وسواس قهري يمنعني من الصلاة ! وسواس الرياء م4

رد المستشار

الابن العزيز "مصطفى" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
 
من الأشياء التي تكررت ملاحظتها أن كثيرا من الناس عندما يقرؤون خطوات العلاج السلوكي يشعرون بأنها واضحة ومفهومة وقابلة للتطبيق ... والواقع أن العلاج السلوكي وخاصة طريقة الت.م.ا (التعرض ومنع الاستجابة) أعمق كثيرا مما تبدو لأول وهلة وهو ما يعني أن الأفضل (وبشكل خاص في الشعوب التي لا تدرس مبادئ علم النفس ولا تفقه كثيرا عن نظريات التعلم) هو أن لا تطبق العلاج السلوكي دون مساعدة وتوجيه مستمر من المعالج المتخصص وينطبق ذلك حتى لو وجدته معنونا ببرنامج العلاج الذاتي Self Help Program .... أرجو أن تكون عرفت أين الخطأ؟
 
وأما لماذا نصر على أن تصلي أمام الناس فهذا لحرصنا على أن تكون نصيحتنا لك علاجية تفيد علاجك، لأن بقائك تصلي سرا أو بعيدا عن الناس يعني أنك تتحاشى أن تداهمك (فكرة أنك تصلي لأجل الناس) ... ومعنى تتحاشاها هو أنك لن تتدرب على تجاهلها فتبقى كما هي (فكرة إن حد يشوفني وأنا بصلي بتعصبني) تسبب لك إثارة وغضبا وكلما تحاشيت أطول كلما كنت عند المواجهة أفشل (أضعف) أي أشد فشلا وضعفا... والأهم من ذلك أنك كموسوس يا "مصطفى" باشا لست مطالبا لا باستحضار ولا باستشعار النية ناهيك عن تعبيرك "ضبط النية" وهي مهمة يخفق فيها الموسوس بنسبة 99.9% ! ... يعني بدل أن تتعلم الصلاة متجاهلا وسواسك تنشغل أنت بتفتيش دواخلك من أجل ضبط النية وأنت غير مكلف أصلا بكل موضوع النية واقرأ:
 التردد في النية : لا نية للموسوس !
 وسواس قهري في النية : لا نية ولا مسؤولية م
 أكاد أقول أن لا نية للموسوس !
 
 وأما ما يقوله الشيوخ حول الرياء في الصلاة (الصلاة إذا طرأ عليها رياء في وسطها أو آخرها وهو تجاوب معها تبطل صلاته) فهو رأي صحيح (وإن متشدد) ضمن خطاب أو كلام موجه لعامة المسلمين باستثناء الموسوسين، وما قالته وشرحته د. رفيف الصباغ قائلة (ومن كان يتكاسل عن الصلاة ويقوم في آخر الوقت، لكنه إذا كان في حضرة الناس أحس بنشاط وقام فصلاها أول الوقت، هذه صلاته ليست باطلة ولكن يقل ثوابها. كذلك من كان يصلي فأحس بشخص قادم فحسن ركوعه وسجوده حتى يقول إنه إنسان صالح... هذا أيضًا صلاته ليست باطلة ولكن يقل ثوابها، فما فعله المصلي لله يأخذ ثوابه، وما فعله بقصد نظر الناس لا ثواب عليه، إضافة إلى المؤاخذة على ما في القلب من محاولة التزيّن للناس والتقرب إليهم من خلال إظهار التدين.) ... فهذا رأي أصح وأشمل وأكثر تيسيرا ... وهو أيضًا كلام موجه لعامة المسلمين باستثناء الموسوسين ... يعني أنت لا توجد شرعا أي قيمة لأفكارك عن الرياء ولا أثر لها على صلاتك ... لأن إعفائك من النية رخصة تجعل كل عبادتك صالحة طيبة لا تشوبها شائبة!
 
 عليك إذن أن تتواصل مع من يستطيع مساعدتك في تطبيق العلاج السلوكي المعرفي، ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.
ويتبع >>>>>>: وسواس قهري يمنعني من الصلاة ! وسواس الرياء م5

المستشار: أ.د وائل أبو هندي