السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا قارئة دائمة لاستشارات مجانين ولا أعلم كيف لي أن أشكركم جميعا علي هذه الجهود الرائعة جعلها الله في ميزان حسناتكم جميعا يوم القيامة... أكتب لكم اليوم لأنني أريد أن أحكي أو "أفضفض" بمعني أصح. لم أعد أعلم هل أنا على خطأ أم صواب حائرة وأحتاج لمن يرشدني ولم أجد خيرا منكم.
أنا عمري عشرون عاما طالبة بالسنة النهائية بإحدى كليات العملية المرموقة.. أحب شابا يكبرني ببضعة شهور يدرس هو الآخر بالسنة النهائية بإحدى الكليات العملية المرموقة.
بدأت قصتي معه منذ أكثر من 9 سنوات عندما شعرت أول مرة بوجود قلب يخفق فكانت أولى نبضاته له.. شعرت نحوه بشعور لم أجد له تفسيرا فقد كنت صغيرة ولكن كنت أنجذب له دون أن أشعر على الرغم من أنه كان هادئا لا يتحدث إلا قليلا، ولكن كنت أشعر أن شيئا ما سوف يربط بيننا متى؟!.. لا أعرف، ثم بدأت أكبر ودخلت المرحلة الثانوية وبدأت مشاعري تكبر معي وبدأت ألاحظ أنها ليست من طرف واحد.. كنت أشعر أنه ينظر لي نظرة مختلفة كنت أشعر بأقصى سعادة في الدنيا حين نذهب لهم في زيارة عائلية (فنحن أقارب أيضا) وكان ذلك يتم علي فترات متباعدة جدا، لا تتعدى المرتين أو الثلاثة في السنة، وكنت أعود وتزداد حيرتي.. هل هو وهم أم أنه يشعر بمثل ما أشعر به!!!
لم تكن الزيارات العائلية تعطينا الفرصة الكاملة لكي نتحدث بعمق أو أن يلمح لي بمشاعره، ولكنني كنت أرى نظراته التي تنفذ إلى قلبي وتلمس مشاعري، ثم جاءت الفرصة فلقد اشترت لي أمي تليفونا محمولا، وتبادل الجميع أرقام التليفونات (أقصد شباب العائلة) وبدأ هو أرسل لي رسالة جميلة معناها يؤكد أنه يحبني، ولكنني قلت قد تكون رسالة عادية لا يقصد من ورائها شيئا كما هو شائع، (أنا أعلم أن هذا التصرف ليس صحيحا ولكن هذا ما حدث) ثم تطورت الأمور فكنت أبعث له برسائل أطمئن عليه به، وأيام الامتحانات كنت أرسل له لأطمئن عليه بعد الامتحان.. ثم تطورت الأمور أكثر وبدأنا نتحدث من خلال الإنترنت، كان الأمر مصادفة ثم أصبح بمواعيد ثابتة، وكنت أتمنى أن يأتي اليوم الذي يعترف فيه بمشاعره نحوي ولكن تأخر هذا اليوم كثيرا على الرغم من أنه كان يحكي لي كل شيء في حياته، وكنت دائما ألجأ إليه لأستشيره في مشاكلي.. وكنت أزداد إعجابا به يوما بعد يوم، كنت أشعر أن بيننا اتصالا خفيًّا.. أشعر به عندما يكون حزينا أو مريضا أو يمر بمشكلة، وحتى إن لم يتكلم على الرغم من بعد المسافة.. كنت أشعر أننا روحا واحدة في جسدين تفصل بينهما المسافات.. صدق أو لا تصدق ولكنها الحقيقة.
