أعاني من وسواس قهري
في البداية أحب أن أشكركم على هذا الموقع الذى أعطاني فرصة لعرض مشكلتي وبإذن الله تساعدوني في الحصول على حل.... نبدأ في مشكلتي... أنا مدمن أفلام إباحية وعادة سرية منذ حوالي 4 سنين ونص في هذه الفترة كنت أتوب وأرجع أتوب وأرجع ومنذ شهر أو أقل قليلا بدأت تأتيني وساوس تقول لي بأني شاذ وأنا لست كذلك ولكن المشكلة أني أصبحت أتالم لا أستطيع فعل أي شيء مش عارف أصلي ولا بقيت بقرأ قرآن ولا بقيت بعمل حاجة.
أنا أصلا إدمان الإباحية كان مدمرني ودلوقتي متدمر أكتر بسبب الوسواس دا أنا أكره هذه الوساوس وهذه الأفعال جدا وأكره من يفعلها ولكن الآن زادت مشاهدتي للإباحية لأتاكد أنى لست شاذا كل شوية أشاهد إباحية وأستمني وبعدين تجيني الوساوس إلى أن زاد الموضوع جدا في الفترة الأخيرة والوساوس زادت لا بقيت بحس بنوع من الخوف كده أو التوتر كده إنى أنظر لأي حد بطريقة مش كويسة.
فبدأت أقرأ وبصراحة القراءة عن الموضوع دا زاد الأمر سوء حيث من خوفي على نفسي اعتقدت أني شاذ فبحثت على الإنترنت هل الشاذ ينجذب للنساء ولا للرجال بس؟ فوجدتهم بيقولوا بينجذب للإثنين فزادت الوساوس أكتر وأكتر وبقيت خايف جدا من الموضوع دا فمش عارف هل ممكن في لحظة ضعف أبقى شاذ!!! ولا إيه أنا بقيت متوتر جدا لدرجة إني مابقتش عايز أي حد من أهلي يكلمني ومابقتش عارف أذاكر مع إني عندي بكرة امتحان ولو أمي قالت لي روح ذاكر بشخط فيها بسرعة، أنا مش ناقص توتر أكتر من كده أنا عارف إن ده غلط ولكن مش عارف أعمل إيه التوتر والوساوس هاتقتلني أرجو حل يبقى مبسط وفيه كلام مفهوم لأن كلام الإنترنت ده زاد حالتي سوء.
ملحوظة تانية نسيت أكتبها فوق أنا جاتني العديد من الوساوس القهرية زي وسواس العقيدة ووسواس الموت ووسواس إني بشتهي الحيوانات ووسواس إني عايز أمارس الجنس مع أمي وكلها تغلبت عليها بفضل الله أنا آسف إني بقولكم كده وبتعب نفوسكم باللي أنا بقوله ده ولكن ده الحقيقة أنا كان عندي الوساوس ده كلها فمش عارف أتصرف إزاي مع المشكلة اللي أنا فيها دلوقتي ... عايز حل لمشكلتي وجزاكم الله خيرا
وشكرا لكم مرة ثانية لأنكم سمحتوا لي أكتب اللي مش هقدر أقوله لحد
وخاصة إنى مش هقدر أروح لدكتور نفسانى....
24/1/2022
رد المستشار
يبدو واضحا أنك بدأت مشاهدة الأفلام وممارسة الاستمناء في سن مبكر... ورسالتك رغم ما ورد فيها من أفكار وسواسية... ومن هذه الوساوس وساوس جنسية شاذة تقول بأنك شاذ وتحاول أن تبعد عن نفسك طبيعة الشذوذ من خلال الإثبات لنفسك أنك ليس شاذا فتلجأ لمشاهدة الأفلام الإباحية وهكذا كل مرة مما جعل فكرة الشذوذ مسيطرة عليك لا تستطيع التحلل منها.
ومشكلتك تكمن فى تفسير هذه الأحاسيس والأفكار بأنك شاذ جنسيًا، فتسبب لك إحساساً بالذنب والخجل والخوف كما تسبب لك القلق وعدم الراحة في حياتك ... بينما أنت لست شاذا... لكنها أفكار وسواسية جنسية شاذة... وتذكر بأنك عانيت من الوساوس الأخرى مثل وساوس العقيدة والموت واشتهاء الحيوان وممارسة الجنس مع المحارم (أمك). فكلها تندرج تحت الوسواس والجيد أنك تغلبت على هذه الوساوس الأخيرة .
دع القلق واطمئن لأنك لن تنفذ هذه الأفعال الرهيبة لأن عقلك غير مقتنع بهذه الأفكار السيئة، أو الصور الجنسية التى تخطر ببالك والله لا يحاسب على الأفكار بل الأفعال. والوساوس والأفكار التي في رأسك لاأساس لها في الواقع إلا من خلال أفكارك ... وتستطيع أن تواجهها إذا فعلا أدركت بأنها أفكار سخيفة وتافهة.
لطالما أن أعراض الوسواس حديثة العهد بك، أنصحك بعدم دفع أو مقاومة الوساوس لأنك لن تستطع ذلك... لكن إهمال وجودها وإهمالها وعدم التعامل معها قد يخفف منها. لأنك إن حاولت المقاومة لهذه الوساوس سوف تدخل في داوامة لا نهاية لها.. طبعا لن تستطيع.
فما أطلبه منك وهذا ما أكرره كثيرا مع هذه الحالات... لا تصرف وقتا فيما أنت فيه. فأنت غارق حتى الثمالة... ولا تحاول عبثا أن تغوص في الرمال. وجل ما في الأمر، أنك مستكين لأمرك وراض لقدرك، وغارق في غيك (في مشاهدة الأفلام الإباحية). لطالما وأنت منتبه لعلتك، وعلمك بقبحها فلا تسترسل في طبعك، ولا تجعل الشهوة مستولية عليك، وحن لمفارقتها، بل مؤثر على تركها. فما عليك إلا أن تؤدب شذوذك وشهوتك وتهذبها حتى تكف عما لا حاجة به من الشذوذ.
ولطالما أنك محافظ على صلاتك كما تذكر رسالتك، وتطلب المساعدة، فمساعدة نفسك أولا أن تخلص النية وتعزم الأمر. فلا تتأخر بالذهاب إلى الطبيب الآن. ولن يتاخر الطبيب أو الاختصاصي في معالجتك... ابدأ بخطوة أولى وهي ثقتك بالله وبنفسك أن هناك علاجا لحالتك.