إصابات الولادة والوسواس: المهم العلاج يا ناس! م1

رد المستشار

الابن الفاضل "ahmed" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
 
 يعني لا نكاد نجهز الاستشارة للرد ... حتى تتحفنا بهذا التساؤل الذي رددنا عليه مرارا بقولنا لموسوس الخوف من الشذوذ أن مشكلتك الحقيقية وعدوك الحقيقي ليس الشذوذ ولا احتمال الشذوذ وإنما هو عدو واحد اسمه الاضطراب النفساني وسواس قهري أو اكتئاب أو غير ذلك ... وهذا هو العدو الأولى بالاهتمام والمواجهة... معنى هذا هو أنه لا توجد لدى هذا المريض مشكلة في ميوله بل وهذا ما كنا ننبه الزملاء إليه في أوائل وصف حالة الخائف أن يكون شاذا أن ينتبهوا إلى تشخيص الاضطراب النفساني الموجود قبل الشروع في طمأنتهم المحبطة (والمتسرعة حين يقال لمن يشتكي من مشاعر جنسية تضايقه في مواقف مثلية مثلا يا دكتور أشعر بشعور خلفي بالإثارة وأحيانا يحدث لي انتصاب وهذا ما لم يكن أبدا يحدث في وجود الذكور ..) ... كثيرون من الزملاء كانوا يسارعون طبقا لإعلان مدريد وتوجيهات منظمة الصحة العالمية وقناعات بعضهم الشخصية إلى تشخيص شذوذ غير منسجم مع الأنا؟ Ego-Dystonic Homosexuality بينما الحالة لا علاقة لها بالشذوذ وإنما هو غالبا مريض بوسواس قهري أو فكرة حصارية فحواها الخوف من الشذوذ ... كانت تلك واحدة من أهم رسائل الشبكة العربية للصحة النفسية الاجتماعية عبر موقع مجانين وغيرها من الفعاليات قمت بها بنفسي بأكثر من مكان من عالمنا العربي ببساطة انتبه وتناسى احتمال الشذوذ وأنه خارج نطاق الطب النفساني وتريث حتى ترى ما إن كان المريض الذي يشتكي بمثل أعلاه مريض وسواس أم اكتئاب أم حالة ذهانية؟ فالطيف وسواس الشذوذ واسع... لا يقتصر فقط على اضطراب وسواس قهري الشذوذ... وإن كنا بدأنا الحملة في الفضاء الإليكتروني العربي بمقالنا : الشذوذ الجنسي والوسواس القهري: وسواس المثلية  والذي نشر في 2008 وظل الأول والوحيد باللغة العربية لسنوات وهذا فضل من الله لأنه وشقه العلاجي  نفع الله بهما خلق كثير ... فأما بالنسبة لزملائنا من الأطباء والمعالجين النفسانيين العرب فقد نجحنا بشكل كبير من خلال كتاباتنا أنا والمستشار سداد التميمي  عن المثلية أو الشذوذ الجنسي علاج الآسف للشذوذ: ع.س.م1  في إحداث الأثر المطلوب ولم نعد نسمع عن أخطاء من الزملاء في التناول والتشخيص والمسألة بالأساس لا يجب أن يقع فيها إلا متسرع في فحص الحالة وهو بذلك قصر في أداء مهمته.
 
 لكن المشكلة باقية في المرضى أنهم يتيهون معذبين مذبذبين من وساوس وقهور إلى وساوس وقهور وتتدهور حالاتهم مع الأسف ... وسبب ذلك ليس الشذوذ ولا اضطراب الهوية الجنسية ولا التحول الجنسي وإنما هو عدو واحد اسمه اضطراب الوسواس القهري ... والذي ليس (مجرد أفكار فقط) في عين المريض ... هداك الله سبيل العلاج وتوقف عن الكتابة لنا حتى نخطو في طريق العلاج وتنجز ما سنراه إن شاء الله تطورا إلى الأحسن.
 
 ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.
ويتبع >>>>>>: إصابات الولادة والوسواس: المهم العلاج يا ناس! م2

المستشار: أ.د وائل أبو هندي