من أنا ؟
أنا اسمي ريهام لدي 4 إخوة وأم وأب على قيد الحياة ومخطوبة لابن عمي، بدأت معاناتي منذ الطفولة بسبب إصابتي بوسواس النظافة وصراخي الدائم وغضبي عند لمس أحد إخوتي لي أو لمس شيء يخصني وأهلي دائما ما كانوا يسخرون مني ويعتقدون أني ممسوسة والعياذ بالله من جن ولم يفكروا مرة بأخذي لطبيب نفسي حتى يسمع مشكلتي
مع العلم أن أهلي ذكروا أن عندي وسواس من سن 3 سنوات واستمر معي حتى سن العشر سنوات بعد ما أخذت قرارا مع نفسي أنا لا أستسلم للوسواس وأن أعيش حياتي مثل بقية الأطفال، كانت أموري طبيعية بعدما تخطيت مشكلة الوسواس ومجتهدة ومتفوقة دراسيا.
حتى وصلت لسن الـ 15سنة وبدأت مشكلة حب ابن عمي لي وأنا كنت أرفضه لأنه كان يحب أختي من قبلي وحاول التقرب بعدها من أختي الوسطى التي تكبرني أيضا هو شخص مناسب ومهندس ومهذب جدا ورومانسي لكن لا أعلم ما سبب رغبته في أخذ واحدة من بنات عمه وكونه كان يحاول التقرب من إخوتي جعلني غاضبة جدا منه ولا أطيقه، بدأت في هذه الفترة ضغوط أهلي عليّ للموافقة عليه وأنا كنت أرفض بحجة الدراسة ولا أريد الخطوبة في سن مبكرة وبدأوا مقارنات سخيفة وأنه أجمل وأحلى مني وأنني سمراء وهو أبيض ويجب أن أتزوجه حتى أنجب أبناء بيضاء مثله وبدأوا يقولون لي لا تفعلي مثل أختيك أضاعتا فرصة من يديهم لا تعوض هو شاب لا يوجد مثله وعندما تنخطبين له ستحبينه.
وبعدها والدتي ذهبت إلى مصر مع ثلاث من إخوتي وتركتني أنا وأختي مع أبي لظروف الدراسة دخلت عندها في نوبة اكتئاب ووحدة وتشتت أخفقت في الدراسة وفي حياتي كلها وازداد الوضع سوءا لأن أبي مريض نفسي ويحملنا ذنبه دائما.
في هذا السن تقربت من أصدقاء على الإنترنت كنت أريد أن أثبت لنفسي أني جميلة وأن أي شخص يعجب بي ولكن للأسف آذيت نفسي بشكل كبير لقد أخذوا من وقتي وألهوني عن دراستي وزادو الطين بلة وكنت أخاف أن يعلم أحد ويخبر أمي حتى لا تعايرني فهي دائمة النقد والسخرية مني أنا وإخوتي، دائما ما تسخر من أختي لأنها لم تحصل على كلية الهندسة ودائمة السخرية من أختي الأخرى لعلاقتها الغير مناسبة مع الشباب في سن المراهقة
كنت أخشى دائما من أمي ومقارناتها وكنت أخشى سخريتها حتى مع بعدها عني، تسبب هذا كله في اكتئاب شديد وانقطاع الدورة الشهرية والنوم بشكل كبير حتى قررت أخذ درس في مادة الرياضيات وكان المدرس: شاب ثلاثيني متزوج ولديه أربعة أبناء، في الدرس كان يخبرني بأنني جميلة وأن لدي عينان جميلتان وأني بريئة وطيبة مثل الأطفال.
دخلت في علاقة معه لمدة شهرين وبعدها انفصلت عنه لأني شعرت بذنب وخطأ ما نفعله ولكنه لم يصمت وتقرب إلي مرة أخرى ووافقت تحت ضغط منه حتى قطعت علاقتي به مرة أخرى ولكن علمت زوجته بما بيننا وبدأت بتهديدي بالفضيحة وصوري ومحادثاتي معه وكلمت أهلي وأخبرتهم بكل شيء ودعت علي كثيرا
أنا أنكرت وكذبت خوفا من العقاب لكن أخبرت أمي بالحقيقة وهي تفهمت ذلك لم أخبر والدي لأنه أكثر شخص أكرهه على الإطلاق .... ووصلت للمرحلة الأخيرة من الثانوية وكنت ضائعة ولم أجد من يدلني حتى بدأت مع نفسي مع مدرسين على الإنترنت ودورات تدريبية ولله الحمد تحسنت جدا وحصلت على درجة عالية أهلتني لدخول هندسة الحاسبات ولكنه لم يكن حلمي للأسف لقد كان حلمي كلية الطب.
شعرت بإحباط شديد وندم على عدم مذاكرتي واجتهادي منذ البداية واستسلامي للاكتئاب ثم نزلت إلى مصر. وقابلتني أخت خطيبي مع العلم وقتها لم نكن مخطوبين وقالت لي بسخرية هندسة الحاسبات كلية صعبة لماذا دخلتها وأنت أمامك حياة زواج وأبناء؟؟ لم أرد عليها خوفا من أمي مع أني وددت لو أخنقها على كلماتها الغبية.
