Bipolar disorder and OCD
هل البقاء في المستشفى أفضل من العيش مع عائلتي الذين لا يفهمون مما أعانيه،
ولا يعرفون شيئًا عما أمر به؟
لا يدركون صعوبة الوضع.
هل أنا أستمر بأذية نفسي فقط؟
22/1/2022
رد المستشار
الابن الفاضل "محمد" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك خدمة الاستشارات بالموقع.
رغم قلة عدد كلمات إفادتك إلا أن صدق إحساسك يفرض نفسه ويجعلنا نتسائل من المسؤول عن إيصالك إلى حالة التفكير بهذا الشكل (هل البقاء في المستشفى أفضل من العيش مع عائلتي الذين لا يفهمون مما أعانيه) ... ما أشد الألم الذي يدفع أي إنسان ليقول مثل هذا القول... ثم سألتنا سؤالا ليس واضح المعنى وهو (هل أنا أستمر بأذية نفسي فقط؟) ... فليس واضحا ما إن كنت تقصد أن اتخاذ القرار بالبقاء في المستشفى (التي أنت فيها فعلا؟) سيكون أذية لنفسك وهم أي عائلتك لن يتغيروا مثلا... أم أنك تتورط أحيانا في إيذاء النفس بشكل أو بآخر؟
وباعتبار الاحتمال الأول هو الأرجح ... فإنك أدخلت واحدة من المستشفيات الطبنفسية وعرفت أن تشخيص حالتك هو الاضطراب ثنائي القطب أو الثناقطبي + اضطراب الوسواس القهري... وتماثلت للشفاء من نوبة الهوس التي بسببها دخلت المستشفى ... ثم أنك تعرف أن عائلتك لا يتفهمون الوضع وتفكر في البقاء في المستشفى كخيار أفضل!... لا توجد لدينا تفاصيل لنفهم لماذا أفراد عائلتك لا يفهمون شيئًا عما تمر به؟ ولا يدركون صعوبة الوضع؟؟ ماذا فعلوا أو ماذا لم يفعلوا؟ الله أعلم.
المفترض أن تثقيف الأسرة نفسيا مهمة الطبيب الذي يتولى علاجك فهناك التثقيف النفسي Psychoeducation للمريض وكذلك التثقيف النفسي لأسرة المريض... وكلاهما جزء من العلاج الذي تستحقه كمريض نفساني، ... وفي كل من الاضطرابين (المتواكبين في حالتك) أي اضطراب الثناقطبي أو اضطراب الوسواس القهري .. لابد من عنصر التثقيف لنفسي في العلاج .. إذن اطمئن ... وفاتح معالجك في هذا الأمر.
هناك احتمال أنك كنت في الأصل مريضا بالوسواس القهري ... وطالت معاناتك معه بينما أسرتك لم تتصرف بالشكل الذي يرضيك ... وعندما ظهرت أعراض الهوس فدخلت المستشفى وتحسنت أعراض الهوس ... بينما أعراض الوسواس ما تزال .. وهي غالبا سبب الخلاف مع أفراد العائلة ... في هذه الحالة لابد سيوجهك معالجك إلى العلاج السلوكي المعرفي والذي سيبحث المشكلة ويعالجها إن شاء الله.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.