عندما أفكر به أجده يفكر بي في نفس اللحظة.. كان دائما هو من يشجعني ويشعرني أنه السند الذي أستطيع أن أعتمد عليه طوال حياتي.. وجاء الوقت واعترف لي أنه يحبني ويتمنى أن أكون شريكة عمره إلى الأبد، كان ذلك منذ ثلاث سنوات.. منذ ذلك الوقت بدأت ألسنتنا تتحرر ونتحدث عن آلام الفراق التي كنا نعاني منها في صمت (كل هذا من خلال الإنترنت) وبدأ يقول لي عبارات الحب، "وحشتيني"، و"متى يجمعنا الله للأبد فلا نفترق أبدا".. يشجع كل منا الآخر.. لم تؤثر علاقتنا على دراستنا فنحن الاثنين ننجح كل سنة بتفوق والحمد لله، نمتنع عن الحديث من خلال الإنترنت أيام الامتحانات ونكتفي بالرسائل القصيرة أو البريد الإلكتروني وكانت رسائله هي ما يؤنسني في أيام المذاكرة العصيبة.. واستمر الحال هكذا.. أحيانا نختلف في الرأي ثم نتصالح.. إذا فما المشكلة؟؟
المشكلة أنني لا أعلم هل ما أفعله صحيح أم خطأ؟!؟! لقد حكى لأبيه وأمه عني.. وأمه تحبني كثيرا كثيرا.. أمي أيضا تشعر بما بيننا ولم تقل لي أنها ترفض على الرغم من أنني لا أمتلك الجرأة لأن أحكي لها، وأحكي كل شيء لأختي التي هي صديقتي الصدوق.. ولكن بدأت تظهر خلافات كثيرة بيننا.. أشياء تؤرقني كثيرا وأخاف أن تمنع ارتباطنا.. أولها وما فجر الموقف أنه يريد الهجرة بعد التخرج والعيش خارج مصر، وتناقشنا كثيرا في ذلك وفي كل مرة ننهي المناقشة منعا للشجار ونؤجل الحديث في هذا الموضوع، فهو يرى أن مصر مليئة بالفساد ويتحدث عن الجهل والفقر والفوضى والوسائط والرشاوى إلخ.. وتأخذ المناقشة منعطفا سياسيا وتنقلب إلى معركة كلامية، وأنا أرفض الهجرة لأنني أريد لأبنائي أن يعيشوا هنا وأخاف عليهم من الانحلال والتفكك في المجتمع الأوروبي والاضطهاد، وأخاف أن تضيع هويتهم ولغتهم ولا أريد أن أفارق أهلي ووطني الذي أعشقه وأتمنى أن أضحي بحياتي في سبيله.. وأقول له بدلا من أن نتركها فلننهض بها يقول: "أنتي مش هتصلحي الكون"... ويسخر من الوطنية والهوية ويقول لي: "عاجبك إيه في البلد دي؟ كل حاجه فيها غلط والكبار سارقينها". أقول له: "ومين قال لك إننا لو سافرنا هنتعامل كويس وأنت عارف إن الغرب مقتنع بأن المسلمين إرهابيون؟". يقول: "مش كل البلاد المسلمين فيها مضطهدين".. أكاد أجن من هذه العبارات المستفزة ولا أعلم ماذا أفعل؟؟؟ لقد حضرت ندوة عن اختيار الزوج وكان من أهم العوامل أن يكون الزوجان متوافقان في المبادئ الأساسية في الحياة.. و ها نحن مختلفان في ما كنت أعتبره الأساس الذي سأربي عليه أبنائي في المستقبل.
