مشكلة نفسية
أنا أبويا عمره ما كان مهتم بالخلفة وعايز عيال لكن أمي كانت العكس تماماً وبتحب الأطفال جداً وبتحبه هو كمان جداً جداً بشكل مؤذي ليها بس للأسف مفضلش مؤذي ليها هي بس وبدأ يبقى مؤذي ليا أنا وأختي كمان، طول عمره مش عايز يتحمل أي مسؤولية ولا يصرف علينا برغم إنه معاه وبياخد معاش كويس من الجيش وكمان ليه نشاطه الخاص لكنه كان بيعتمد إنها بتاخد فلوس من أهلها فتشيل عنه بقى وكان يدوب بيدفع الأكل ونص التعليم، بس المشكلة ماكانتش مادية وبس هو كان جبان جداً برغم إنه كان في الجيش إلا إنه كان بيخاف من المواجهة جداً وبما إنه مش مهتم بينا فكنا ساكنين في مساكن ظباط لكن كل حاجة غلط كانت بتحصل فيها.
وواجهت تحرش كتير وشفت أعضاء تناسلية كانت بتطلعلي في عز الصبح وعمره ما عمل حاجة وقرر إننا نعزل مثلاً وشايف إن ليه نعيش في إيجار، أكيد هنقابل نفس الكلام في أي حتة تانية لأن العيب في لبسنا مش في الناس، أختي قابلت محاولات للاغتصاب بالمعنى الحرفي للاغتصاب لكن دا مكنش كفاية بالنسباله عشان ياخد موقف وبما إنه عمره ما كان عايز يخلف فكان متضايق من وجودنا ووجود ماما معانا وكان بيغير جداً مننا وبيحاول ياخدها تقعد معاه طول الوقت ويقفل الباب عليهم ولوسمعنا بنضحك معاها كان بيقوم يناديها عشان تعمله شاي أو أي حاجة المهم يفض القاعدة.
طول عمر أختي كانت هي الشخص الجرئ اللي بيقف ويزعق ودا كان بيخليه يضربها أحياناً وأنا كنت شخص هادي في حالي بس لما حصلي تحرش ورجعت خايفة وبعيط وعدوني إننا هنعزل وماما دورت على بيت وهو كان موافق ولما لقيت بيت ومضت عقد قالها لا أنا مش موافق ومش عايز أسيب بيتي أنا سيبتك تدوري عشان أريح دماغي بس ولما قالت له إنها خلاص قررت تعزل وإنه لو ماعزلش هيتطلقوا وافق على العزال عشان جوازهم أكيد سبب أهم من الاغتصاب والتحرش وطبعاً المسافة الكبيرة اللي بين المنطقة دي وبين دروسنا وحياتنا والبهدلة في المواصلات وكل دا مكنش مهم ومن يومها وأنا بكرهه أوي.
الكلام دا مر عليه حوالي 4 سنين لكني من يومها وأنا بتمنى إنه يموت وكان يبقى عقيم ومتولدش، لكن دا عمره ما أثر على علاقتي بيه وكنت بعامله كويس لأنه للأسف أبويا ولكن من حوالي 10 شهور هو وماما حصل بينهم مشكلة وهو كان عنده القدرة على إنه يقاطع لمدة طويلة وممكن ينسى إنه كان عارف الشخص دا بمجرد ما حصل بينهم مشكلة يعني أخته كانت عايزة تتجوز راجل كبير أوي موافقش ولما عاندته لأن سنها كان كبير وكانت الفرص مش قدامها ضربها وقطع علاقته بيها، المشكلة اللي حصلت بينه وبين ماما خلتهم مش بيكلموا لكذا شهر (المشكلة كانت إنه عنده احتياجات جنسية كتيرة وهي كبيرة في السن) ودا كان مخليه متعصب.
