أشعر بالدونية ولدي شعور دائم بالكفر
السلام عليكم، في البداية أرجوكم تردوا علي في أسرع وقت أنا عارفة إن أكيد حضراتكم مشغولين بس أنا في أمس الحاجة لردكم، أنا آنسة كنت زمان مش قريبة من ربنا خالص وللأسف عملت فعل يكفرني وكان الفعل ذا كفرجنسي، بكيت لله وتبت ولكن فضلت على نفس بعدي عن ربنا
دلوقتي بقالي سنة قريبة من ربنا، بعدت عن كل المعاصي، بدرس العلم الشرعي، أسأل الله أن يثبتني على طاعته، لكن جاء لي وساوس، كنت مرة أتجاهلها ومرة أحاورها... مرة أحس أني خفيت ومفيش وساوس ومرة أحس أني رجعت لنقطة الصفر
من فترة بقيت دائما أشوف الفعل المؤلم الكفري اللي عملته قصاد عيني، لو بضحك أبطل ضحك لو بآكل أحس بغصة في قلبي وحلقي وأوقف أكل، أعيط وأدعي ربنا أنه يتقبل توبتي، المشكلة إن الهاجس بقى كل شوية يتكرر بطريقة مزعجة والمشكلة أني مبقتش قادرة أوقف الحوار الداخلي اللي بيني وبين نفسي... وأقعد أقول لا ربنا هيغفر لي. ألاقي جوايا آيات العذاب والردة تتكرر في دماغي، وأقول خلاص كدا ربنا مش هيتقبل توبتي، ألاقيني بقول إيه دا أنت بتسيئي الظن بالله... أستغفر وأتوب وأقول الشهادة وأقول أبدا يا رب أنا بس حاسة إني وحشة!
وارجع أقول الشيوخ بتقول لو حد ارتد مرات ومرات ربنا هيتقبل توبته وأنا ربنا هيتوب علي، ألاقيني جوايا أقول أنت مستهينة بعظم الذنب اللي عملتيه ومتوكلة على أن الله غفور رحيم... أتوب وأتشاهد وأقول مش مستهينة والله أنا بقول زي ما الشيوخ بتقول... يرجع تاني بعدها بكام يوم يجيء لي نفس الهاجس ومن كثرة الخوف أفكر في آيات الردة وأقرأ التفاسير وأعرف أن عدم تقبل التوبة عند موت الكافر، أقول طب ما جايز مفسرين القرآن مش بيفسروا صح وأشك في تفسيراتهم... أرجع أعيط وأنطق الشهادة وأقول إزاي أشك في تفاسير القرآن أنا مؤمنة يا رب بالتفاسير.
مؤخرا قلت هقفل باب حواري مع نفسي وهتجاهل الهاجس المؤلم دا... بس بفشل من كتر الخوف والقلق وبلاقيني برد على نفسي غصب عني... لو تجاهلت بحس إني كدا هكون راضية عن الكفر، والرضا بالكفر كفر... فبنطق الشهادة وأتوب كثير
آخر حاجة عاوزة أقولها وعاوزة لها تفسير، وعاوزة أعرف أنا فعلا قذرة ووحشة ومقرفة وإحساسي بالدونية دا صحيح؟ النهاردة جاء لي نفس الهاجس قبل النوم مع خاطر جنسي تجاهلت خاطر الذنب الكفري وحاولت أتجاهل الخاطر الجنسي بس حسيت إني ميلت له وقفت تفكير بسرعة ونمت ولما صحيت كلمت نفسي وقلت أنت تجاهلت الهاجس بتاع الذنب يبقى أنت راضية به قلت لا أنا تجاهلته لأنه مش مهم بالنسبة لي خلاص
افتكرت إني حسيت بإحساس الميل للخاطر الجنسي قلت أكيد أنا ميلت للذنب الكفري ثاني بالرغم أني فعلا مكنتش بفكر في الهاجس بتاع الذنب دا أصلا ولما بفتكره بخاف وبعيط كمان بس حاجة جوايا بتقولي إني مليت جنسيا للخاطر دا، بحاول أفتكر ولكن دون جدوي وأساسا أنا مفكرتش في تفاصيل الذنب دا مجرد طيف ولما بفتكره بلاقي جوايا بيقول الذنب أو الفعل الكفري من غير أي تفاصيل
فضلت خايفة وقلقانة وأنا بحاول أفتكر حسيت بشهوة أنا مش متأكدة حسيت بها فعلا ولا لا بس فضلت أعيط وقلت إزاي دانا بحاول أقنع نفسي إني محستش بكذا ... ألاقيني أحس دلوقتي الإحساس دا؛ وبرضه ساعتها مكنتش بفكر في تفاصيل الذنب ولا حتى بقول اللي قلته ساعة ما عملت الذنب جوايا حتى أبدا من كثر الخوف والرعب دانا بحاول أسترجع إحساسي اللي كنت شاكة فيه هل هو فعلا كان للذنب دا ولا لا... حتى لو خطر في بالي اللي قلته في أي يوم بقيت أستغفر الله كتير أوي وأستعيذ بالله من الشيطان
أنا عاوزة أعرف أنا كدا كفرت تاني؟
وعاوزة أعرف الإحساس بالشهوة دا إزاي يجيء لي وأنا أساسا مفكرتش في أي حاجة تحرك شهوتي دانا كنت خايفة وحزينة
13/1/2022
رد المستشار
الابنة الفاضلة "أسماء" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك خدمة الاستشارات بالموقع.
