السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا امرأة في الثامنة والثلاثين من العمر.. أعيش مع ابني وأمي بعد وفاة أبي.. ومنذ طلاقي بعد زواج تشوهت فيه نفسيا بما يكفي.. واضطربت علاقتي فيه بإخوتي وأمي .. لأنهم لم يكونوا يوافقون على الطلاق ليس لعدم اقتناعهم بقدر ما هو بسبب تمسكي وحدي بالزواج من ذلك الرجل سامحه الله وكان الكل لا يراه مناسبا لأنه سبق له الزواج ولديه طفل لكنني مع الأسف تزوجته ولم أقتنع وقتها برأيهم .. المهم هذه كانت نبذة عن وضعي الأسري والاجتماعي.
أمي سامحها الله كانت دائما وعلى طول الزمن ضدي رغم أني بنتها الوحيدة .. هي لم تكن ترى إلا إخواني الذكور ... ولعل هذا ما أدخلني في اكتئاب ووسواس قهري وعرفت باب العيادة النفسية منذ دخولي الجامعة كانت المشكلة وسوسة شديدة في التطهر والبقاء طويلا في الحمام ووسوسة في الوضوء والصلاة، وعادة ما كان الاكتئاب يتحسن من حين لآخر ولكن تبقى الوسوسة ... وكنت غالبا أتناول دواء واحدا أو اثنين خلال تلك الفترة رغم عدم اختفاء أعراض الوسواس لكنني لم يقترح علي أحد غير الدواء وسؤال الشيوخ الذين لم تكن إجاباتهم تقنعني.
وبعد سنوات عرفت من موقعكم مجانين أن هناك طريقة علاج اسمها العلاج السلوكي المعرفي ... وبدأت أتابع الموقع وأسأل وتواصلت مع طبيب بارع استطاع أن يفهمني سبب عدم قدرتي على الخلاص من الوساوس ... وبالفعل لم أعد أعاني من أي أفكار وسواسية أو أكرر أفعال أو أضيع وقتا في التطهر... أحيانا أكتئب ولكن لا تطول المسألة فخلاصي من وسوسة العبادات جعلني تقريبا طبيعية.
المشكلة التي لم أذكرها لذلك الطبيب الذي عالجني في مصر تتعلق بفروة رأسي فأنا كثير ما أحك فروة رأسي وربما غيرها من الجلد لكن فروة رأسي غالبا حتى تحدث جروح ثم أقوم بنزع قشرة الجرح عندما يبدأ في الالتئام .. ولي طقوس خاصة بعد ذلك فلابد أن أمرر القشرة بين شفتي وأحيانا أتذوقها بطرف لساني ... لا أدري لماذا لم أخبر طبيبي بذلك ... رغم أنه سألني هل أنتف شعري أو أكثر من أكل أظافري وقلت له لا ربما أعبث أحيانا في شعري لكن لا أنزعه..
لكن لم أخبره بعادتي تلك استحيت أقول أني أنكئ جروحي لألمس القشرة بشفتي.. لكنني حاليا ومع ضغوط متعددة ازداد الأمر حتى اشتكت بالفعل فروة رأسي وأصبح لدي جروح عدة لا يكتمل التئامها... لأنني لا أستطيع تركها دون عبث وتقشير. أنا لا أشعر بحكة في البداية لكنني أحك منطقة ما حبذا لو وجدت حبة في رأسي أو حتى أثر جرح قديم ... وأبقى أحك حتى تنجرح دون أن أشعر بألم ... لا أدري ماذا أفعل وأنا الآن بعيدة عن الطبيب المصري الذي عالجني حيث انتقلنا مع الأسرة إلى تركيا... منذ سنة ونصف.
أرجو أن تساعدوني في فهم الحالة وكيف أتعامل معها.
ولكم كل الشكر والتقدير
23/01/2022
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
هذه الأعراض متعلقة بالوسواس القهري وغالباً ما تظهر مع الشعور بالضجر أو القلق أو مشاعر سلبية لا يقوى الإنسان على التعامل معها. يتم علاج هذا السلوك القهري بجلسات علاج معرفي سلوكي تتضمن طريقة عكس العادة Habit Reversal ويتم تقديمها من قبل الكثير من المعالجين النفسانيين ولا تتضمن أكثر من ٨ جلسات في معظم الحالات وترتكز على تبديل السلوك القهري بسلوك آخر حميد.
في ذات الوقت ما يجب عمله في الجميع:
١- حاولي إشغال يديك مع الضغط على كرة ناعمة أو ارتداء قفازات.
٢- عليك تحديد الوقت والمكان التي يظهر فيها السلوك.
٣- حاولي مقاومة الاندفاع نحو ممارسة السلوك والانتباه إليه.
٤- العناية بالمنطقة التي تتعرض للسلوك ويوصي البعض باستعمال مرطب لفروة الرأس.
٥- حافظي على نظافة البشرة لتجنب الالتهاب والعدوى.
٦- لا تتحرجي من إعلام من حولك عن هذا السلوك.
اتصلي بطبيك المعالج أو غيره في الحديث عن الدواء وجلسات علاج نفساني.
وفقك الله.
واقرئي أيضًا:
عادة نتف الجلد بل سحج الجلد أو التسحج !
التلعثم والتسحج وخطايا السيد الوالد !