وسواس قهري
السلام عليكم، منذ أن أصبت بالوسواس والأفكار الجنسية تطاردني أينما حللت في نومي وقيامي، وأعاني كثيرا في الصيام، ففي قضاء رمضان الماضي احتلمت ثم استيقظت واسترسلت مع الأفكار حتى نزل المني وأظن أنني فعلت العادة السرية، وتكرر هذا معي في عدة أيام حتى في صيام ست من شوال والآن أذكر أنني ربما قرأت ما يثير الشهوة. المهم أنني لم أدر ما أفعل فقمت بتقدير عدد الأيام وقضيت مرة أخرى لأتخلص من الوسواس والآن تأتيني وساوس أن علي كفارة وأنه يجب أن أكفر وأنني ربما اتبعت مذهب المالكية فهل هذا صحيح؟
وتكرر معي الأمر في رمضان هذه السنة وأتتني أفكار جنسية واسترسلت معها حتى نزل مني شيء أظن أنه مني فهل يجب أن أقضي لأنني متعمدة؟ لأنني عندما أقرأ في الفتاوى لا أفهم أي شيء أبدا وأشك في كل شيء. ورغم أن هذا الأمر لم يحدث معي إلا منذ أن أصبت بالوسواس إلا أنني أحب أن أرجعه لنفسي دائما وأنني السبب وليس الوسواس لأنني أشعر بأنني أتعامل مع يقين فأتجنب الجدال مع الوسواس وهذا أسهل.
أرجو الإفادة
وشكرا لكم
21/2/2022
رد المستشار
أهلًا وسهلًا بك يا "شيماء" على موقعك مجانين، وكل عام وأنت بخير
إن الاحتلام وكذلك إنزال المني بالفكر غير مفطر بإطلاق عند الحنفية والشافعية والحنابلة، وهذا بحق غير الموسوس الذي يتعمد التفكير.... فما بالك بموسوسة تطاردها الأفكار وتقهرها، وليست هي من تستجلبها وتتعمدها؟
وما يستخلص من أحكام الموسوسين كلها: (أن الموسوس غير مكلف في موضوع وسواسه). فهذه الأفكار التي تداهمك لا حكم لها في الشرع، لا بأنها حرام ولا بأنها تفطر ولا غير ذلك... هي في الحكم كالمعدومة.
والعلاج المعرفي السلوكي والشرعي هو: تجاهلها وعدم الخوف منها حتى لو استمرت... هي كأغنية التصقت بدماغك وأخذت تدندن في أذنك دون إرادة منك... أرجو أن تسترخي وترتاحي، فلا شيء مخيف بالمرة
وفقك الله وعافاك