وسواس الكفرية الاستهزاء والوضوء
وسواس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أولا شكرا لكم كثيرا على ردكم علي والله يجازيكم الخير، نسيت ماذا كتبت معلوماتي المرة الأولى لكن المفروض أنهم نفس الشيء الآن أيضا.
الأن يوجد نقطة أنني عند قراءة سورة الفاتحة في الصلاة أو عند قراءة القرأن عندي مشكلة في حرف الغين والخاء والضاد والراء والذال في حياتي العادية أتكلم بهم عادي لكن عندما أصلي أكون مركزة جدا لذا مرات أعيد ( صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين ) مرتين أو ثلاثة المشكلة أنني أنسى هل هذا نطق الحرف الصحيح فعلا لذا عندما أنتهي أحاول أن أقول كلمات أخرى وتخرج معي عادية وأشد على الكلمات وأنا في الصلاة وأرفع صوتي وأهلي جميعهم علموا في هذا الأمر وأختي تقول لي عندما تسمعني لقد قلتيها صح في المرة الأولى لا تعيدي ولا تشدي والغين مثلا ليس فيها قلقلة وأنا ما زلت أفعل نفس الشيء وإذا قرأت القرأن وسهوت عن شيء مرات أرجع أعيد كل السورة وأركز وأرجع أقرأ الآية كثيرا بسبب كلمة واحدة وأعيد الاستعاذة قبل قراءة الآية كثيرا.
ونعم في أمر إعادة الوضوء نعم أنا أعيده بسبب وسواس الريح والبول فقط الحمد لله تشافيت من وسواس الإعادة بسبب النسيان . الأمر فقط أنني في الصلاة تفكيري حرفيا فقط هل هذا ريح أم لا هل خرج أم لم يخرج هل إذا لم أعيد أكون أسمع للشيطان أن لا أعيد أم إذا عدت أكون أرد على الشيطأن أنا أخاف إن خرجت إلى مكان وكنت أريد أن أصلي أن لا أعمل بما قلتوا لي وأوسوس وأرجع أعيد في البيت كنت أفعلها دائما أصلي بالجامعة مثلا ولا أدري إذا كان ريح بس أقول على الأقل الحمد لله صليت وبس أروح برجع أعيد لأنه صعب كثيرا الوضوء في الجامعة والأماكن العامة خاصة أنني أتوضأ لكل صلاة.
قالت لي أمي أنت لا ينتقد وضوءك هذه فقط وساوس صلي في الوضوء الأول عادي لكنني أخاف أن يكون غلط بما أن كم قلتم أن لا ألتفت، نعم ويوجد أيضا أن قلت لأخي أن يحضر لي شيء وإذا أحضره سوف أعطيه مثلا شوكولاتة هل هذا يعتبر رشوة؟؟ وأنا آسفة هل عدم انتظام ما بعثته المرة الماضية لكن نعم مثلما قلتم أنا أفضفض وأكتب كل ما أتذكر شيء وأنا أعلم أنني فقط أريد أن يقول لي أحد يعلم بهذه الأمور لكي لا أفعل ما أفعل وأقول لنفسي خلاص اسكتي ما تردي على الشيطان وأحاول أن لا أسترسل معه وأعتقد أنني أنجح الحمد لله.
لكن الأمر أنني خائفة من أمر الاستهزاء والردة أو التكبر أو سوء الظن أو الرياء كل هذه الأمور أخاف أن أفعلها وأنسى أنني فعلتها أو لا أنتبه ولا استغفر أو أندم أو أتشاهد وبهذا أكون لا سمح الله أرتديت عن الإسلام أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، أي ممكن أن أسمع شيء وأضحك ثم بعد فترة أتذكره وأصبح أحلل هل أنا ضحكت على شيء استهزاء ونسيت الأمر أو أضحك وبعدها أنتبه بسرعة وأصبح أبكي وأتشهد لأنني لم أقصد الضحك فقط يكون فجأة خرج معي وأخاف أن يستقر الكفر في قلبي أعوذ بالله لا سمح الله وأنا مش منتبهة أو أنطق كلمة كفر خاصة أنني أقول الله يلعن الشيطان دائما وأخاف أن أقول شيء خطأ لا سمح الله أعوذ بالله من الشيطان الرجيم أو حتى أكتب كلمة غلط.
