وسواس الذنب التعمق القهري : و.ذ.ت.ق النموذج م
وسواس الذنب التعمق القهري
السلام عليكم، آسفة أولا على الإزعاج فقد أرسلت لكم أكثر من مرة، قد تبدو أسئلتي سخيفة ولكن هذا الوسواس يكاد حقا يقتلني أنا لا أعرف حقا كيف أتعامل مع نفسي. إنني أعاني الآن من وسواس التعمق القهري ولا أدري ما المفترض بي فعله، هل أتجاهل؟ لا لا ربما يكون هنالك ذنب علي، ثم أتجه للسؤال والاستفتاء ولكن ما من مجيب يردون فقط بأن علي الإعراض عن الوسوسة.
الجميع يرى بأن علي التجاهل ولكن لا أدري لم لا تكون لدي مثل وجهة نظرهم. أشعر بأن رأسي سينفجر، أتمنى أن تجيبوا على أسئلتي السخيفة :
ماذا أفعل مع الكتب التي قمت بتحميلها من الإنترنت ولم أكن أعلم أن أصحابها لا يحللون نشرها؟ فقط أعلم أنها تباع (الوسواس يخبرني بكتابة هذا لزيادة التوضيح) فهذه المواقع تنشرها ونحن لا نعلم بذلك، وأيضا إذا شاركت مثلا صفحة من كتاب تأتيني وساوس بشأن هذا الأمر.
وأيضا بعد أن علمت أن تهكير الألعاب حرام بدأت تأتيني وساوس فأتذكر مرة أنني كنت أريد تهكير لعبة ولكن لا أتذكر أنني أخذت عملات غير مجانية فقط دخلت لموقع تحميل اللعبة مهكرة ولا أذكر بالتحديد يمكن أن أكون حملتها وحذفتها، ولكن لا أذكر بأنني أخذت عملات غير مجانية. كما أنه يذكرني بموقع كنت أشاهد فيه الأفلام قبل سنوات وكان يكتب عليها بأنها مسروقة من موقع آخر، وهنالك العدييييييييد من الأفكار المشابهة.
ثم إنني لا أفهم ما يحدث، لم يحاول عقلي دائما البحث عما إذا كان هنالك ذنب علي أم لا؟
لا أدري كيف أتعامل مع ما يتوارد علي من أفكار، أشعر فقط أنني أتجه نحو الهاوية.
ولو تفضلتم وتكرمتم علي
لا أريد إجابة عامة لأنني غبية حقا ولا أستوعب.
1/2/2022
رد المستشار
المتصفحة الفاضلة "Shaima" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
لا يمكن أن تكوني غبية يا ابنتي ولا عاجزة عن الاستيعاب أنت واقعيا تستعجلين الوصول إلى الراحة ولا تريدين التعب في القراءة مع أن اتساع معارفك سيفيدك جدا في مقاومة النزوع إلى التعمق...
أنت تتكلمين عن مسألة حادثة في كل أنحاء العالم وربما بنسب مختلفة ... وهي أن أغلب إن لم يكن كل البرامج والتطبيقات والمواد الفيلمية على أجهزة البشر لم تدفع حقوق الاستخدام ولا احترمت حقوق الملكية الفكرية ... يعني باستنتاج سريع نقول أن هناك حالة من عموم البلوى في هذا الأمر تحديدا... وعموم البلوى يستلزم التخفيف من الشارع أي الذي يبين الشرع في المستحدثات للناس في مجتمع ما في زمان ما... ولا أخفيك أني ليست لدي معلومة بأي فتاوى بهذا الشأن ولا فكرت أسأل لأني أرى تطبيق هذه الحقوق ظالما إلى حد بعيد.
من جهة أخرى فإن هناك ما يعرف بحركات ضد العولمة Antiglobalization Movements وهي حركات عالمية ضد احتكار العلم والمعرفة وترى أن تطبيق حقوق الملكية الفكرية ظلم للناس خاصة في زمن سيولة المعلومات وتفاوت القدرات المادية بشكل شاسع بين شعوب العالم وهي وجهة نظر موضوعية وفيها من العدل الكثير ..
تقولين (لا أفهم ما يحدث، لم يحاول عقلي دائما البحث عما إذا كان هنالك ذنب علي أم لا؟) والجواب هو أن هذا مدخل يراه الوسواس أسهل مداخله تأثيرا فيك ... ولديك نزعة للشعور بالذنب (فيما لا يشعر آخرين بالذنب)، ولديك كذلك حساسية للذنب أي أن خبرة الذنب تؤلمك أكثر من غيرك ... فهذه خصائص معرفية شعورية في مريض الوسواس القهري يحسن الوسواس استغلالها ... كذلك يمكن أن يعود سبب عدم اقتناعك بأن التصرف الصحيح هو التجاهل مقارنة بالآخرين إلى شعورك بعدم الاكتمال في اقتناعك أو إ.ل.ص.ت .. وهذا أيضًا يحدث للموسوسين.
ليس من الحكمة في مثل هذه الحالات أن تصري على انتظار أن تقتنعي!! وما يجب عليك هو أن تطبقي النصيحة بإصرار ... وأن تستعيني بالمعالج المختص لتنهي عذابك إن شاء الله.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.