وسواس الاستنجاء من البول
أنا أعاني من وسواس البول أكرمكم الله لقد أصبحت أحبس البول حتى موعد الصلاة وبعدها أتبول وأستنجي وأتوضأ، لقد أصبحت أكره دخول الحمام في الأوقات العادية مثل الناس، حتى أنه بعض الأحيان يشتد علي الأمر من حبس البول أضطر إلى دخول الحمام بعدها لابد أن أستنجي حتى أرتاح، تخيل الوضع وأنا أكون محتاجا للذهاب للحمام خارج البيت.
بحثت كثيرا وجدت أنه يكفي الاستجمار بثلاث مناديل وثلاث مسحات عندما أطبق هذا الشيء أجد نفسي آخذ كثيرا من الوقت، حتى في بعض الأحيان عندما أكون خارج المنزل وأضطر للذهاب للحمام العام يكون عندي منديل واحد أنشف فيه الذكر وعندما أرجع إلى البيت أغسل بدني وأرتدي ملابس ثانية.
كيف تقضون حاجتكم بشكل عادي؟
هل مثلا عندما تذهبون للتبول كل نصف ساعة مثلا تمسحون ثلاث مرات بثلاث مناديل مختلفة كل مرة تقضون حاجتكم؟
كيف تتصرفون في الحمامات العامة؟
بالله عليكم كيف تتعاملون أنتم مع هذا الشيء؟
18/1/2022
رد المستشار
الابن الفاضل "Youssef Ali" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك خدمة الاستشارات بالموقع.
تعاني من وسواس البول أو وسواس الاستنجاء أو التطهر من البول أيا كان المسمى فإن الواقع أنك تتحاشى البول والتبول وعواقبه ولم توضح لنا السبب هل هو الخوف من النجاسة أم الخوف من القذارة أم فرط الاشمئزاز من مفرزات الجسد؟ معرفة سبب تعاملك بطريقة غير طبيعية مع البول مهمة لنحسن الرد عليك.
بدأت بأنك تحبس البول حتى موعد الصلاة ... لتتبول مرة واحدة بعدها تستنجي حتى تستريح ... لابد يستنتج من هذا أن لديك مشكلة ما في ما يحدث داخل الحمام (ومع البول بالذات ... فأنت لم تشر للتغوط) ... وأن الأمر يبدو مرهقا ومزعجا جدا لك فهل لفرط الغسيل؟ ... غالبا هذا هو السبب لأنك انتقلت بنا إلى الاستجمار ... يعني أنت تقبل بالاستجمار تحاشيا للغسل بالماء ... يكاد هذا يضعنا أمام احتمال وحيد هو أن سبب وسواس البول لديك هو الخوف من النجاسة ... لأن أغلب الموسوسين من البول لسبب غير النجاسة أي النظافة أو التقزز لا يقبلون بفكرة الاستجمار أيا كانت الطريقة.
أنت تقول (بحث كثيرا وجدت أنه يكفي الاستجمار بثلاث مناديل وثلاث مسحات عندما أطبق هذا الشيء أجد نفسي آخذ كثيرا من الوقت) ... هذا معناه أنك لا تتصرف بشكل طبيعي ولا أدري أتعرف المعنى الشرعي للاستجمار أو الأثر المرجو منه؟ الاستجمار هو إزالة عين النجاسة بجاف مع بقاء أثرها على الجسد! أي ليس مطلوبا إلا أن تزيل عين النجاسة ولا يعنيك بقاء أثرها ... ثلاث مسحات (على الأكثر) هو المطلوب للاستجمار ويكفي منديل واحد (على الأقل في حالة التبول دون التغوط) ويمكنك طي المنديل والمسح بجزء آخر منه ... ولا علاقة لك إلا بعين النجاسة وهي في حالتك رأس الذكر أو القضيب ... وهو ما يستغرب معه أن تأخذ وقتا طويلا.
ثم تعيدنا إلى علاقتك المضطربة بالبول ثانية حين تقول (عندما أكون خارج المنزل وأضطر للذهاب للحمام العام يكون عندي منديل واحد أنشف فيه الذكر وعندما أرجع إلى البيت أغسل بدني وأرتدي ملابس ثانية) ... أنت هنا لا تحاول التخلص من النجاسة غالبا إلا إن كنت تجهل أحكامها ... وإنما قد يرجع الأمر لتحاشي التلوث أي النظافة أو التقزز؟
بالله عليكم كيف تتعاملون أنتم مع هذا الشيء؟ كيف تقضون حاجتكم بشكل عادي؟ سؤال كثيرا ما يسأله مرضى الوسواس القهري لأنهم ببساطة نسوا كيف كانوا هم أنفسهم يفعلون قبل المرض! وبعضهم يقولها متعجبا ... وبعضهم يعلل ذلك بأنه مثلا قبل الالتزام لم يكن يعير الأمر اهتماما كبيرا ثم مع الالتزام بدأ الإفراط في تحاشي النجاسة والخوف منها ... ثم يقول فعلا كان دخول الحمام شيء طبيعي أقوم به وأنا نصف منتبه ولا أهتم! ولا أظن أني كنت أقل نظافة مما أنا عليه الآن بكل هذه الطقوس! ... المهم أن السؤال عن ما يعرفه كل الناس من علامات الوسواس.
ثم تواصل (كيف تتصرفون في الحمامات العامة؟) نتصرف بشكل طبيعي لأن الفعل طبيعي والتنظف بعده فطري حتى في الحيوانات ... وليست لدينا مشكلة في معايير التنظف أو التطهر ... ندخل الحمام الأقرب منا أينما كنا فنقضي حاجتنا ثم نتنظف بالماء استنجاء خفيفا سريعا (يزيل عين النجاسة وأثرها المباشر على الجسد) أو بجاف كمنديل أو غيره ومنديل واحد يكفي! ولا يحتاج الإنسان إذا استخدم المرحاض في أي مكان أن يغتسل ولا أن يغير ثيابه ومن يفعل ذلك يعد متعمقا من الناحية الشرعية والتعمق مذموم شرعا على لسان سيد الخلق عليه الصلاة والسلام حين قال "هلك المتنطعون هلك المتنطعون هلك المتنطعون" صدق صلى الله عليه وسلم...
ونقول لك أخيرا أننا في انتظار التفاصيل لنحسن الرد عليك يا "Youssef Ali" ... ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتفاصيل.
ويتبع>>>>>>: وسواس الاستنجاء من البول أم العفريت ؟ م