وبعدها صرخت على كل من في البيت وكسرت كل شيء حتى لا تتم هذه الخطبة الملعونة كنت أكره دائما فكرة أن أتزوج في سن صغيرة كانوا أصدقائي دائما ما يسخرون مني ويرونني مجرد فتاة هدفها الزواج ولا تريد التعليم مع أني لم أكن كذلك. كل هذه ضغوط بداخل عقلي وتم عقد خطبة وتقرب وتودد مني كثيرا... لا أعلم إذا كنت أحبه أم لا ؟؟ أحيانا أشعر أني أحبه وأحيانا أشعر أني أبغضه وأنه سبب في مصائب حياتي، وأغار كثيرا منه عندنا يمدحه أحد أمامي هو شخص جيد ولا يعوض ولكن أفكاري تحاربني دائما.
ذهبت لطبيبة نفسية شخصتني بصراع الذات وقالت لي أنه سيعود إلي الوسواس القهري مجددا وبالفعل عاد لي بسبب أخي الصغير يفعل تصرفات مقرفة جدا... أصبحت موسوسة مرة أخرى وعصبية وغاضبة لا أطيقه وأكرهه كل الكره.
ثم بعدها ذهبت لطبيب نفسي وارتحت معه جدا أخبرني أن السن المناسب للزواج بعد انتهائي من الدراسة وتحقيق أحلامي والنضج واكتشاف الذات وشخصني باكتئاب أنا ما يؤلمني مشاعر الندم على الدراسة وعلى علاقاتي السابقة ومشكلة الوسواس التي عادت لي من جديد ومشكلتي مع ابن عمي وكل هذه الضغوط.
أيضا خائفة من تحقق دعوات زوجة أستاذي أنا ظلمتها ونادمة جدا ولكن هي مستمرة في تهديدي وفعلت لي الكثير وأخذت حقها مني أريد الاعتذار منها لكن أخاف أن تفهم شيئا آخر وتغضب... لا أعلم ماذا أفعل؟ مع العلم أن لدي ميولا جنسية مازوخية وحب أن يعنفني أحد وميول للرجال الذين يكبرونني في الثلاثينات وأنا شخصية يصيبها دائما ما يسمى باكتئاب الطمث أو الدورة ويعكر مزاجي ويقودني للانتحار دائما فترة الدورة صعبة علي.
ولنا تاريخ عائلي في المرض النفسي أختي موسوسة وأنا موسوسة وعصبية ولدي فرط حركة وتشتت انتباه حاد وأختي الكبرى تعاني من اكتئاب وأيضا الأقارب الآخرين لديهم أمراض نفسية
ساعدوني وأخبروني ماذا أفعل؟ وهل أتناول الدواء؟ وهل تحتاج حالتي لذلك؟
جزيتم الجنة ومراتبها العليا
24/1/2022
رد المستشار
المتصفحة الفاضلة "ريهام" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة الاستشارات بالموقع.
كان غريبا بحق أن تسألي (وهل أتناول الدواء؟ وهل تحتاج حالتي لذلك؟) بعد كل ما قدمته من وصف لمعاناة منذ الطفولة مع اضطرابك النفساني، من الواضح حقيقة أنك تحتاجين ليس فقط لعقاقير علاجية وإنما لبرنامج لعلاج سمات شخصيتك الحدية التي تشي سطورك بوجودها... فالأمر أعمق وأشمل من مجرد اضطراب وسواس قهري ولعل هذا ما لمحت له الطبيبة عند تفسيرها حالتك بأنها : صراع الذات.
لديك أزمة واضحة ومزمنة في العلاقات ولديك أعراض وجدانية وأعراض عصابية (وتضيفين أنت تشتت انتباه) فضلا عن أعراض الوسواس القهري، وربما متلازمة سوء المزاج مع الطمث وخللا في فكرتك عن توجهك الجنسي...إلخ، وواقعيا فإن مجرد تواكب الوسواس القهري مع السمات الحدية ليس بالحالة التي يمكن علاجها دون برنامج علاجي متكامل يشمل العقاقير والعلاج السلوكي الجدلي وربما الأسري إضافة إلى الع.س.م لوسواس التلوث الغسيل القهري و.ت.غ.ق.
قام الموقع بتجهيل اسمك الذي كتبته ثلاثيا وبياناتك لأن ما فعلته ليس معتادا من البنات الحلوين أن يكتبن أسمائهن الحقيقية ثلاثية بهذا الشكل... ربما هو بعض من التهور الذي يحدث منك أحيانا على الأقل... وأما الأشياء التي تؤلمك الآن كما تقولين (أنا ما يؤلمني مشاعر الندم على الدراسة وعلى علاقاتي السابقة ومشكلة الوسواس التي عادت لي من جديد ومشكلتي مع ابن عمي وكل هذه الضغوط) ... كل هذا يحتاج بوضوح إلى مقاربة علاجية عاجلة وإن شاء الله تصححين ما يمكن تصحيحه من القادم في حياتك... والتأخير في تلقي العلاج قبل الزواج خطأ فادح في حق نفسك وحق الخطيب ... ناهيك عن تأجيله لما بعد الزواج.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.