وقعة الشاطر؟ ممكن أتجوز ملحد؟!! م2
وقعة الشاطر
مرحبا يا دكتور علاء .. هذه الاستشارة عاجلة أيضا أرجوك رد على الإيميل بسرعة لطفا لطفااا!
يا دكتور أمي تدعو لي كل الوقت الذي مضى إن كان هذا الخاطب ليس فيه خير يبدله الله بخاطب آخر أحسن منه وفجأة جاء شخص آخر لخطبتي من نفس جامعتي ولكن لا توجد صداقة بينه وبين الشخص الأول الذي خطبني.
بالمناسبة الشخص الأول إلى الآن لم يرسل أهله على الرغم من اتفاقنا على الخطوبة بموعد معين وأنا عجلتكم بالإجابة على استشارتي لأنه كان متفق معي على موعد سابق ولكنه لم يأتي! وأخبرته أن أهلي بانتظاره فقال لي تعرفين انشغلت بالأمور الأخرى التحضيرات والعمل والسفر ولكن بعد أيام سوف نأتي ولكني لا أثق فيه لأن الرجل يجب أن يكون صاحب كلمة وهو لم يلتزم بكلمته!
وأما الرجل الجديد كلف بنت أن تكلمني على أنه يود خطبتي ولكن! يريد في الأول التحدث معي عن الأساسيات وعن شروطي أو شروطه قبل أن يتقدم رسميا! وطلب لقاء في الجامعة وأنا رفضت وبعدها طلب أن يكلمني شات وأنا رفضت وقلت لها يجب عليه أن يأتي مباشرة وقالت لكن هو لا يعرفك ولا تعرفيه يجب أن تتحدثوا أولا وبعدها يأتي للخطبة للعلم هو صحيح في جامعتي ولكن بيني وبينه سلام سطحي بدون أي حديث.
أنا أجبتها بـ "لا أعتذر" أجيبوني هل أضعت المشيتين كما يقولون؟
الخطيب الأول لا أثق فيه وحتى لو جاء فقلبي غير مرتاح من الزواج به لأنه لا يرضي الله بالتأكيد!
وأما الخطيب الثاني هل كنت محقة عندما رفضت كل السبل التي عرضها أمامي للتحدث معي قبل التقدم رسميا وأنه يجب أن يتم بيننا حديث أولي قبل مجيئه لنا؟
لا أعرف ماذا فعلت وكيف أتصرف مع الاثنين فأنا لا أريد أن أضيع الفرصتين!
هل أتحدث مع الخاطب الأول مرة أخرى عن أنه يجب عليه أن يحدد موعد لأنه هكذا يضيع وقتي مع العلم أنا أشعر بالحرج عندما أطلب هذا الطلب أشعر أن كرامتي تتبعثر لأنه يجب أن يقدم عليه هو بلا طلب مني! أو أتركه بلا أن أتحدث بحجة هو شخص غير ملتزم بمواعيده؟
والخطيب الثاني عاد اليوم وطلب مرة أخرى لقاء أو شات وأيضا رفضت .. هل أتحدث معه مرة واحدة أم أبقى مصرة على رأيي؟
أجيبوني بسرعة على الايميل رجاءا لأن الخطيب الثاني منتظر الرد مني
أود أن أقول لدكتورة "أميرة" إن كانت موجودة هي تعرفني فأنا فتاة استشرتها كثيرا قديما في سنة ٢٠١٥ و٢٠١٦، واسم الاستشارة الطائر المذبوح وأخبرتكم بهذه المعلومة حتى تتذكروا كيف كنت أعاني وأنا لا أعرف أن أتصرف منذ صغري إلى الآن صحيح إني توفقت في مجال ثقافتي ولكن تصرفاتي كما يقولون زفت تبقى حتى عند الكبر وأنا أخجل الآن عندما أخبرتكم عن نفسي ولا أعرف لما أنا فاشلة في علاقاتي وتعاملي مع الجنس الآخر إلى الآن.
المهم أنتظركم بفارغ الصبر على الإيميل
وشكرا لأنكم هنا
17/1/2022
رد المستشار
صديقتي ... مشكلتك الأساسية هي أنك تريدين الزواج من أجل الزواج... الخطيب الملحد غير ملتزم بوعده ومع ذلك تريدين الاحتفاظ به وعدم اضاعة الفرصة... الخطيب الثاني أو الذي يود التقدم لخطبتك لا تعرفينه ولم تفتحي فرصة للحوار ومع ذلك أيضا تخافين من إضاعة الفرصة معه. بالطبع يجب عدم التعامل مع مماطلة الخطيب الملحد عن طريق الإلحاح أو التهديد بفقدانك ولكن عليك أن تضعي في عين الاعتبار أنه غير جاد أو على الأقل هناك احتمال كبير أنه غير جاد... انشغاله ليس بمبرر.
من ناحية الشخص الجديد، لا مانع من الاستماع إليه ولكن في رأيي الشخصي، أسلوبه غير مشجع من البداية... الحديث معه يجب أن يكون حول ما هو مشترك بينكما وما تريدان في الحياة الزوجية ولماذا يريد أن يتزوج منك ولماذا تريدين أنت الزواج منه... مسألة أو كلمة "الشروط" هي كلمة مزعجة وهي ملائمة لصفقة تجارية وليست ملائمة للزواج، ربما أميل للرومانسية.أنصحك ألا تتزوجي لمجرد الزواج ولكن لاقتناعك بالشخص كشريك للحياة وربما كأب لأطفال إن قدر الله لكما الإنجاب. مقابلة الرجال والتعرف عليهم وخطبتهم لك أو رغبتهم في ذلك لا تعني بالضرورة أن الله قد كتب لك الزواج من أحدهم، أمامك الآن اثنان من الرجال... ترى أي منهما يصح أن نقول أن الله كتبه لك زوجا؟؟ اختيارك أنت شيء أساسي في الموضوع... الله لديه علم الغيب ويعلم ما سنختار ولكنه لا يرغمنا على هذا الاختيار... مثل طلاب الجامعة لديك... تعلمين من منهم سوف ينجح ومن سوف يرسب من قبل الاختبار ولكنك لا تملين عليهم أن يستذكروا أم يتقاعصوا... لا تتدخلين في كيفية كتابتهم لإجابات أسئلة الامتحان... يمكنك التدخل ولكنك لا تتدخلين.
اختياراتنا ليست مكتوبة أو محتمة وإنما تبعات اختياراتنا هي المكتوب... لو كان كل ما نفعله مكتوبا أو أننا مرغمون عليه دائما لما كان هناك حساب في الآخرة... نحن مسؤولون عن اختياراتنا وتبعاتها لأن الله أعطانا حرية الاختيار... الحرية والمسؤولية مرتبطان ارتباطا وثيقا ولا يمكن وجود إحداهما بدون الأخرى.حددي مواصفات من تريدينه كشريك لحياتك وكأب لأولادك ثم قارني بين هذه المواصفات وبين مواصفات من يتقدم لخطبتك، كوني فاعلة في حياتك بدلا من أن تكوني مفعولة بها ثم تقولين أنه مكتوب.