وأنا لا أشتم الحمد لله طبعا لكن كثيرا ما تخطر ببالي الشتائم وعندما يقول أحد أتضايق لأنها ستعلق في بالي لفترة
ومشكلة لكنها ليست وساوس أنا كثيرة تأجيل الأمور ولا أفعل أي شيء في وقتي للفائدة ولا أعلم ماذا أفعل حتى أشعر حتى أنني أصبحت كسولة عن الصلاة وأنا متأكدة أنني ابتعدت جدا عن الله وعن الدين وأنا أحاول أن أتغير وأرجع أفضل من الأول بكثير إن شاء الله لكنني حقا تعبت من نفسي ومن وساوسي ومن عدم فعلي لشيء مفيد في الحياة لأكون صريحة أنا أخاف أن أخرج إلى اي مكان من أجل الصلاة والوسواس فأنا لا أستطيع أن أعيد وأنا خارجة وأتوضأ كثيرا وأقطع الصلاة وأعيد هذا صعب جدا وإذا صليت صلاة سيظل وسواس الريح في بالي وضميري يؤنبني ولن أرتاح وأنا في الخارج ولن أكون سعيدة وأنا لا أريد أن تكون الصلاة كأنها أستغفر الله عبئ علي كأنني أريد أن أصلي فقط من أجل أن أخلص لا أشعر بمتعة أو قرب من الله ولا أكون خاشعة ولا مركزة ودائما أفكر بالريح.
أنا سأعمل بما قلتموه لي إن شاء الله وسأقول لكم ماذا سيحدث معي بعد تطبيقه خاصة وأنا في الخارج إذا لن أزعجكم في بعث رسائل أخرى إن شاء الله عندما أرى الناس يصلون أقول ما شاء الله هي هم كلهم عادي يعني أكيد المشكلة في أنا خاصة أنني لم أكن هكذا من قبل وكنت مثلهم. ويوجد أمر يضايقني مرات عندما أكون أريد أن أقول شيء أو أفعل أمر أو مثلا أتأخر وأنا أتوضأ أو وأنا أصلي ونحن في الخارج تقول لي أختي (أنت ما بتاخدي أجر وأنت بتعملي هيك وبتأخرينا كلنا عن أمورنا وبتحجزي المكان لحالك) أوإذا كنت أريد أن أقول لها نصيحة تقول لي مثلا أنا لا أذكر كثيرا (إيه يعني وأنا بتعملي هيك بتكوني تعملي صح وبتاخدي أجر وما تضلك تقرأي أشياء وأنت مش فاهمة حكمها وتيجي تطبقيها علينا أو تبعتيها للناس ) هي تعلم لأنني أبعث لها أيضا.
أنا أخاف أن أكون اغتبتها الآن لكن أنا فقط عندما تقول هذا أتضايق وأصبح أفكر بالأمر أنه عنجد أنا ما راح أخد أجر أو بحكي أشياء غلط أو بفتي بغير علم مع أني بس ببعت الفتوى للناس بدون ما أقول شيء لكن أنا أشوش نفسي وأشوش الناس ويصبح عندي وسواس في الموضوع وإذا لم أبعث للناس أحس أنني فعلت حرام لأنه أنا عرفت شيء صح ولازم أبعته للناس يعني صار واجب علي.
