وساوس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، لو سمحتم أن تساعدوني وتردوا علي، أنا قرأت لديكم الآن عن وساوس لفتاة اسمها ريم من عام 2017 وكانت كثيرة أنا مثل حالتها تقريبا، أنا أعلم أنها يجب الإعراض عن الوساوس وكفى لكن كل يوم يزداد كل شيء، أنا أخاف أن أموت على كفر. أدعي دائما أن أموت مسلمة وأدخل الجنة.
بدأت معي الوساوس من قبل رمضان الماضي أعتقد، توفي شخص من مشاهير مواقع التواصل رحمه الله وكان بعمر صغير وفجأة توفي عندما علمت لا أعرف كيف أشرح لكن كنت أعلم أنه يجب أن أتوب وأتقرب إلى الله، وبعدها كنت أسمع أغاني لكن كنت متضايقة وأنا أسمع وأظل أبكي لذا حلفت أن لا أسمع أغاني بعد ذلك ولا أضع السماعات في أذني وأسمع أبدا والحمد لله للآن لم أفعل لكن أسمعهم إذا كنت مجتمعة مع أحد لكن لا أركز فيهم أحاول أن أشغل نفسي لكن مرات لا أستطيع التغلب على نفسي وأسمع وأردد معهم.
ومن وقت ما قررت أن أتوقف عن سماع الأغاني بدأت الوساوس أولها كانت وسواس كفر بالنفس لم أكن أعلم شيء عن الوساوس أبدا وبعد أن قرأت كثيرا لا أعلم لكم شهر علمت أنها وساوس لا أذكر بعدها ما الوسواس الذي أتاني لكن في رمضان كنت أعاني وأبكي كثيرا كانت أحداث غزة والقدس وكنت أشعر أنني حقيرة أن لم أفتح وأرى وأكتب وأنشر عنهم كل يوم ألف مرة وفي العيد كنت خائفة أن أخرج وأفرح والعالم يحدث فيه هذا لكن خرجت وضحكت لكن ضميري كان يؤنبني بعدها أتت وساوس الوضوء حيث كنت أعد كم مرة أتوضأ وأنسى وأعيد لكن الحمد لله وبفضل الله ذهب لم أكن أعلم أنني بقراءتي الكثير من الفتاوى سيصبح لدي بكل شيء أقرأه وسواس.
كنت أصلي من قبل بشكل عادي ولم تكن تخطر ببالي أي من الأفكار الكفرية والحرام لكن أصبح يزيد بي وسواس الريح والبول وللآن لا أعتقد أني تخلصت منهم بحيث لما أذهب للصلاة أظل ممسكة نفسي خوفا من خروج الريح لكن أشعر بشيء مع إنني ممسكة نفسي وأخاف أن يكون ريحة وأنا أكذب أنه ليس ريح يعني أخاف أن يكون حقيقة وأنا أقول أنه وسواس لكي لا أعيد الصلاة ويزداد بي هذا الأمر عندما يكون لدي شيء مثلا أريد الخروج أو يوجد جمعة مع الأهل أعيد الوضوء والصلاة لأنني أكون خائفة أن يكون ريح حقيقي وأنا أتجاهله فقط من أجل أنه يوجد جمعة وأذهب وأكمل كل شيء، وأنا أحبس نفسي خوفا من خروج الريح أفضل من أن لا أفعل.
