني أكتب من مكان عام.
أرجو الرد والإفادة.
3/1/2022
رد المستشار
صديقتي
إنك تسببين التعاسة لنفسك بهذا التوجه.. ما زلت صغيرة جدا حتى تقلقين على مسألة الإنجاب.
الأهم من الإنجاب الآن هو صنع علاقة جميلة محبة مع زوجك.. الإنجاب قد يحدث وقد لا يحدث وليس هذا من شأن البشر مهما أوهموا أنفسهم بعكس ذلك.. خمسة عشر بالمائة من الأزواج الأصحاء لا ينجبون بدون سبب طبي واضح ولكن من المحتمل أن القلق الزائد أو الرغبة الزائدة كثيرا في الإسراع بالحمل والإنجاب قد تسبب ضغطا نفسيا يؤثر سلبا على احتمالات الحمل.
لماذا تريدان الإنجاب سريعا؟؟ لمجرد أن الآخرين لديهم أطفال؟؟
تقولين أن ظروفكما المادية متواضعة، فلماذا العجلة في الإنجاب؟؟
من ناحية أخرى، لم تذكري أنك أنت وزوجك قد خضعتما لأي فحوص طبية لمعرفة ما إذا كانت هناك مشكلة طبية تمنع الحمل.. لماذا لا تفحصان هذا أولا قبل كل هذا الكلام وهذه الحيرة؟؟
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب
واقرئي أيضًا:
مصائب حياتي السخط، ووسواس الأمومة م
تأخر الإنجاب نعم للأمل لا للاكتئاب!
وسواس العقم!
ويتبع>>>>>>>: 7 أشهر زواج بلا حمل.. أكره حظي! م. مستشار