والآن في أمر أن أعياد الميلاد بدعة أعلم أنه إذا قلت لأهلي راح يبهدلوني ليس سوء ظن لكن هم فعلا يفعلون هذا ويقولون لي اسكتي خلص أو لا تبحثي ولا تقرأي ومش عارفة كيف بدي أحكي للناس أنه بدعة وماتزعلوش إذا ما عيدت عليكم خاصة الناس اللي بهتموا لمثل هذه الأمور وعائلتنا عندها بعض الأمور تصبح تعقيد لكنها هي الصح وأنا إذا قلت لا يعجب أحد
أنا أخاف أن أكون اغتابهم كلهم الآن أو قلت شيء غلط عليهم بس أنا لا أريد أن أغتاب أو يكون يوجد سوء ظن لكن هذا فعلا ما أسمعه منهم على أمور فعلها الناس وهي صحيحة وقالوا مش لهاي الدرجة التعقيد حتى عندما أبعث فتوى لا أحد يعبرني
وأيضا سؤال ليس له علاقة أنا قرأت ولم أفهم هل يجوز وضع الطعام على الأرض بدون أن أضع تحته مفرش أو شيء يعني مثلا معي شوكولاتة وأنا أقعد على الأرض ووضعتها على الأرض وهي مغلقة هل هذا حرام ؟
صراحة لم اتوقع أن تطول هذه الرسالة كنت أريد فقط أن أكتب عن أمر واحد لكن فجأة تذكرت هذه الأشياء كلها أنا حقا آسفة اعذروني شكرا لكم كثيرا على كل شيء حقا، والله يجازيكم كل الخير وإن شاء الله في ميزان حسناتكم
وإن شاء الله جميعا نكون من أهل الجنة يا رب
شكرا كثيرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
5/2/2022
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا رغد، وأهلًا وسهلًا بك في موقعك
سامحيني على التأخير فسببه بعض العوارض الصحية..
إن الموسوس في نطق الأحرف، يكون في الواقع قد أتى بها صحيحة، ولكنه لا يشعر باكتمال أفعاله، فيشك فيها. وما يقوله لك أهلك صحيح 100%. أنت تقولين الأحرف صحيحة في البداية، ثم لكثرة ما تعصرينها علك تشعرين باكتمالها، تتيبس وتتقلقل وتتغير! انطقي الأحرف كما تقولينها في كلامك العادي، وهذا هو المطلوب أثناء التلاوة. حتى لو فرضنا أنك تخطئين في النطق، مهما حاولت (والحقيقة أنك لا تخطئين)، فهذا ما تستطيعينه ولا يكلف الله نفسًا إلا وسعها...
أما وسواس خروج الريح، فقد ذكرت لك سابقًا ما يتعلق به، وأرجو أن تقاومي إعادة الصلاة بعد رجوعك إلى البيت، لأن هذا يُذهِب فائدة العلاج كله.
وأما قولك لأخيك: (إذا أحضرت لي كذا فسأعطيك شوكولاتة). فهذا لا علاقة له بالرشوة لا من قريب ولا من بعيد...، وعجبًا أن اختلط لديك الأمر بين هذا وذاك!!! فالرشوة هو ما يُعطى لإبطال حق، أو إحقاق باطل. أي شيء يحرم عليك أخذه أو منعه، أو فعله، فتدفعين المال لشخص من أجل تحقيق رغبتك المحرمة.
وما تقولينه لأخيك، يسمى في الشرع الجِعالة: وهي أن يحدد الإنسان مالًا معينًا (نقودًا أو أشياء)، يعطيه لشخص يعمل له عملًا ما. ودليله من القرآن الكريم: ((قَالُوا نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِكِ وَلِمَنْ جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ)) [يوسف:72]. فعندما وضع سيدنا يوسف مكيال الملك في رحل أخيه بنيامين عليهما السلام، نادى منادٍ بالناس: إن مكيال الملك قد فقد، ومن يجده ويحضره لنا فله مكافأة مقدار ما يحمله البعير من الطعام. فهذا نفس الذي تفعلينه: إن أحضرت لي كذا فلك كذا.
نأتي مرة أخرى لخوفك من الكفر والردة والرياء وأضرابها... أولًا: أنت تحكمين على تصرفات معينة، بأنها كفر وردة ورياء... وعليك ألا تدققي. وكلما خفت من شيء أن يكون له علاقة بالكفر قولي في نفسك بحزم: أنا لم أكفر. وتجاهلي كل الأفكار والتهي عنها بأي شيء آخر. أو خفت أن تكوني وقعت في الرياء قولي: عملي ليس برياء. كذلك كفي عن الاستمرار في التفكير، وتجاهلي الموضوع كله.
ثانيًا: أنت تقولين: (أخاف أن أفعلها وأنسى أنني فعلتها أو لا أنتبه... أي ممكن أن أسمع شيء وأضحك ثم بعد فترة أتذكره وأصبح أحلل هل أنا ضحكت على شيء استهزاء ونسيت الأمر؟ .... لأنني لم أقصد الضحك فقط يكون فجأة خرج معي). نسيان.. بغير قصد.. عدم انتباه وسهو.. كل هذا لا مؤاخذة عليه في الشرع فلمَ وجع الرأس وكثرة التفكير؟!!! قال صلى الله عليه وسلم: ((إِنَّ اللَّهَ وَضَعَ عَنْ أُمَّتِي الْخَطَأَ وَالنِّسْيَانَ وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْه)). رواه ابن ماجه.