أنا لا أعلم ما الذي يحدث معي مرة توضيت لصلاة العشاء يمكن 20 مرة وصليت 10 فقط لأثبت لنفسي أنه وسواس وأنه عندما أنتهي من الصلاة يذهب كل شيء وعندما أرجع وأعود كي أصلي يرجع الريح وإذا ذهبت ولم أعيد الصلاة يضل ضميري يؤنبني ويذهب الريح لذا كنت أرجع وأصلي مرة أخرى المشكلة أنه أنا لا أعلم إذا كان ريح لا يخرج صوت ولا رائحة وأعرف أنه لا يشترط الشم والسماع بالإجماع قلت لأمي وقالت لي أنت تعرفي أنه وسواس لا تلتفتي إلا إذا خرج صوت أو رائحة، عندما أسمع من حولي يقول أنه لم ينتقض وضوءه من الصباح أستغرب لما لست مثله مع أنني كنت من قبل مثله لكن أنا متأكدة أنني قبل أن أقرأ بعض الفتاوي كنت أفعل كل شيء خاطئ الله يسامحني.
الآن أنا لا أستطيع أن أبقى هكذا طول حياتي في وسواس الريح أو خروج البول إذا مسكت نفسي لكي لا يخرج أنا أعلم أنه سيبقى معي، مع أنني لا أعلم إذا أنا أمسك نفسي أصلا عن ريح أم ماذا أخاف أن يكون الشك يقين وأنا أكذب وأقول أنه شك كي لا أعيد حتى أخاف أن أكون أكذب الآن وأنا أكتب فقط كيف لا أعيد الصلاة!! عندما أصلي لا أشعر أنه سيخرج ريح أو أنه يوجد عندي غازات أو طول اليوم لا يكون عندي شيء لكن أشعر بفقاعات لا أعلم من أين يخرجوا أخاف أن يكونوا من الدبر ولا أعيد الصلاة وأكون أفعل حرام وأخاف أن يكون وسواس وأن أعيد الصلاة وأيضا أفعل حرام.
أنا آسفة على شرحي الطويل هذا حتى يمكن عدت بعض الكلام لكن يوجد الكثير من الأمور ليس فقط وسواس الريح ممكن هذا استطعت أن أقلل منه قدر المستطاع من أن أعيد 5 أو 6 مرات لأن أعيد مرتين، مرات حتى أقول لنفسي لا تعيدي لأنه لو عدت أو لم أعد الصلاة سيؤنبي ضميري لو عدتها مرة أو 4 سيضل يؤنبني لكن الحمد لله أعتقد أنني أحاول أن أتعالج منه فقط أنا خائفة أن يكون ريح حقيقي وليس وسواس وأكون أفعل حرام أنا حتى لا أعلم كيف أشرح أنا آٍسفة، الآن وساوسي الجديدة مشكلة أكبر وكل يوم أبكي بسببها بدأت منذ أن قال أحد شيء به استهزاء بالدين وأنا ضحكت لكن بعدها علمت أنه حرام ولم أقل شيء لمن قالته وأنا في البيت أصبحت أبكي كثيرا وأتشهد واغتسلت وكنت ل 3 أيام لا ألتفت لوسواس الريح كنت أقول لنفسي إنني موسوسة ولدي رخصة لكن عندما حدث هذا الأمر عاد لكن هذا قبل أن يخف الآن أنا آسفة على عدم تسلسل الأمور أنا أكتب ما أتذكره بدون أن أعيد القراءة، بعدها كل شيء صرت أسمعه من ناس أو أراه أو أسمع نكتة أو شيء أو على التلفاز اعتبره استهزاء وأعتقد أنه يوجد أشياء فعلا استهزاء وحرام لكن لا أعلم إذا قصدوها.