المشكلة الأساسية أنني بالفعل أحبه كثيرا ومجرد فكرة أن أتركه تصيبني باكتئاب شديد وخوف.. على الرغم من أنه عنيد جدا ويبدو مستفزا في كثير من الأحيان، ولكنني أشعر أنه يكملني.. فأنا عصبية وهو هادئ، يعلم كيف يحتويني عندما أمر بأي أزمة نفسية، طيب القلب، حنون، مثقف، ذكي، قوي الشخصية، بيننا الكثير من الهوايات والاهتمامات المشتركة.. هل يا ترى انفصال أبويه في صغره سيكون له أثر على طريقة تفكيره؟؟ على الرغم من أن العلاقة بين أبويه يملؤها الاحترام.. وأبوه هو صديقه الوحيد رغم أنه يعيش مع أمه.. وعلى الرغم من أنني لم أر أباه قط ولكن من كلامه عنه أعتقد أنه إنسان مثقف ومحترم كما أنه يشغل وظيفة مرموقة... أنا أعلم أن في عيوبا فأنا عصبية كما ذكرت سابقا وحساسة جدا ولا أسلم بسهولة وبصراحة لا أتقبل كثيرا الاختلاف معي في الرأي مادمت متأكدة أنني علي صواب وأن الآخر لم يقدم لي ما يقنعني بصواب رأيه.
لقد أصبحت أنا وهذا الشاب نتحدث على الهاتف على فترات متباعدة في الفترة الأخيرة وأنا أشعر أن ما أفعله خطأ على الرغم من أنه لم يقل لي كلمة غزل واحدة في الهاتف، وكل كلامنا والله في منتهي الاحترام.. ولكن ذلك من وراء أهلي وأنا لا أريد أن أقول لهم شيئا الآن لأنه لن يتقدم لي إلا بعد التخرج وإيجاد عمل مناسب. لقد فعلت ذلك بعد كثير من الضغط والإلحاح من جانبه.. أنا خائفة وحائرة، ماذا أفعل؟ هل أتوقف عن الحديث معه تماما حتى يتقدم لي رسميا وأكتفي بالزيارات العائلية التي ليس لها فائدة غير أن نشعر بالمرارة والألم ونحن قريبين من بعضنا؟ ولكن ممنوع علينا الكلام خشية أن يقرأ الجميع في عيوننا ما نود أن نخفيه حتى يأتي الأوان.
هناك أشياء أخري أيضا تجعلني أخاف وأقلق من الارتباط الرسمي والزواج من أي شخص لأسباب تتعلق بشخصيتي أو للدقة بعائلتي.. نعم أخاف من نفسي على أطفالي، فهناك صفات متوارثة في عائلتنا أهمها هذه العصبية والحساسية المفرطة و"تحبيكات" في كثير من الأمور وعناد وقلق.. أقول هذا لأني رأيت أبي هكذا، ورأيت أمي وقد أصبحت عصبية هي الأخرى من تأثير عصبية أبي، وتردد دائما عبارات الضيق والضجر من عناد أبي وإصراره الدائم على التدخل في أمور تعتبرها هي من أساسيات مسئولياتها كنظام البيت والنظافة وأمور تتعلق بالمطبخ، وأبي يصر علي رأيه، ومشادات كلامية وصوت عالٍ، ولكنه طيب القلب ينسى سريعا ولكن أمي ضغطها يرتفع وتكتم داخلها.. ستقولون ولماذا ستكونين مثل أبيك؟؟ لأنه ببساطه مثل أبيه وعماتي مثله حتى أزواج عماتي ضاقوا بذلك!!
ولماذا لا أتغير أنا؟؟.. أخاف أن أكون مثله فينفر زوجي مني ويكرهني ويضيق بوجودي ويشتكي أطفالي مني أو لا أستطيع أن أغرس فيهم حب الناس والتعاون والكرم والود مع الناس.. أخاف أن يرثوا عصبيتي كما ورثتها من أبي وكما ورثها عن أبيه.. والله أنا أحاول أن أتغير وأنجح كثيرا في كبح جماح غضبي ولكن ما أدراني أنه عندما تزيد الضغوط لن يزيد الأمر سوءا وما أدراني أن أبي نفسه لم يحاول أن يتغير ففشل أو زاد الموضوع نتيجة لزيادة ضغوط الحياة وتقدم العمر.. أرجوكم لا تقولوا لي لماذا تفكرين بكل ذلك الآن فلم يأت الأوان بعد.. فأنا أريد أن أعرف أين أنا وكيف أمضي في مستقبلي.
