وسواس خروج الريح : إعفاء مفتوح صريح ! م2
أسئلة
كنت قد شاركتكم مشكلتي قبل مدة في وسواس الريح ولعلي أتعبتكم جدا بكثرة رسائلي وأعتذر لذلك، الآن لدي مشاكل أخرى تواجهني أتمنى أن يساعدني موقع مجانين في حلها وسأحاول أن أرسالكم من فترة إلى أخرى بشأن الوساوس التي شقت علي... كما تعلمون أنا مريضة وسواس قهري وعانيت في مرضي ما لا يمكن تصوره ومررت بأيام لو كان القتل حلالاً لقتلت نفسي.. وسوسة في كل صغيرة وكبيرة من أمور العبادة نيه اغتسال وضوء إفرازات مذي مني سلس بول صيام وغيرهم الكثير جداً فقدت الكثير من وزني وساءت نفسيتي كثيرا وكنت أحياناً لا آكل ولا أشرب ولا أنام وشيئاً فشيئاً حتى تغيرت بالكامل وأصبحت شخصاً آخر وتحولت حياتي إلى مشقة
وكان المرض تزداد حدته علي ووجدت موقعكم واستفدت منه كثيرا بفضل أحكام مرضى الوسواس وتحسنت بصورة كبيرة والحمدلله وأريد أن تجيبوني على بعض الأسئلة أفتيتموني بالصلاة والوضوء رغم خروج الريح وسقوط التكليف بعد ما أوفيتكم بالتفاصيل وشدة العذاب والحمدلله تحسنت قليلاً وأصبحت أستطيع الوقوف للوضوء وأصبحت أستطيع الوقوف لأداء الصلاة وزال الألم في العضلات الذي كنت أشعر به جراء الضغط القهري ليتبين لي أكثر أن كل شيء هو وسوسة لا أكثر،،، الآن لدي بعض الاسئلة:
1- هل يجوز لي الصلاة أكثر من فرض بوضوء واحد رغم خروج الريح؟ أن أتوضأ لكل صلاة وأخاف أن أصلي أكثر من صلاة بوضوء واحد ولكن أعاني من وسواس شديد في الوضوء يؤدي إلى تبليل كامل المدخل بالماء بشكل يبكي وتبليل الملابس أيضا فهل أستطيع أن أصلي أكثر من فرض بوضوء كل ما أقرر بأني سأصلي وأشجع نفسي خاصة الأوقات المتقاربة مثل المغرب والعشاء يغلبني القلق في النهاية وأقول لأني أخرج الريح يجب أن أتوضأ لكل صلاة، ثم أقول أن التكليف سقط في الريح لأني مريضة وسواس ولكن لا أفعلها في النهاية بمجرد ورود فكرة أني متوضئة ويجب علي المحافظة على الوضوء للفرض التالي تأتيني الحالة قهرياً التوتر والخوف الشديد وقبض العضلات والتململ لذا لا حل فأستسلم في النهاية... فما حكم صلاة أكثر من فرض بوضوء واحد علماً أني أكون أحيانا في أشد الحوجة لذلك خصوصا خارج المنزل فماذا افعل؟
2- أيضا حكم مسح الجورب أنا أقضي مايقارب الخمس دقائق في غسل القدمين لذا أحتاج بشدة للمسح على الجورب بسبب وسواسي خاصة خارج المنزل إخوتي يمسحون ويؤدون الصلاة وأنا أقول إن طهارتي ناقصة وأخرج الريح أثناء الوضوء فكيف أرتدي الجورب وأمسح عليه في الصلاة القادمة وأنا ارتديته على طهارة خاطئة فماذا أفعل؟ والله العظيم إني أشد الناس حوجة للمسح بسبب المرض والمشقة في غسل الأقدام فأفتوني رجاءً وماحكم المسح على جورب نجس لشخص يعمل بسنية إزالة النجاسة؟ هل يلزم أن يكون الجورب طاهر أم لا لأني إذا أردت المسح أقلق بشأن هذا الأمر فما الحكم؟
3- وسواس شديد أعاني منه أيضا هو وسواس النطق هذا أكثر وسواس أهلكني وعذبني في بداية الوسوسة عانيت بشدة مع تكبيرة الإحرام لأنها أساس الصلاة فكنت أجتهد في صحتها خوفا على صلاتي فوسوست لدرجة أني كنت أفتح اليوتيوب وأسمعهم كيف يقولون الله أكبر وبعدها انتقل الأمر إلى سورة الفاتحة وأحكامها والتجويد ونحوه خوفا على صلاتي أن تبطل أيضا فأصابني أكبر وسواس فأصبحت أتعب وأعيد وأزيد وأتكلف جدا في قراءتها وانتقل الأمر إلى التشهد الأخير والتسليم من الصلاة كانت أيام مؤلمة جدا ومعاناة لا يعلم بها إلا رب العالمين الآن لا أستطيع نطق شيء بصورة سليمة والقرآن أصبح ثقيل جدا على لساني.