وحتى الطلاب عندما يكتبوا شيء أو يبعثوا ملصق اكتشفت أن يوجد ملصقات حرام التي هي ملصقات الواتساب نحن كنا نبعث مثلا صورة شخص ومكتوب عليها يا ساتر وكانت للضحك لكن قبل كم يوم وأنا أقلب بالملصقات عندي وجدت الكثير منهم وحذفتهم جميعا لأني متأكدة أنهم حرام يعني نحن نستعمل اسم الله في أشياء حرام وللضحك والاستهزاء أليس هذا حرام لا أقول لمن يبعثها شيء لأنه أغلبه ذكور في مجموعات الدراسة وأنا لا أحب أن أبعث شيء ولا أضحك معهم أو أختلط، الآن أنا كنت قبل الوساوس سعيدة جدا وقريبة من الله وكنت أصلي جيدا وأتوضأ ثلاثة وأصلي مع قراءة سور كثيرة إلا مشكلتي إنني بسبب وسواس الريح لا أرتاح بصلاتي ولا أتلذذ بها أظل أفكر هل خرج ريح أم لم يخرج هل هذا ريح أم وسواس وصلاتي قلت إلى درجة كبيرة حتى التسبيح صرت أقوله مرة واحدة ولا أقول الصلاة الإبراهيمية إلى هذه الدرجة.
أعلم إنني كتبت الكثير ويمكن نصه مكرر لكن يوجد عندي وسواس هو أكثر ما يقلقني الآن التشهد أنا أتشهد كثيرا في اليوم وأنظر إلى إصبعي عندما أتشهد وأخاف من أفكاري حتى أكره أن أقولها ولا أريد أن أقولها وأبكي عندما أفكر بها وأظل أحلف أن هذا الشيطان لست أنا من يفكر هكذا "إنه بلاش يفكروني غبية" أستغفر الله العظيم وأتوب إليه، أنه إذا مثلا لم أتشهد أمام الناس ولم أنظر إلى إصبعي وأصبح أقول أنها سنة لكن بعدها أقول لنفسي إيش يعني ما تعملي بالسنة مثلا لكن الأمر ليس هكذا أنا أريد أن أعمل الفروض والسنن كلها، لكن والله لا أعرف أن أشرح أحس أني قلت شيء غلط الآن عن السنة ولم أوصل لكم فكرتي، هذه الفكرة التي بين علامات التنصيص ليست فقط بالتشهد أنا أتشهد 3 مرات أيضا ليس واحدة بسبب الوساوس الكفرية إنه مثلا إذا لم أتشهد كمان مرة كذا.... أستغفر الله العظيم وأتوب إليه.
وليس فقط بالبيت في الباص إلى الجامعة وأنا أمشي وأنا آكل وأنا أمام الناس إذا ذهبت عند شخص وأنا أمتحن بالجامعة إلى هذه الدرجة فقط لاثبت لنفسي أنني لا أفكر هكذا وأنني عادي أتشهد ولا يهمني أحد. الآن أيضا نفس الشيء عندما أسمع سورة فيها سجدة وأنا في الباص لا أعلم ماذا أفعل أظل خائفة وأفكر في الأمر وسجدت وأنا جالسة لكن بعدها قلت لنفسي أنت كذابة ما حد شاف يعني أنت بتفكري هيك لازم ترجعي تسجدي وهكذا حتى أضل أتذكر بالجامعة كنت وأسجد وظللت أيضا أقول لنفسي كفى حرام هذا تنطع بالدين ومبالغة وحرام تسترسلي مع الوسواس لكن هذه الفكرة لا تفارقني أبدا أقنع نفسي بأشياء بضع ساعات وتذهب لكن ترجع مرة أخرى لا أعلم كيف!! حتى أخاف أنها ليست وسواس بل من نفسي، حتى عندنا كتبت عن الديانة فكرت بفكرتي هذه وأيضا قرأت قبل كم يوم عن أحبك في الله الحديث عن رسول الله صلَّ الله عليه وسلم وجاءت لي هذه الفكرة وأصبح يجب علي أن أبعث لكل العالم عندي وأقول لكل أهلي وأعيد وأكرر ألف مرة لكي أثبت أنني لا أفكر هكذا وأصبحت أفكر بأشياء غير منطقية.
