هل أنا باردة ؟
أنا امرأة متزوجة منذ 7 سنوات، عمري 32 سنة ولدينا 3 أطفال. مشكلتي أنني منذ بداية حياتي الزوجية وأنا لا أشعر برغبة في الجماع إلا في مرات قليلة جدًّا لا تتعدى المرة أو المرتين في الشهر، وأحيانًا كثيرة لا أستطيع الوصول إلى الذروة رغم أن زوجي يحاول كثيرًا ويصبر عليّ كثيرًا محاولاً إمتاعي.
ودائمًا يسألني عما أرغب ويداعبني كثيرًا، ولكنني لا أشعر به، وكأنني لست معه. أحاول التركيز ولا أستطيع أو لنقل: لا أملك الرغبة الكافية. زوجي طيب جدًّا وحياتنا مستقرة، ويحاول مساعدتي بشتى الطرق، وذلك بالاستعداد الكافي قبل الجماع من راحة وإضاءة وتعطر ومداعبة وغيره. أحيانًا أشعر بضيق زوجي من عدم قدرتي على التجاوب معه رغم كل محاولاته. أشعر بنقص في نفسي كأنثى ولست أدري ماذا أفعل.
هل يمكن أن أكون باردة جنسيًّا؟ وما هو العلاج إذا كنت كذلك؟
وجزاكم الله خيرًا.
10/1/2022
رد المستشار
الزواج منذ 7 سنوات والأطفال ثلاثة والزوج طيب جدًّا والحياة مستقرة، فأين المشكلة... هل لأنك تشعرين بضيق زوجك من عدم قدرتك على التجاوب في بعض الأحيان؟ وهو شعور منك أنت لم يعبِّر عنه الزوج الطيب، بل بالعكس يبدو من رسالتك أنه راضٍ عن حياته الجنسية كما هي، ويستعد للقاء الجنسي بشتى الطرق، ولو أنه غير راضٍ ما استمر في الاستعداد والتعطر والمداعبة ولزهد فيك وأعلن تبرم.
نريد في الحقيقة بمناسبة رسالتك أن نصك مصطلحا جديداً رأينا أننا في حاجة إليه، وهو مصطلح "الرضا الجنسي" ونعني به أنه ليس شرطاً أن نمارس الجنس كل يوم وبكل الأشكال والصور والأوضاع وعدد المرات التي نسمع عنها أو نقرؤها حتى نكون بذلك أسوياء جنسيًّا، ليس معنى أنني حين لا أفعل مثلما يفعلون لا أحصل على ما يحصلون عليه شهادة من أننا كررنا دائمًا أن العلاقة الجنسية تعبير عن الحب والسعادة بين الزوجين بلغة الجسم... ولكل زوجين أن يختارا اللغة التي تناسبهما وأن يعبرا بالمفردات التي ترضيهما كمًّا وكيفاً.
فلا معنى أن يتحدث الجميع لغة واحدة ولا دلالة ولا فضل للغة على لغة طالما أنها تؤدي غرضها في تحقيق التواصل بين الناس والتعبير عن مشاعرهم ومتطلباتهم؛ لذا كانت مسألة الرضا الجنسي مسألة مهمة خاصة مع انتشار الثقافة الجنسية على كل لون وشكل، ويلزم اختيار ما يناسبنا من وسط هذه الثقافة، وهذه المناسبة تختلف من علاقة إلى علاقة، ومن إنسان إلى إنسان. إن مرة أو مرتين من الجماع بين زوجين راضيين ربما تحققان من السلام النفسي والاستقرار الزواجي ما تعجز عنه مرات عديدة مع إحساس بالرغبة في المزيد والشره إلى تحقيق كل ما يمكن!!!
إننا لسنا أبناء حضارة المتعة واللذة، ونود أن نكون بحق أبناء حضارة الرضا، الرضا على كل المستويات، وهذه هي السعادة الحقيقية، ولا يعني هذا الاستسلام للخلل إن وجد؛ ولذلك يمكن القيام ببعض الفحوص الطبية للتأكد من عدم وجود شيء مَرَضي متعلق بمستوى الهرمونات الأنثوية، أو غير ذلك من أسباب ضعف الشهوة عند المرأة.
وقد يحتاج الأمر إلى مراجعة طبيب نفساني للمزيد من التأكد من أن رغبتك في الجماع لمرات قليلة هي مجرد طبع شخصي، أو اختيار ضمن التنوع المقبول بين البشر، وليست ناتجة عن سبب مرضي جسماني أو اجتماعي أو نفسي. ونرجو أن نطمئن على تطورات حالتك.
واقرئي على مجانين:
باردة كأخواتها: زرعنا الثلج، ونحصد الجليد
امرأة باردة وأخرى ساخنة! هل حقا؟
هل أنا صح.............هل أنا باردة؟ مشاركة
زوجتي باردة