أريد أن أعرف هل علاقتي معه سيكتب لها النجاح أم نقطعها من الآن حتى يكون الضرر أقل ما يمكن.. والله أنا أحبه كثيرا ومجرد التفكير بهذه الطريقة تجعلني أكره الدنيا والحياة كلها ولكنني أريد أن أتصرف بعقل بعيدا عن عواطفي لعل ذلك يكون فيه خير لنا.. أعرف أنني أطلت كثيرا وأعتذر عن ذلك ولكنني كنت أطمع في أن يتسع صدركم الحنون لمشكلتي.
جزاكم الله خيرا
والسلام عليكم ورحمة الله.
15/2/2022
رد المستشار
(الحب شيء.. والزواج شيء) هذه الجملة سمعناها كثيرا في الأفلام العربية القديمة!! ولكنها صحيحة في الحقيقة.. فالحب قبل الزواج هو مجرد تبادل للمشاعر وربما الأفكار.. أما الزواج فهو علاقة شراكة كاملة حيث يخرج المرء قليلا من (أنا) ليكون مع الطرف الآخر فريقا اسمه (نحن)
وفارق كبير بين (أنا) و(نحن)!!! ففي الحالة الثانية يكون هناك احترام حقيقي للآخر، مما يترتب عليه بعض التنازلات عن رضا وطيب خاطر، وقد يصل الأمر إلى (تبني) رؤية الطرف الآخر والسعي لإنجاحها، ثم عدم الشماتة إذا أخفقت أو تعثرت!! لأننا عندئذ قد أصبحنا (نحن) فريق واحد في قارب واحد أو خندق واحد.
لماذا أبدأ بهذه المقدمة؟! أبدأ بها لأؤكد على معنى مهم وهو أن الاعتداد الزائد بالرأي هو سر فشل الحياة الزوجية... لأنه لا يوجد زوجان على سطح الأرض متوافقان تماما، فإذا وقف كل منهما أمام الآخر كقطعة من الحجر كلما حدث خلاف، دون أن يكون هناك مساحة للاحترام أو السعة لتحول الزواج إلى جحيم.
أؤكد هذا المعنى بسبب عبارة ذكرتها في رسالتك أزعجتني كثيرا.. حيث قلت: (هل يا ترى انفصال أبويه في صغره سيكون له أثر على طريقة تفكيره؟) وكأنك اعتبرت الشاب (حالة)، وأن تفكيره شاذ أو منحرف، وأن سبب هذا الانحراف راجع إلى خلل ما في طفولته!!! كل ما يقوله الشاب صحيح!! وكذلك كل ما تقولينه أنت صحيح!! ولا أحد منكما مخطئ في وجهة نظره.
أنت ترتبطين بوطنك وأهلك وتعتبرين هذه قيمة أعلى من كل القيم، وأنه من الواجب عليك البقاء في هذا الوطن للإصلاح من شأنه.. وهذا كلام طيب.. وهو يعتبر أن (النجاح) هو القيمة الأعلى، وأن وطن الإنسان هو دينه وعقيدته، وهو يستطيع أن يحيا بهما حياة كريمة على أي أرض، ثم لا مانع أن يعود هذا بالنفع على الوطن الأصلي إن كان هذا ممكنا، وأن هناك آلاف المصريين يعيشون في بلدهم ويعجزون أن يقدموا لها شيئا، وهناك آلاف آخرين خارجها قد نجوا بأنفسهم وأهلهم وحققوا لأبنائهم وأسرهم -الذين سيسألون عنهم يوم القيامة- حياة أفضل، وهذا أيضا كلام منطقي.