كل أحد أراه أظل أفكر بالأمر وأنه يجب أن أقول له ويجب أن أبعث إلى الكل حتى لو لم يعبرني أحد وأيضا يجب أي منشور دعاء أقرأه أحس أنه واجب علي أن أضعه عندي على صفحات التواصل وأظل كل شيء أضعه فقط كي أبعد الفكرة أو أنه ليست الفكرة فقط بل أخاف أن أكون (آسفة كنت كاتبة كلمة هنا ونسيتها ولا أعلم إذا بعث سؤالي أول مرة) من الدعاء أو أنني مثلا أفكر أنه أستغفر الله لا يعجبني مع أنه أنا مستحيل أن تخطر لي فكرة هكذا أنا لم أكن هكذا من قبل أبدا، أقول لنفسي لا يوجد منطق أن تبعثي لكل العالم أحبك في الله وأنت ليست خارجة من قلبك وتشعرين فقط أنه يجب أن تقوليها فقط بسبب الفكرة وأن هذا حرام ومبالغة وتنطع ولا تحملي نفسك فوق طاقتها لكن بعدها أقول حرام أن أقول هذا أن لا أحمل نفسي فوق طاقتها خاصة في أمور الدين طبعا يجب أن أفعلها
ومشكلة أخرى الضحك أظل أحلف لنفسي وأصبح أبكي أنني لم أضحك أو لا أريد الضحك على الوساوس التي تأتي لي الكفرية لو عند سماع شيء فيه استهزاء خاصة عندما يكون مسلسل على التلفاز أنا توقفت عن حضور المسلسلات لأنه كل ما أحضر شيء يخرج لي موضوع أشعر أنه استهزاء وأخاف أن أكمل لذا توقفت وأنا أضيع وقتي كثيرا فقط بالتفكير بالوساوس أو حتى بأمور ليس لها داعي
أتتني فكرة الآن أنني عندما قلت أمور ليس لها داعي عن أمور الدين أستغفر الله أنا لا أفكر هكذا.
أنا أصلا في هذه الأيام قل كثيرا الذكر أو قراءة القرآن سواء بنفسي أو من القرآن بسبب وسواس الكفر أو التفكير الحرام بنفسي كل ما أقرأ قرآن أو أحكي الأذكار تأتي الوساوس وأصبح أبكي وأصير خائفة أن أضحك وأيضا عندما قررت أن أسمع قرآن وأتابع مع الشيخ لكي تكون قراءتي صحيحة أصبحت أعيد الآية كثيرا بسبب خوفي أنني قلت حرف غلط أو كلمة غلط أو لم أسمع جيدا وهذا نفسه عند سماع القرآن أو قراءة سورة الفاتحة في الصلاة أنا أعاني عندما أقول غير المغضوب عليهم لكي اخرج الغين مع أنني أتكلم عادي والحمد لله في الأيام العادية حرف الغين أو يعني في باقي اليوم أنا آسفة حقا على كل هذا أعرف أنه يمكن من الأفضل أن لو أختصر كل هذا أو أكتب كل شيء لوحده لكن أخاف أن أنسى شيء وعندي الكثير من الأمور الأخرى التي أريد أن أسألها حتى مشاركة في أكثر من موقع من أجل أن أبعث لكل موقع سؤال كي يفتوني بعلمهم. لا أعلم إذا كتبت كلمة غلط أو قلت شيء غلط أو حرام أو لم تفهموا مني شيء أو أني كتبت شيء وكان فيه رياء والعياذ بالله حتى هذه الجملة أحسست بها رياء أحس كل شيء أكتبه رياء أستغفر الله العظيم وأتوب إليه.