وفي مرة شديت معاه وبدون داعي (من وجهة نظري) ضربني بالقلم على وشي وفضل وشي معلم 4 أيام بعدها فضلت وقتها أزعق كتير وأقوله إني معملتش حاجة عشان يضربني وإني بكرهه أوي وإنه كان يستحق يبقى عقيم وفضل يقولي إني لوماخرستش هيكسر لي عضمي وينزلني المستشفى ويومها ماما حضنتني وقالتلي خلاص أنا مش هكمل معاه احنا لازم نتطلق وسابتله الأوضة وبقت تنام في سريري وأنا بنام على الكنبة لمدة شهرين بتسمعني بعيط كل يوم وتهون عليا وتقولي إنهم هيتطلقوا أول ما أختي تتجوز (أنا كنت بعيط على حاجات كتير أوي وأولها إني ماستهلش القلم دا وإن هي اللي تستهله لأنه طلع علي غل إنه متضايق إنها سيباله السرير وكان بيعد الأيام اللي "هجرت فيها الفراش" وكنت بعيط لأن هي السبب في وجوده بحبها السام ليه دا لكن احنا اللي بنتحمل النتايج دي)
وبعد شهرين جه جايب حاجة حلوة قبل ما أختي تتجوز عشان يلحق نفسه وقعد اتكلم معاها وقالتلي إنها مش هترجع أكيد دا ياما عمل وسوا في فترة الزعل دا (كان بيجيب صراصير كبيرة عشان عارف إننا بنخاف منها ويقعد يتفرج علينا بنصوت ويضحك ويسيب الكهرباء تضرب وماما اللي تجيب كهربائي وتحاسب وغيره كتير) وصحيت الصبح لقيتهم بيهزروا ويضحكوا في المطبخ وقتها جالي انهيار ومكنتش عارفة اتقبل الموضوع فضلت أعيط وأصوت وأقولها ابعدي عنى شقيت هدومي اللي عليا وبقيت أضرب راسي في الحيط، وفضلت أزعق وأقول أي حاجة هوعمره ما عمل حاجة كويسة طب ليه بتسامحيه؟ طب ضهري اللي اتقطم من الكنبة كل دا على الفاضي؟
خدت حاجتي ورحت عند جدي كانت ماما بتجيلي كل كام يوم تقولي ارجعي البيت هوعايز يصالحك وأنا أصلاً مش مسامحاها هي وعارفة إنه مش عايز يصالحني ولا حاجة وهو طالما صالحها فتمام أوي أنا ماهموش في حاجة وبعد محاولات منها إنها تزقه عشان يجيلي جه وقالي إنه شايف إني كنت أستحق القلم دا وإني عليت صوتي وإنه جاي يقولي أرجع البيت بس ولأن جدي كان بخيل فكان بدأ يستتقل قعدتي فقولت له إني عمرى ما هسامحه بس هرجع عشان حقي إنه يصرف عليا ورجعت ومبقيناش نتكلم وأختي اتجوزت وماما طول الوقت معاه وقافلين الباب وخلاص هو استفرد بيها ودا مكنش كفاية بالنسبة له لا دا بيزعل من أختي إنها بتيجي تقعد معايا ومش بتقعد معاه وقالها وقالتله إنت أخدت ماما منها وهي دايما لوحدها سيبني أونسها في الشوية اللي أنا فيهم هنا.
المشكلة دلوقتي انى مش قادرة أسامح ماما، مش قادرة أرجع أحب حضنها وبوستها زي زمان، كل حاجة اتدمرت هي السبب في وجوده وشايفة إني من الأنانية إني ابقى مش عايزاه يعيش معانا وأنا كدا كدا في يوم هتجوز وهتفضل لوحدها، لكن مش من الأنانية إني أعيش في بيت بكرهه؟ مش من الأنانية إنها تحب شخص شايف إن شراء اللبس (كمبدأ) رفاهية؟ وإن التحرش دا غلطتنا؟ مش من الأنانية إننا نخلف بني آدم يعاني مننا وميقدرش ينسى مواقف عدى عليها سنين؟
شايفة إن كدا أحسن عشان لما يجي عريس يلاقينا أسرة جميلة مش مفككة بس فعلياً أنا طول اليوم لوحدي في الاوضة وماليش أسرة، المهم نكون أسرة ميبقاش أبويا وأمي متطلقين عشان أبقى متربية كويس وعادي لو أبويا بيشخرلي ويقولي أ.ح.ا وبقوصة (المقصود *س بقوصة شتيمة بتتقال في قاع المجتمع اللي هو منه بس للأسف ماما مش منه فاحنا كمان بنتفاجئ بالكلام دا) ومش بيصلي ولا بيعرف ربنا، أنا مش قادرة أسامحه ولا أسامحها ونفسي أسيبهم بأي طريقة.