وتطور الأمر حتى وصل إلى الأذكار من تسبيح وأذكار صباح ومساء وغيره بشكل عام حتى البسملة عند الطعام مثلا وخصوصا لفظ الجلاله الله والأذكار التي تكون آيات مثل لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين وغيرها انتبه في نطقها دائما لا أعلم هذه المشكلة بسبب حركة اللعاب داخل فمي تصعب علي النطق وأسمع أصواتاً مع الحروف ولا أستطيع النطق بشكل سليم وأحياناً كنت أتفل بشكل دائم وأستعمل إصبعي لإزاله اللعاب حتى أستطيع أن أنطق وكنت أقلق من قراءة القرآن بشكل خاطئ حتى لا أكفر فأصبحت أقرأ ببطئ شديد جدا وكأنني أتهجىء الكلمات ثم أصابني فتور من قراءة القرآن.
وكنت في الماضي قبل المرض أقرأ بشكل جيد ولم تواجهني هذه المشاكل... والآن الأمر سيء جدا أنطق التكبيرة والفاتحة بأعلى صوت حتى لا يختلط علي الأمر وكل الصلوات أصليها جهراً ولا أصلي أي فرض سراً ولدرجة أن من الغرفة المجاورة يستمع لصلاتي والجميع يتنمر علي والآن أصابني رعب وخوف أيضا من الصلاة أمام الناس بسبب ازدرائهم لي وتنمرهم علي وخجلي من النطق والآن أعيد وأكرر في تكبيره الإحرام وأتعذب وأقطع الصلاة وأكبر مرة أخرى وأتعب جدا لأني لا أستطيع نطقها بشكل صحيح والله تعبت جدا.
وبعد معاناة شديدة جدا مع هذا الأمر قررت النطق بما أنا عليه داخل وخارج الصلاة وقررت التجاهل فأصبحت مؤخراً وخصوصا بعد قراءتي لسقوط التكاليف على المبتلى في مجال الوسواس ولكن أحياناً أشك إن كان هذا حقا وسواس أم لا!! أكبر مرة واحدة ولا أعيد مهما كانت خاطئة برغم أنها تكبيرة خاطئة وأقرأ الفاتحة ولا أعيد أي كلمة أو حرف بعدما كنت أعيد وأتكلف تكلفاً مبالغاً فيه وأقرأ التشهد الأخير وأسلم كذلك وأيضا أنطق الشهادتين والأذكار خارج الصلاة والدعاء والقرآن كل شيء مرة واحدة دون إعاده مهما حدث وأقول هذا ماتيسر لي من نطق وأتجاهل أفكار أني كفرت بذلك.
ما حكم صلاتي سواء كان الأمر وسوسة أم لا المهم أنه نطق غير سليم؟ وأيضا أصبحت أصلي بصوت منخفض والصلوات السر لا أجهر فيها مثلما كنت أجهر دائماً رغم أن الصوت العالي والجهر يكون فيه النطق سليم أكثر ولكن تعبت والله العظيم من هذا الأمر وأريد أن أكون مثل الناس خصوصا إني كنت أيضا طبيعية في النطق وظهر هذا الأمر بعد المرض المهم إني الآن أعاني من مشكلة جادة جدا في النطق فماذا أفعل؟ وهل يجب أن أعود إلى النطق الجهر في كل الصلوات لأن النطق فيه أحسن(أتمنى أن تجيبوني بشكل خاص عن هذا الأمر)
4- أيضا المريض جداً بخصوص نزول المني ولا أريد الإطالة عليكم بشرح التفاصيل لأنها لا تنتهي المهم أنه موسوس جدا جدا في كل صغيرة وكبيرة فهل يسقط عنه الاغتسال وإذا صلى دون اغتسال ماحكم صلاته علماً أنه لم يتبين جدا من نزوله ولكن إذا نزل فعلا؟ وإذا حدث وتيقن أنه نزل وصلى دون اغتسال فهل هو محاسب علما أني مستنكحة جدا فيه فهل يجب الغسل وإعادة الصلوات؟ وخصوصا أن سبب هلعي من المني ونزوله من البداية وتحوله لوسواس شديد كان مرتبط بخوفي من الغسل بسبب ألوان العذاب والألم التي أجدها في الاغتسال والله لن تتخيلوا للحظة كيف أعاني في الغسل وصعوبته علي وليس في يدي حيلة فأنا مقهورة ومغصوبة
فأرجوكم ساعدوني،وأيضا إذا نزل المني بلذة غير معتادة وكنت قبلها مرتدية للجوارب على طهارة صحيحة فنزل المني بلذة غير معتادة وأردت تجديد الوضوء فهل يلزمني إزالة الجوارب وغسل قدماي غسلاً أم يجوز لي أن أمسح على جوربي ونزوله كباقي نواقض الوضوء أرجو أن تبينوا لي هذه المسألة.