فإذا كان الله تعالى لا يؤاخذك على النسيان والسهو وما فعلتِه غصبًا عنك دون قصد، فلماذا كثرة التمحيص والخوف؟ أنت تكلفين نفسك ما لم يكلفك الله به! هذا لو فرضنا أنك فعلت محرمًا والحقيقة أنك لم تفعلي شيئًا وإنما هو وسواس محضَ علاجه التجاهل.
بالطبع سؤالك عما تقوله أختك لك ليس له علاقة بالغيبة لا من قريب ولا من بعيد، إنما أنت تسألين عن صحة شيء تقوله لك، والغيبة هي: ذكرك أختك بما تكرهه. وهي لا تكره ما تذكرينه لنا قطعًا.
وقولها لك: (ليس لك أجر). الوسوسة ليس عليها أجر طبعًا! وليس عليها وزر لأنها غير إرادية؛ لكن يخشى أن يكون هناك شيء من الوزر في التقصير في محاولة العلاج. على الموسوس أن يبذل جهده في العلاج قدر المستطاع، كي لا يفسد دينه ودنياه ودنيا غيره! فإن بقي شيء عجز عن التغلب عليه فليس عليه وزر فيه.
إرسالك للفتاوى للناس دون أي تعليق عليها لا بأس فيه، إن كانت فتاوى صحيحة منقولة عن علماء موثوقين. وتجنبي التعليق لأنك قد تعلقين بنكهة الوسوسة، فيعرض الناس عن التطبيق.
ونفس الكلام ينطبق على إخبار أهلك بحكم أعياد الميلاد. لكن لاحظي، الاحتفال بأعياد الميلاد مسألة خلافية بين العلماء، منهم من قال بأنه لا بأس بها لأنها عادة اجتماعية لم تعد مختصة بالكفار، ومنهم من حرمها. والقاعدة المعروفة أنه: (لا إنكار في مسائل الخلاف) أو بعبارة أدق: (في المسائل الاجتهادية). لأن الخلاف في هذه الأيام أصبح في كل شيء، سواء كان الحكم قابلًا للاختلاف شرعًا أم لا! فلا يمكن أن نقول لمن ينكر السنة النبوية إنه لا إنكار في مسائل الخلاف، فثبوت السنة قطعي لا يحتمل الخلاف. على عكس أعياد الميلاد التي يقبل في الشرع الاختلاف في حكمها لاختلاف الأدلة المقبولة.
طالما أن هناك من قال بحل هذا الاحتفال، فلا يجوز لك أن تنكري على أهلك، اتركيهم يفعلون ما يسعدهم. وأعجبني كلام الشيخ عمر عبد الكافي في هذا الموضوع، ويمكنك الاطلاع عليه من خلال هذا الرابط: YouTube وأكرر لك: أنت لا تغتابين، وإنما تستفسرين، ولن يكره أهلك استفسارك هذا، بل سيعجبهم حيث أنقذهم من الحرج!
وأما سؤالك الأخير عن حكم وضع الطعام على الأرض، فهو من صميم وسوستك، وليس كما تظنين أنه لا علاقة له بها! هذا تنطع ظاهر، وقد قال صلى الله عليه وسلم: ((هلك المتنطعون)). ما المشكلة في وضع الطعام على الأرض إن لم يكن على سبيل الإهانة وازدراء النعمة؟!! المحرم هو رمي الطعام ازدراء لهذه النعمة، ونسيان فضل الله تعالى في أنه رزقنا إياها، وأكرمنا بالقدرة على أكلها.
أنصحك بتعلم أحكام دينك من عالم معتدل مشهور بالصلاح، فيبدو أن الشيطان دخل عليك من باب الجهل، ثم تماديت في الوسوسة لوجود الاستعداد لذلك.
لا تهملي نفسك، واسعي إلى العلاج، عافاك الله وأعانك
ويتبع>>>>>: وسواس الكفرية: الاستهزاء والوضوء م1