ولو ماكنش الانتحار حرام أنا أكيد كان زماني ميتة
من أول مرة حصلي فيها تحرش ومحدش سمعني
12/2/2022
رد المستشار
الابنة السائلة ..
أنشغل عن إجابة الاستشارات التي يحيلها لي أخي صاحب ومدير الموقع، فيبدأ إلحاحا دؤوبا بصبر واستمرار حتى أجيب !!
ولا أدعي معرفة الغيب لكنني لم أقرأ سطورك إلا الآن لتكون المفاجأة كاملة لأنني مساء الأمس كنت في عيادتي وراجعتني فتاة تكبرك بعدة سنوات، وكل مشكلتها في الحياة، أو هي ترى أن كل مشاكلها نابعة من أبيها وأمها.
ولو كان الأمر بيدي لقضيت الجلسة الأولى في مواساتها ودعمها ومساندتها بكلام طيب لين مشجع .. فهل أكتفي اليوم في ردي عليك بالدعم والمساندة، أم أنك تطمحين إلى أكثر من هذا ؟؟
هل يفيدك أن نعزف معا سيمفونية نقد في أبيك وأمك والمجتمع الذي تحول فيه الزواج إلى فخ ومسخرة لأطرافه يعني الزوجين والبنات والأبناء.... وماكينة إنتاج تشوهات وعلل نفسية واجتماعية في غياب كامل لأدوار الدولة الحديثة التي تتدخل حيث هي قائمة وفعالة في شأن الأسرة والتربية وحماية النشء بما تضعه من قوانين ولوائح وتدخلات ضد الوالدين والجيران المتحرشين بقوة البوليس والقوانين وقدرات التدخل النفسي والخدمة الاجتماعية بما يعجبنا وما لا يعجبنا - لكنها حاضرة وفاعلة !!
وتتفاقم المشاكل في غياب كامل لكل الوحدات المجتمعية مثل العائلة وجماعة الجيران والقبيلة أو العشيرة... أو ما شابه....
غياب أدوار الدولة المتدخلة والمجتمع الفاعل الداعم المساند علاوة على غياب التربية السليمة والتكوين الشخصي الصحي السليم يجعل المجتمع كله محاضن لتفريخ ولإنتاج وتسمين العلل النفسية بأنواعها، وإعادة إنتاجها من جيل إلى جيل، ويجعل أي كلام عن سكينة ومودة ورحمة في الأسرة مجرد تفريغ هواء من الحناجر إلى الشفاه أو تسطير حبر على ورق أو طرقعات كيبورد..... والسلام!!
لست مسؤولة عن هذا ولا عن إصلاحه، ولست مسؤولة عن تشوهات أبيك وأمك، ولكن من المسؤول عن علاج تشوهاتك أنت أو ما وصلك منهما ؟؟
إذا وصلتك معاني كلماتي هذه، وقررت بوضوح أن سلامتك وصحتك النفسية ورحلة تعافيك مما وقع ويقع لك هي مسؤوليتك بشكل كلي وكامل.... في هذه الحالة... تعالي نقف فوق هذا الأساس لنبدأ رحلة نضجنا وتعافينا وصحتنا النفسية.
أما إذا كنت تريدين البقاء حيث أنت وتريدين منا أن نشاركك النواح والندب والعديد على ما جرى ويجري لك.... أستاذن أخي د. وائل إحالة موضوعك لمستشار آخر.
لك مني كل الود والاحترام والدعم والمواساة والمساندة، وفي انتظار ردك.
قضيتك الشخصية هي قضية واسعة الانتشار، أشكرك على ثقتك بنا، وعلى فتح هذا الملف الخطير، ودمت سالمة.