الوسوسة في طهارة الحيض
أعاني من وسوسة في كل أمور الدين الغسل والوضوء والصلاة، الأمر بدأ من سنوات ولكن أشعر أنه يزداد أغتسل أكثر من مرة وأتوضأ أكثر وأعيد كل صلاة أكثر من مرتين. أحاول التغلب علي الوسوسة لكن ينتهي الأمر بي للإعادة خوفا أن أكون فوت ركن فلا يتقبل الله صلاتي.
حيرتي الكبيرة هي في الغسل بعد الحيض فأنا احترت في علامة الطهر هل يجب أن تكون القصة البيضاء ناصعة البياض على المنديل أم يكفي أن تكون بيضاء على يدي. كل شهر أقرأ الكثير من الفتاوى فتزداد وساوسي أكتر بعد العلماء يقول أنها يجب أن تكون ناصعة البياض فأصبحت أغتسل مرة عند رؤية القصة بيضاء على يدي ولكنها صفراء خفيفة جدا على المنديل وأصلي صلاة يوم أو يومين سابقين خشية أن أكون قد طهرت قبل هذا.
ثم في اليوم التالي تنزل قصة بيضاء أكثر بياضا على يدي وقد تكون بيضاء على المنديل أيضًا فأغتسل مرة أخرى وأعيد الصلوات بين الغسلين. سؤالي أي الغسلين صحيح؟
فأخاف عند زواجي أن أنام مع زوجي وأكون لم أطهر بعد
أرجو أن تجيبني د. رفيف الصباغ فقد أجابت علي أسئلة مشابهة
29/1/2022
رد المستشار
أهلًا وسهلًا بك وباستشارتك على مجانين يا "M"
لا يشترط في علامة الطهر أن تكون ناصعة البياض، وإنما يكفي أن تكون صفرة فاتحة لا تضرب إلى الحمرة، وإذا كانت المرأة لا ترى لونًا فاتحًا، فطهرها هو ما تراه أثناء الشهر خارج مدة الحيض.
إذن غسلك الأول صحيح، ولا داعي للاغتسال عندما يصبح لون القصة أكثر بياضًا.
أمر آخر: إذا تعلمت المرأة الأحكام، فتقريرها هل ما تراه طهر أم لا، هو أمر اجتهادي تحاسب فيه على ما يظهر لها، فإذا قررت أنك طهرت، أو غلب على ظنك هذا (أي تقولين: غالبًا طهرت). فإن الغسل وجب عليك، ويحل لك كل ما يحل لغير الحائض، أي لا تؤاخذين على فعل هذا، حتى لو عاد الحيض مرة أخرى لعلة ما لا سمح الله، واكتشفت أنك لم تكوني في طهر في المدة السابقة.
ثم أنت كموسوسة، لا تطالبين بإعادة الغسل وإن ظننت أن غسلك السابق لم يكن صحيحًا، الله رفع عنك القلم في ذلك، وأول غسل يعتبر هو الصحيح دائمًا في الشرع بالنسبة لك؛ وكذلك في شأن الوضوء. ثم ألا يكفيك هموم الوسواس الحالي، حتى تحملين هم الوسواس المستقبلي؟ أنت لم تتزوجي بعد، وما يدرك أن يعافيك الله تعالى قبل الزواج؟
وباعتبار أن الوساوس تزداد، فلا تهملي نفسك أرجوك، واذهبي إلى الطبيب بأقصى سرعة
وفقك الله وعافاك