مصر
السلام عليكم دكتور أنا طالبة في عمر العشرين سنة أعيش حياة طبيعية الحمد لله مع جدتي وجدي منذ أن انتهيت من الثانوية لأدرس الجامعة في بلد بعيد عن أسرتي والحمد لله حياتي جميلة وكنت مندفعة وكل شيء كان بخير الحمد لله رغم أي مشكلة بسيطة لكن لم أشتكي من أي شيء في السابق.
في رمضان الماضي داهمتني وساوس شديدة أثناء صلاتي ثم أصبت بنوبات هلع نتيجتها وذهبت إلى الطبيب فكان عندي نقص فيتامين د ثم ذهبت إلى طبيبة نفسية فقالت أنها تظن أن عندي وسواس قهري وأنا لم أرتح للتعامل معها أبدا فقررت أن أكمل العلاج لوحدي وفعلا أصبت باختلال الآنية أياما متعددة لكن بفضل الله وتوفيقه تجاوزت كل هذه الأيام المهم أن أمي في هذه الفترة قد قدمت لعندي واجتمعت بها وانبسطت لكن مرة أخرى أصابتني نوبة بسيطة هلع ومن ثم تجاوزتها بفضل الله.
الحمد لله تحسنت حالتي نوعا ما لكن بقي هناك نوع من الاكتئاب والمشاعر الغريبة ومن ثم الحمد لله جميع هذا بدأ بأن يخف ويذهب ويعود الاكتئاب، حاليا أنا أعمل على أن أسافر وقد تيسرت أموري الحمد لله لكن عادت الوساوس أشد من قبل ومنها تخيلات سيئة جدا جدا جدا في حق الله أتضايق منها وأحيانا أتبلد لأني قرأت أن علاجها هو التجاهل وأيضا أخاف عقاب الله لأنها والله لا تخطر على بال إنسان مهما حصل فما العمل يا دكتور؟
مع العلم أني في أول مرة أصابتني الوساوس تعبت جدا وجلست أيام متعبة لكن بعد ذلك الحمد لله رب العالمين تعلمت أن أتعامل مع الوساوس وأكمل حياتي مهما تضايقت لكن ما زال القلق والتفكير السلبي والوساس في حق الله تلاحقني أحيانا. أنا لا أريد أن آخذ دواء علاجي لأني أعلم أني أستطيع السيطرة على الأفكار بإذن الله لكني أريد المساعدة وأريد أن أرتاح أم لن أحاسب عليها لأن الشيء الوحيد الذي يوقفني عن تجاهلها هو خوفي أني قد أحاسب وأعاقب فلا أتوفق في دنيتي ثم يأتيني وسواس بقول أني أعبد الله فقط لتتوفق دنيتي وهكذا أتعب من هذه الأفكار.
مع العلم أني والله أتقرب من الله بالأفعال ولم أنطق بأي من هذه الوساوس أبدا لكنها تعكر علي أوقات سعادتي وتجعلني أخاف دائما من القادم.
فهل أنا فعلا أحاسب بأي شيء لم أقوله مع العلم أني عند تجاهلها أنسى أصلا ماذا قالت نفسي
وما الطريقة التي تجعلني أتجاهل الخوف والوساوس؟؟
28/1/2022
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "Mohamm" وأهلًا وسهلًا بك على مجانين
أنت تسيرين في طريق صحيح لعلاج الوسواس، وكما يبدو لي من خلال رسالتك، فأنت تستطيعين التجاهل في أغلب الأوقات، وتنجحين في نسيان الفكرة الوسواسية نتيجة لذلك، وما عليك إلا أن تتابعي ما أنت عليه.
وأما المحاسبة على تلك الأفكار، فأنا متأكدة أنك تعلمين جيدًا أنه لا محاسبة على الوساوس!! ويبدو أن الضيق، وطلب الطمأنة هو ما دفعك إلى إرسال رسالتك...
لا تحزني، وابقي قوية، وتابعي التجاهل، واقرئي عن طرق العلاج الذاتي للوسواس، وستستفيدين منها بإذن الله.
أهلًا وسهلًا بك مرة أخرى، ومجانين في خدمة الموسوسين
واقرئي أيضًا
وساوس الشرك : كفرية وكفرجنسية متى نحاسب ؟
وسواس الكفرية : عداد الذنوب عطلان !! م1
وسواس الكفرية : لا قصد ولا نية ولا أي مسؤولية !! م3