الوسواس القهري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا أعاني من وسواس قهري يعيق حياتي بشكل كبير فأنا لا أتوقف عن التفكير في الموت والخوف منه وماذا سوف ألاقي وأي شعور غريب أشعر به أو أي ألم أشعر به في أي منطقة في جسدي أفسره بأنني مريضة وسأموت عندما يحدث شيء جيد لي أشعر وكأنه آخر شيء.
عندما أقول كلمة أشعر وكأنني أقول كلمات وداع وما زاد من عذابي هو أيضا خوفي المميت من فقدان المقربين مني وخاصة أهلي خاصة بعد صدمتي في وفاة جدتي الحبيبة أشعر بالخوف الشديد أتخيل كل شيء بأنه سوف يكون النهاية، أي كلام يقال حتى لو كان كلاما عاديا أشعر وكأنه كلام له مغزى وهو الفراق.
ألوم نفسي على كل تصرف حتى لو كان بسيطا فمثلا لو كلمتني أمي ولم ألتفت لها ألوم نفسي وأخاف أن يحدث شيء وأنا أكون مقصرة وأندم أشعر وكأن حياتي جحيما.... كل هذا ينغص علي حياتي يجعلني أريد دائما أن أكون بجوار أهلي لأنني متزوجة وبالرغم من ترددي الدائم عليهم فإنني أخاف إن غبت يوما أو يومين أن يحدث شيء أثناء غيابي ولا أرتاح إلا وأنا بجوارهم ولا أدري ماذا أفعل أريد حقا التخلص من هذا الجحيم الذي ينغص علي حياتي أريد أن أعيش حياة طبيعية مثل باقي الناس بدون خوف وتوتر وقلق طول الوقت فلقد أثر هذا على صحتي وعلى أعصابي.
أصبحت متوترة طوال الوقت ولدي آلام متفرقة في جسدي من كثرة التوتر
أتمنى أن أجد الحل لديكم!!
30/01/2022
رد المستشار
الابنة الفاضلة "منة عبد العظيم" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك خدمة الاستشارات بالموقع.
حضرتك لا وضحت منذ متى تعانين من الوسواس ولا أشرت إلى تأكيد للتشخيص من قبل مختص، وما احتوت عليه إفادتك هو معاناتك في الفترة الأخيرة من مخاوف الموت وما بعد الموت خاصة العذاب بسبب الذنوب التي تتخيلينها أو بالأحرى تفترضينها ... ذلك الضمير المتورم الذي يعذبك هو علامة مرضية تشير إلى وجود الوسواس والاكتئاب ... طبعا توجسك المفرط من أن تكوني مقصرة أو مذنبة تجاه والديك بالشكل الذي يعيق حياتك كما أشرت يشير بوضوح إلى فرط حساسيتك لمشاعر الذنب المتورمة أصلا لديك وربما إذا عرفنا أكثر عن أعراض الوسوسة لديك لوجدنا صورة و.ذ.ت.ق أو وسواس الذنب التعمق القهري .
تحتاجين بلا شك إلى تقييم شامل من خلال التواصل مع طبيب نفساني بطريقة أفضل من هذا التواصل النصي مع مستشار إليكتروني... وبعد تأكيد التشخيص يتم الاتفاق على خطة العلاج النفساني اللازم لتتمكني من مواصلة حياتك بشكل أفضل ... واطمئني فليس هناك ما يقلق بخصوص الحمل والولادة مع العلاج، في حين أن احتمال تعرضك لاكتئاب ما بعد الولادة هو احتمال قائم لو لم تسارعي بطلب العلاج.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>>: وسواس قهري الموت والخوف من المرض والذنب م