أريد أن أقول: هو ليس خطأ في وجهة نظره، وكذلك أنت.. ولكن السؤال الذي يجب أن تسأليه لنفسك هو: هل هذا الرأي المخالف -والذي هو صواب أيضا- هل أستطيع التعايش معه والتأقلم عليه بكل الحب والرضا؟ وأن أتقبل ما قد يصادفه من عثرات؟ وأساعد زوجي في نمط الحياة الذي يسعى إليه؟ وكذلك في تربية أبنائنا والحفاظ على هويتنا؟.
من حقك القبول، وكذلك الرفض.. أمامك شخص في الميزان؛ حبك له وحنانه لك والتكافؤ الثقافي بينكما في كفة، وسفرك معه وتنازلك عن رأيك الصواب من أجل رأيه الصواب في كفة أخرى. الاختيار بيدك وحدك.. ولكن ضعي في اعتبارك أمرا هاما أثناء الاختيار؛ وهو أن أي شخص آخر سيتقدم لك لا بد أنك ستختلفين معه أيضا، وعندئذ ستقعين في نفس الموقف.
كلامي لا يعني أن كل الاختلافات سواء، أو أنها على نفس القدر من الصعوبة، ولكن فقط يعني أنها (واقع) لا مفر منه، وأن التمسك الزائد بالرأي قد يؤدي إلى عدم الزواج أو إلى فشله. أكرر مرة أخرى.. الاختيار بيدك، وأنت التي تستطيعين تحديد ما يمكنك التنازل عنه: هذا الشاب أم البقاء قريبا من الأهل.
أما الشق الثاني من السؤال وهو عن تغيير النفس، وسأجيب عنه من خلال قوله تعالى: "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم". هذه الآية ستظل شاهدا علينا إلى يوم القيامة لأنها تؤكد أن الإنسان قادر على تغيير ما بنفسه.. ولعلك إذا تفقدت تاريخ الصحابة تجدين أن الكثير منهم قد تبدلت شخصيته تماما بعد فترة من إسلامه.
التغيير إذن ممكن.. ولكنه ليس يسيرا.. أي إنسان يستطيع أن يعدل أي سلوك في نفسه، ولكن هناك سلوكيات تستغرق أياما لتغييرها، وأخرى تستغرق شهورا، وثالثة تستغرق سنوات.
وهناك برامج لتعديل السلوك يقوم بها المرشدون النفسيون، ويستطيع أن يقوم بها الإنسان مع نفسه.. وهذه البرامج قائمة على فكرة بسيطة وهي: تحديد الأهداف التي نريد الوصول إليها ثم تحديد الوسائل المتنوعة للوصول لهذه الأهداف ثم قياس وتقييم مدى التقدم من أجل التعديل في الوسائل والأساليب.. مثلا أنت عصبية، حددي الأهداف ثم الوسائل لتغيير السلوك ثم تابعي تطور الأمر في (أجندة) متابعة.
الأهداف مثلا: خفض الصوت –عدم الاندفاع في الرد– تطهير القلب من الغل والعجب...إلخ
الوسائل: تذكر ضعفي واحتياجي لرضا الله كلما تعرضت للغضب – تغيير الهيئة – تمارين الاسترخاء – الذكر – الدعاء...إلخ.
وأخيرا أصل للجزء الأخير من سؤالك –وهو شرعي في الحقيقة عن حكم العلاقة بينكما الآن– وكما تعلمين فإن الإسلام لا يسمح بالعلاقة بين الرجل والمرأة إلا في إطار الزواج؛ لذلك فمن الأفضل أن تكون العلاقة في إطار جماعي قدر المستطاع وأن يعجل الشاب باتخاذ أي خطوة عملية في طريق الزواج.. ويمكنك التوجه لقسم الفتوى بالموقع من أجل المزيد من التفاصيل.
وأخيرا.. أدعو الله سبحانه وتعالى أن تمر هذه الفترة الحرجة بسلام، وأن يطمئن قلبك ويسعد بما يحبه ويتمناه بإذن الله.