تقولين أنك أيام ابتعادك عن الالتزام قمت بفعل ذنب وقمت بتصنيفه أنه فعل كفرجنسي!! على أي أساس لا ندري ... ولا نريد منك أن تخبرينا به لنحكم نحن عليه فالأمر أتفه من أن نستعيده، لكن ما أخشاه أن يكون ما فعلته مجرد ذنب عادي جنسي نعم لكن ليس كفرا (سبب هذا الكلام أن غالبية من اشتكوا لي من فعل ذنب كفرجنسي... يتبين بعد التوضيح أن لا كفر فيه مثلا أحدهم اعتبر استمراره في الاستمناء وهو يسمع صوت الأذان فعلا كفريا جنسيا، وإحداهن لأنها كانت تسترجز على سجادة الصلاة... أو لأنها تخيلت المئذنة قضيا... وهذه مجرد أمثلة..) ... الأهم من كل هذا هو أن التوبة والاستغفار (بكيت لله وتبت) أنهت هذا الموضوع في وقتها، ولم يعد يساوي شيئا.
بدأت بعد فترة في الالتزام الديني ... وهو وقت مناسب لهجوم الوسواس القهري، ورغم أنك عرفت الوساوس الكفرية أنها وساوس إلا أنك لم تحسني التجاهل كما يظهر قولك (كنت مرة أتجاهلها ومرة أحاورها... مرة أحس أني خفيت ومفيش وساوس ومرة أحس أني رجعت لنقطة الصفر).. التجاهل يجب أن يكون كل مرة وأي اشتباك مع هذه الأفكار لا يزيدك إلا تورطا بعد تورط... واقرئي هنا:
طريقة تجاهل الوسواس القهري
الوساوس الكفرجنسية : هل التجاهل حل ؟
وسواس الكفرية : هل يصح التجاهل ؟ بل يجب !
مع الأسف حدث ما يحدث عادة من وقوع المريض في فخاخ الوسواس، ولما كانت لديك ذكرى ذلك الذنب القديم فإنها تعتبر صيدا ثمينا بالنسبة للوسواس فيقلب الذكرى ثم يحاول الربط بين ما كان قديما من ذنب وما تعيشينه اليوم وكأن هناك علاقة أو كأنك لم تستغفري وتتوبي!!.. أو يطرح عليك الأسئلة التي تنزلقين ورائها محاولة الإجابة فلا تكون النتيجة إلا شكا بعد شك مع العجز عن الوصول إلى أي يقين بشأن مشاعرك وخبراتك الحسية الداخلية.. ومن ذلك مثلا أن يتهمك بوجود شعور جنسي مصاحب (وأنا بحاول أفتكر حسيت بشهوة أنا مش متأكدة حسيت بها فعلا ولا لا بس)... كما ترين أنت تدفعين دفعا إلى محاولة استبطان داخلك لتعرفي هل شعرت بشهوة جنسية أم لا؟ وهل هي مرتبطة بالفعل "الكفرجنسي"؟ ... وهيهات لا تصلين أبعد من شك على شك... ولتفهمي سبب ذلك اقرئي الارتبطات التالية على الموقع:
ط.ب.ح.د الموسوس والتفتيش في الدواخل
ط.ب.ح.د × و.ذ.ت.ق وتسأل هل هذا وسواس ؟
اطمئني أنك الآن لا مسؤولية عليك تماما في كل ما يدور غصبا عنك بينك وبين نفسك، وعليه أن تهمليه كل الإهمال مع الامتناع تماما عن الاستغفار من الوسواس أيا كان وممنوع التشهد بنية الدخول في الإسلام لأنك مهما حدث لا تخرجين منه يا "أسماء" ... واقرئي على الموقع:
وسواس الكفرية : احذري الاستغفار القهري
فرط الخوف من الذنب يضيع فضل الاستغفار
وسواس الكفرية : الخروج الدخول في الملة !
الشعور بالخزي (والدونية) هو واحد من العواطف المؤلمة والمهمة في مرضى اضطرابات الطيف القهري عموما، لكنه في حالات الوسواس القهري أشد ما يكون في مرضى الوساوس الجنسية والكفرية... وهو أحد أهم أسباب التباطؤ في طلب العلاج لإبقاء الأمر سرا... الحقيقة أنك إن شاء الله بالعلاج ستتخلصين من كل ذلك بل وتعرفين أن حدوث الوسوسة في الدين لا يكون إلا للأنقياء الطيبين من المتدينين... أترين هؤلاء يشعرون بالدونية؟ ... لنا بعد التعافي كلام آخر إن شاء الله.
وأخيرا أعلق على سؤاليك الأخيرين :
أنا عاوزة أعرف أنا كدا كفرت تاني؟ ... لا ثاني ولا أولاني!!! ليست لديك أي فرصة لتكفري !! لأنك وسوست بالكفر!
وعاوزة أعرف الإحساس بالشهوة دا إزاي يجيء لي وأنا أساسا مفكرتش في أي حاجة تحرك شهوتي دانا كنت خايفة وحزينة..؟ الرد على هذا يحتاج أن تدركي أن بمقدور الوسواس القهري إحداث مشاعر حسية جسدية مربكة كما بينا في مقالنا عن : الظواهر الحسية في مرضى الوسواس القهري(1-2) وكذا أن تتذكري كما بينا أعلاه أن طريقك للوصول داخلك لأي مشاعر أو ما يرتبط بها من أفكار أو صور ... إلخ هو طريق معتل بسبب الوسواس ولا يزيدك السير فيه إلا شكا والتباسا.
إن لم تجدي ما كتبناه أعلاه كافيا... فلا مفر من البحث عن طبيب ومعالج نفساني لمساعدتك معرفيا وسلوكيا على تخطي مشكلاتك ... ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع >>>>>: وسواس الكفرية : الذنب والخزي والدونية ! م