أنا مرات أضرب نفسي لا إراديا أو أدعي على نفسي عندما تأتيني الوساوس وأعلم أن هذا حرام ومرات أفعلها عمدا لكي اسكت نفسي أنا حقا تعبت وخائفة من أن أموت على معصية اللهم أدخلنا الجنة جميعا، لدرجة حتى الآن عندما كتبت الدعاء فكرت أنني أكتبه فقط من أجل أن تروه أو أنه يكون حرام إذا لم أكتب لكن أنا أحب أن أدعي للناس. والله كل ما أفكر أنني أريد أن أبعث لموقع عن ماذا يحدث معي أصير أشعر أنني أعمل رياء وأنني أصبحت أفعل أشياء فقط لأكتبها لكن والله أنا لا أذكر أنني فعلت شيء من الذي كتبته فقط كي أقوله لكم أو لأي أحد آخر أنا لا أريد أن يعلم أحد أنني موسوسة بهذه الوساوس كلها، الكل يظن أنني شخص جيد، الآن تذكرت كيف أنني كنت أقول أنني لا أفهم كيف الناس يكتئبوا ويصبح عندهم حالة نفسية أو مرض نفسي وأنه ما عمري صار معي هيك وبستغرب بس حد يصير معه هيك لحد ما جربت الآن والله الحمد لله على كل شيء أنا فعلا كنت بنعم لا أعرفها لكن الحمد لله على كل شيء واللهم لا اعتراض وأكيد أنا الآن بنعم كثيرة والله والحمد لله.
وأنا صحيح فكرت بشيء أضل أقول لنفسي لا أريد أن يعلم أحد علاقتي بالله أنه يكفي أظل أضع أدعية على مواقع التواصل كثيرة طبعا أضع لكن ليس كل شيء ولا أحد يعرف لا أعلم أحس أنَّ ما أفكر به الآن حرام إنه بالعكس عندما أضع أدعية ممكن أن يراها الناس ويدعون بها دائما وأنا آخذ أجر لكن مرة فكرت أنه ممكن أحسد لكن لا أريد أن أسوء الظن بالناس، أنا مش أحسن حد بالعالم وأخاف أيضا أن أكون متكبرة أعتقد أنني كنت هكذا لكن مع نفسي لم أكن أظهر لأحد يعني كنت أقول كيف يفعلون هذا الحمد لله أنا لست مثلهم بدل أن أقول الله يهديهم وعرفت أن هذا تكبر وعلمت أيضا أن الوسواس يأتي أعتقد بسبب التكبر أيضا مرة قرأت وتذكرت الكثير من الأمور في حياتي التي كنت أفعلها وأظن نفسي أفضل من الباقين اللهم اغفر لنا ولهم.
الله يسامحني ويسامحكم وجميعا نرزق بالجنة ادعولي أن أموت على الإسلام لم أبكي على أي شيء وأنا أكتب مع إنني كنت أبكي قبل أن أكتب صار لي ساعة بكتب وبعرف كتير طويل بعرف يمكن ما تشوفوا ولا تقرأوا لأنني زودتها كتير بس ما بعرف يمكن هيك ارتحت شوي على الأقل في أمل تجاوبوني إن شاء الله تجاوبوا، الله يجازيكم الخير ويرضيكم وشكرا إلكم كتير وآسفة جدا على كل هذا
أعلم أنه لا يحق لي أن أزودها إلى هذه الدرجة سامحوني
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
26/1/2022
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "رغد" وأهلًا وسهلًا بك على موقعك مجانين
يبدو أن لديك تشكيلة واسعة من الوساوس، وارتباك شديد بسببها، وبالتأكيد تحتاجين لجلسات علاجية وليس مجرد إرشادات على هذا الموقع... فلديك وساوس في (الكفر والاستهزاء بالدين بصور شتى، وتفسير كل حركة تتحركينها على أنها استهزاء بالدين، وما يستتبع ذلك من عدد من الأفعال القهرية. ولديك وسواس في الوضوء وتكراره. ووسواس في خروج الريح. ووسواس الرياء، والكبر، والحسد، وسوء الظن بالناس، أي بالأفعال القلبية التي يكلف بها الإنسان)!!
