نجاسة الكلب
السلام عليكم أتمنى سرعة الرد علشان أنا تعبت من التفكير وحياتي بقت صعبة؟.. مبدأيا من فترة هاتفي باظ فأعطيته لشخص يصلحه وعند العودة وجدت عنده كلب كان شيله ب(بوكس) أو الصندوق الذي يوضع به الكلاب المهم أن المكان كان ضيق والجو كان حار وأنا عرقت لما وقفت وأنا مقتنع بمبدأ الجمهور أن النجاسة الكلب كله ولو لامسته وهو رطب فإن النجاسة هتتنقل وعارف إنه مجرد الشك ليس له معنى أو فائدة والأصل طاهر.
بس أنا سؤالي هل يحكم علي هاتفي أنه نجس؟ خصوصا أن الرجل أخرجه من الصندوق بتاعه بيده داخل المحل الضيق وكان يحمل الصندوق لأكثر من خمس دقائق في الشارع، ثانيا أنا أخاف أن آخذ أن الأصل طاهر وتكون هناك نجاسة وتنتقل في المكان كله وأحاسب عليها
وأخاف أن يكون فيه نجاسة وأتعامل معها وتنتشر إلى جسدي
وشكرا لكم ولجهودكم
4/2/2022
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "محمد" شرفت مجانين
اطمئن، هاتفك ليس بنجس عند المذاهب كلها، أما عند الحنفية، فلأنهم يقولون إن الكلب إذا كان حيًا ليس بنجس العين، وإنما النجس لعابه إذا أصاب شيئًا، لأنه متولد من اللحم، ولحمه نجس، قال الحصكفي في الدر المختار: (واعلم أنه (ليس الكلب بنجس العين) عند الإمام وعليه الفتوى وإن رجح بعضهم النجاسة ..... ولو أخرج حيا ولم يصب فمه الماء لا يفسد ماء البئر ولا الثوب بانتفاضه ولا بعضِّه ما لم ير ريقه ولا صلاة حامله ولو كبيرا....، ولا خلاف في نجاسة لحمه وطهارة شعره).
وعليه: حتى لو كان هناك رطوبة في المحل، ولاقاها الكلب لا ينجسها، ما لم ترَ بعينك لعابَه على الأشياء. وإن لم ترَ شيئًا فالأصل في الأشياء الطهارة، ولا تنجيس بالشك. وأما عند المالكية فالأمر ظاهر، إذ كل حيّ عندهم طاهر، فالكلب ليس بنجس أصلُا لا هو ولا لعابه.
وأما الشافعية والحنابلة، فصحيح أن الكلب، نجس العين عندهم، فلو أمسكه شخص مبتل اليد تنجست يده، لكنهم كغيرهم يُعْمِلون قاعدة: (لا تنجيس بالشك) و(الأصل في الأشياء الطهارة) و(اليقين لا يزول بالشك) ونحوها من القواعد.....، فلا يحكمون بنجاسة الشيء لمجرد الشك أو احتمال ملامسة الكلب له، الأصل أن الأشياء طاهرة، ولا نحكم على تنجسها إلا بدليل، والدليل ينبغي أن يكون يقينيًا، أي تعلم 100% أن النجاسة موجودة.
فهل علمت تنجس الجوال 100% ؟ طبعًا لا..... تقول لي: وماذا لو كان تنجس بالفعل؟ وبالمثل أقول لك: وماذا لو كان لم يتنجس؟
نحن عندما نعمل بالأحكام والقواعد الشرعية، نكون قد أدينا ما أمرنا الله تعالى به من طاعته واتباع أوامره، ولنا في ذلك أجر، حتى مع احتمال تنجس الهاتف. لم نؤمر بالتفتيش عن النجاسة، ولا يهمنا ذلك، فالحكم أنك إذا لم تعرف وجودها فهاتفك طاهر، وبالتالي لا ينقل أي نجاسة إلى يدك ولا إلى سائر الأشياء، وأنت مثاب لأنك اتبعت الأحكام وعملت بها طاعة لله عز وجل.
أرجو أن تكون الفكرة قد اتضحت لديك، ولا توجع رأسك بالتفكير والوسوسة، الأمر أيسر بكثير مما تتصوره، وكل مشكلة ولها حل.
وفقك الله
واقرأ أيضًا:
نجاسة الكلب والشارع وعربات المجاري !
وسواس نجاسة الكلاب : التفكير السحري والشرع !
نجاسة الكلب الفقه والوسواس !
وسواس نجاسة الكلب