أتمنى أن تجيبوني على كل أسئلتي وتوجهوني للتعامل الصحيح معها وتفتوني في أمري وأن تاخذوا بعين الاعتبار سوء حالتي وأرجو إذا سمحتم لي أن أشارك موقع مجانين أحيانا بعض وسواسي حتى تساعدوني لحلها ومواصلة حياتي
ليس لي أحد بعد الله سواكم
وشكرا لكم...
10/1/2022
رد المستشار
أهلًا وسهلًا بك يا "خديجة" على موقعك مرة أخرى وشكرًا لمتابعتك
1- نعم يجوز لك صلاة أكثر من فرض بوضوء واحد رغم خروج الريح.
2- يمكنك المسح على الجوربين، فطهارتك ليست ناقصة، لا يمكن أن نقول لمن يمسح على الجبيرة مثلًا إن طهارته ناقصة، وإنما هذه هي الطهارة الصحيحة الكاملة الخاصة به. وكذلك أنت: الطهارة الصحيحة الخاصة بك هي الاستمرار في الوضوء وإن كان الريح يخرج، وعندما تلبسين الجوارب تكونين قد لبستها على طهارة صحيحة كاملة.
وأما التدقيق في نجاسة الجورب، وهل يصح المسح عليه أم لا؟ وووو.... فهذا لا يهمنا بالنسبة للموسوس، لأن أحكامه غير موثوق بها، وغالبًا ما يقول عن شيء: إنه تنجس مع أنه في الواقع طاهر! ولهذا امسحي على الجورب وإن كنت تعملين بسنية النجاسة...، نحن غير متأكدين من نجاسته 100%. إذن –حسب القواعد الشرعية- هو طاهر لعدم التأكد من نجاسته 100%، وبالتالي يصح المسح عليه.
3- الأمر في وسواس النطق أبسط مما تتصورينه رغم أنه يزعجك كثيرًا!! من المعروف في الفقه أن الألثغ الذي يبدل حرفًا بحرف فيجعل مثلًا: الراء لامًا أو واوًا، أو السين ثاءً...، وكذلك الأرَتّ الذي يدغم حرفًا بآخر مع أنه لا إدغام فيه... هذين وأمثالهما (كل من لا يحسن القراءة ولو حاول) تصح صلاتهم على ما هم عليه من تبديل وتغيير للأحرف، ولا يطالبون بجهر ولا بإعادة صلاة ولا يحكم عليهم بالكفر، لأنها مشكلة طويلة لا تنتهي، ولن يستفيدوا شيئًا من محاولات الإعادة أو التصحيح. والوسوسة أولى أن تكون عذرًا كأعذارهم، فهي علة لا تزول بالتدريب (على الأقل عند صاحبها)، ولا يحسن غير ذلك. هذا بغض النظر عن أن الموسوس لا يكلف في موضوع وسواسه كما يكلف السليم.
4- إن الشك في نزول المني –خاصة عند الموسوس- لا يوجب الغسل، وكذلك إذا نزل بلذة غير معتادة، وإذا لم يوجب الغسل فلا داعي لخلع الجورب، وإنما تتوضئين فقط.
أما التيقن من نزوله فهنا نرجع لنفس مشكلة سؤالك الثاني: هل أنت فعلًا متيقنة؟ وهل ما تقولين إنه مني هو مني فعلًا؟ وكم مرة ينزل بشهوة معتادة –تصلين فيها إلى ذروة الشهوة ثم تفترين- وتتيقنين من ذلك؟ كل هذا له أثره في معرفة الحكم وهذا ما لا يتبين لي.
أنت يا عزيزتي ممن يجب عليهم الذهاب إلى الطبيب ويؤاخذ على إهمال نفسه
وأهلًا وسهلًا بك دائمًا على مجانين وفي عيادة الأطباء... عافاك الله
ويتبع>>>>>>: وسواس خروج الريح : إعفاء مفتوح صريح ! م4