فأما وسواس الوضوء فلم يتضح لي هل هو ذاته وسواس خروج الريح أم أنك تعيدين لسبب آخر، فإن كان السبب هو خروج الريح فأنت في حكم دائم الحدث، لأن الريح تلازمك أثناء الوضوء والصلاة، ولا يهمنا سائر الأوقات. ولا ينتقض وضوؤك ولو خرج الريح يقينًا منك... ولا تحتاجين إلى إعادة الوضوء بعد دخول وقت الصلاة، فمن جهة لم يشترط المالكية ذلك لدائم الحدث، وهو في الحكم كالأصحاء من حيث إعادة الوضوء لوقت كل صلاة، ومن جهة أخرى أنت موسوسة، والموسوس بخروج الريح لا ينتقض وضوؤه حتى لو خرجت منه، ويتصرف رغم خروجها كالأصحاء تمامًا. عدا عن أنك لا تعرفين أصلًا هل هناك شيء يخرج حقًا أم أنها مجرد أحاسيس، وهذا ما أرجحه من خلال ما ذكرته في رسالتك كالإحساس بالفقاعات التي كثيرًا ما تكون فقاعات هواء بين الأليتين، أو شعور كاذب بسبب الوسواس.
وأما الأفعال القلبية من كبر وحسد وسوء ظن، فالمطلوب من الإنسان عمومًا ألا يحب هذه الأشياء من نفسه إذا شعر بها، وأن يلتهي عنها، ولا يسترسل فيها، ولا يعمل كما تأمره، ولا تضره بعد ذلك. فلماذا كل هذا الهلع؟ عليك أن تعرضي عن تلك الأفكار ولا تسترسلي في التفكير فيها ولا تمحيصها لأنها لا تضر ولا يؤاخذ عليها.
دعي التمحيص في كل عبارة تقولينها، وفي كل همسة تهمسينها، وفي كل خاطر يخطر عليك، وكل ما قمت بذكره من عبارات تعتقدينها رياء، أو كبرًا، أو غير ذلك...، لا علاقة له بما تخافين منه البتة، ولا يهمنا أن تشعري أثناء كتابتك، أو تلفظك أو رؤيتك لشيء أنه كبر أو رياء، إلخ... لأن شعورك في الحقيقة ليس سوى وسواس، كل ما تشعرين به لا يضر ولا تؤاخذين عليه.
الأفكار الكفرية وجميع ما تعتقدين أنه استهزاء بالدين من الأمور، ليس له علاقة بالاستهزاء في واقعه، فمن قال أن قولك: لا بأس أن أترك السنة له علاقة بالاستهزاء والكفر؟!! السنة في تعريفها أنها ما يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها. يعني عليك أن تعتقدي أن تركك لها لا عقاب عليه وإلا لم تكن سنة!! كذلك الملصقات، وسماع كلمة استهزاء قبل أن تعرفي حرمتها أيضًا لا شيء فيه، فالجهل عذر في هذه الحالة (هذا إن فرضنا أنها استهزاء بالأصل).
وهناك ملاحظة حول أنك حلفت ألا تسمعي الأغاني، إذا كنت تقصدين ألا تتعمدي تشغيل الأغاني بنفسك والاستماع إليها، فلا مشكلة، أما إن كنت تقصدين أنك لن تستمعي إلى أية أغنية، حتى إن قام غيرك بتشغيلها فهنا تحتاجين إلى كفارة يمين. اسألي كم قيمتها في بلدك ووزعيها على عشرة مساكين.
لا أدري إن كنت أجبتك عن كل شيء، لأنك تكتبين كما يفعل من يفضفض وأفكارك غير مرتبة، وأخشى أن بعض الأفكار التي تهمك ضاعت مني ولم أجبك كما ينبغي.
ومرة أخرى أقول لك: عليك أن تذهبي إلى الطبيب، خير لك من أن تعيشي على هذه الحال.
أسأل لك المعافاة التامة وراحة البال.
ويتبع>>>>>: وسواس الكفرية الاستهزاء والوضوء م