وساوس قهرية دمرت حياتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أولا أشكر القائمين على هذا الموقع الأكثر من رائع لما يقدمونه من خدمة ونصائح للمرضى وأسأل الله أن يكون في ميزان حسناتكم
أشكو إليكم حالتي أنا بدأت أشكو من آلام في صدري قبل ٧ شهور وجبت أكثر من دكتور وكل أموري سليمة ولكن ما يزال الألم أصبحت أفكر بمرضي كثيرا حتى أصابتني نوبات هلع وخوف ووسواس الموت.
أخيرا زرت شيخا يعالج بالقرآن ويقول أيضا أنه يعالج بمساعدة الجن، قال لي إني مسحور وأعطاني وصفة لاستفراغ السحر.. طبقت هذه الوصفة ومن بعدها التزمت على قراءة القرآن والصلاة وقراءة الأذكار... إلى أن جائني وسواس كفري بالله عز وجل
قبل هذا الوسواس كان ينصحني بعض الأشخاص بالذهاب لدكتور نفسي لمعالجة نوبات الهلع، ولكني لم أستمع لأني كنت عازما على هزيمة وسواس الموت بنفسي وتجنب نوبات الهلع... ولكن عندما تطورت الأمور وأصبح يأتيني وسواس كفري ذهبت إلى الدكتور. لكني لم أرتح لمعاملته مع أنه مشهور في منطقتنا وقال لي إن علاج الوسواس القهري بيدك أنت وأعطاني علاجا للاكتئاب ونوبات الهلع
ولكني لم أستمر في أخذ العلاج توقفت عنه بعد ثلاثة أيام لأنه أتعبني وسبب لي فقدان شهية أصبحت لا آكل، هذا ونصحني صيدلي بعدم أخذه لأن له عواقب على المدى البعيد
الآن أنا ضائع... لا نوبات هلع... ولكن وسواس الكفر والعقيدة دمرني، أصبحت أشعر بأني لست مسلما أو أني منافق أو أقوم بواجبات الدينية بثقل وكسل وبلا شعور... أتغلب فترة قصيرة عليها ولكن تعاود هذه الأفكار تراودني ولا أعلم هل هي شكوك أم مرض أم حديث نفس؟ لا أجد طعما للحياة وأنا ضائع بدون الشعور الحقيقي بالله وبالدين والعقيدة، الوساوس والشكوك قتلت في روح الحياة وخاصة أنها دخلت في ديني وعقيدتي
مع العلم أنا أسكن في قطاع غزة حيث ندرة خبرة المتخصصين النفسيين بالإضافة لشح أو انقطاع الأدوية النفسية
لا أعلم ماذا أفعل؟ هل أنا كافر؟؟ هل أنا محاسب على ما أنا فيه؟؟
في بعض الأحيان أتغلب على الوسواس بأن أقول لنفسي أنا مسلم أحب الله والرسول، الله خلقني وخلق الكون فتتوقف ثم تعود!!
هل هذا أمر طبيعي أم ماذا؟
أرجو الإفادة بارك الله فيكم
21/2/2022
رد المستشار
المتصفح الفاضل "محمود" وفي خانة السن "أحمد" ... حياك الله أيها الغزاوي الملثم لعلك أخفيت السن لسبب أمني!!! أهلا وسهلا بك على موقع مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك خدمة الاستشارات بالموقع.
تحكي لنا حكاية كحكاية كثيرين من المرضى ما زالوا يعرضون أنفسهم أولا على الشيخ! والذي كثيرا ما يعمل حسب الطلب... فيدعي العلاج بالقرآن لطالبيه والعلاج بمساعدة الجان المؤمن لطالبيه وبالسحر السفلي لطالبيه ولا حول ولا قوة إلا بالله.
زميلنا الذي زرته كان على الأغلب متعجلا أو لا يحب الكلام مع الموسوسين... فأعطاك مقولة شائعة لكنها ليست مطلقة الصحة بحال من الأحوال... ومع الأسف كان السياق الذي جاءت فيه وهو وصف الطبيب للعلاج أو كتابة الوصفة ... ففهمت أنت أن علاج الوسواس القهري بيدك أنت! وأما هو فأعطاك علاجا للاكتئاب ونوبات الهلع!! معلومة جاءت في سياق خطأ بامتياز!! لماذا؟ لأنه لا يوجد علاج يستخدم للهلع والاكتئاب معا إلا من مجموعة عقاقير الم.ا.س.ا يعني كتب لك سيرترالين أو فلوكستين أو باروكستين أو فلوفكسامين أو سيتالوبرام أو إيسيتالوبرام واحد من هذه المجموعة بغض النظر عن الاسم التجاري وهي في الأصل تستخدم لعلاج الوسواس القهري... معنى هذا أنه أراد ألا تتكلم معه عن وساوسك... وطمأن نفسه بأنها ستتحسن تلقائيا مع الوصفة.
وأما ما تصفه حاليا في ما يتعلق بوسواس الكفرية فستجد على مجانين علاجا سلوكيا معرفيا كاملا من خلال الاستشارات التي تجد في عنوانها وسواس الكفرية... واختصارا أنت غير محاسب ولا مسؤول عن كل ما يحدث معلقا بعقيدتك وإيمانك فهي شرعا تبقى على حالها الأول قبل الوسوسة بالكفر وليس عليك لا نفيها ولا صدها ولا الاستغفار منها وخذ نماذج من على مجانين :
وسواس الكفرية لا إرادة ولا تعمد ولا نية !
وسواس الكفرية : الذنب والخزي والدونية !
وسواس الكفرية : الموسوس لا يكفر ولا يرتد
وسواس الكفرية : الوسوسة تسقط التكليف !
وسواس الكفرية : والله ما أنا والله !
وسواس الكفرية والشك في الحالات الداخلية
يعني بصراحة لا داعي لأي قلق من ناحية عقيدتك... وأنصحك وأنا أعرف ضيق الحال في غزة الأبية أن تعاود استخدام ما لديك من عقاقير مع التأكيد على أن آثارها الجانبية المبدئية لا تدوم أكثر من أسبوع أو أسبوعين على الأكثر ... ولسوف تساعدك العقاقير مع قراءة ما أحلناك إليه من استشارات وردود كثيرا... وستكتشف أن الوسواس يتحسن رغم ظنك أن العقّار الموصوف هو فقط للاكتئاب ونوبات الهلع... استشرت فاستخر إن خفت ... ونحن معك.
ودائما أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.