وساوس الطلاق والكفر والردة والاستحلال م3
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا أعاني مرض الوسواس منذ ٧ أو ٨ سنوات، والله لقد مللت وتعبت، وحاولت أن أتعالج عند الأطباء وتناولت بعض الأدوية وفي بداية العلاج يخف المرض ثم بعد شهرين أو ثلاثة أشهر يبدأ يشتد ولا أستطيع لن أتعالج نهائيا كأن هذا المرض اختلط بلحمي ودمي، والله في الآونة الأخير أنا أخاف من الكفر والردة حتى في المنام هذا شيء عجيب.
والآن أوقفت الأدوية لأنه لا جدوى منها بدون العلاج السلوكي وهذا هو الذي ينقصني، ولا أعرف عندنا طبيبا واحدا يرشدني إلى العلاج السلوكي لأن الطب النفساني -إن صح التعبير- ضعيف جدا في بلدي، ومرضي أحيانا يخف وأحيانا يشتد وهو متعلق بالأمور الكفرية والطلاق، يعني أخاف دائما أن أقع في الكفر والردة ويمر علي أسبوع أو شهر لا أنطق فيه شهادتين مع التوبة لأجدد إيماني مخافة أن أكون وقعت في الكفر العياذ بالله تعالى، مثلا لو صدر مني ضحك عندما يمزح شخص بمزاح قبيح أو يتكلم بكلام قبيح يحلف بالله تعالى أو يذكر الله تعالى أثناء كلامه ومزاحه مباشرة أخاف أن أكون وقعت في الكفر والردة أشعر كأنني استهزأت بالله أو اسم الله تعالى.
وكذلك عندي تشدد وتكلف في الأمور الديني والذي يحملني على ذلك التشدد والتكلف هو الخوف من الردة وكذلك يحملني على ذلك الخوف من استحلال الحرام أو تحريم الحلال، مثلا أنا أعيش في أرض بعد موت والدي رحمه الله تعالى مع أسرتي ووالدي كان يعيش عليها بعد موت والده والميراث لم يقسم حتى الآن لأن تطبيق علم الميراث لا يوجد في شعبنا بسبب الجهل بيننا ولكن أنا كطالب العلم حاولت تطبيق ذلك ولكن لم أستطع بسبب عدم وجود المحاكم الشرعية وبسبب هذا المرض الذي يشككني في الفتاوى، والآن أنا توقفت عن ذلك حتى أتعالج من المرض لكي أستطيع حل الموضوع بدون وساوس وشكوك.
اليوم عندما كنت أصلي جاءتني أفكار كفرية في حق الميراث وفي حق الله جل جلاله ولا أريد ذكر التفاصيل لأنني أخاف الكفر لو كتبت كل ذلك ثم جاءني الخوف الشديد من الكفر والردة وكنت أخاف أن أكون وقعت في إنكار الميراث وفي الإلحاد والعياذ بالله تعالى، وفوق ذلك أشعر كأنني أفعل كل ذلك متعمدا، ثم نطقت بالشهادين وتبت إلى الله تعالى. وأنا أعلم أن الأسئلة لا تنتهي لأنها متجددة في كل يوم والذي أحتاج إليه أن تدلوني على برنامج علاجي فأنا مستعد تماما لتطبيقه.
وكذلك أرجو منكم الجواب هل في كل ما ذكرته لكم في هذه الرسالة ما يدل على الكفر والردة؟ وأعطوني قاعدة جامعة مانعة تبين لي بأنني لا أقع في الكفر والردة وبأن كل ما أعانيه ليس بإرادة مني، وكذلك الوساوس أحيانا تأتي بصورة جديدة فأخاف أن يكون ذلك كفرا أو طلاقا لأنها لا تشبه وساوس سابقة التي أعانيها.
وجزاكم الله خيرا في الدنيا ولآخرة.
وشكرا لكم
26/2/2022
رد المستشار
الابن الفاضل "محمد" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ومتابعتك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
قدر ما أسعدنا أن تتابع معنا قدر ما أحزننا بقاؤك على نفس الحال تكرر نفس السؤال وتسهب في وصف نفس الحال لتسأل نفس السؤال، هكذا حالك يا "محمد" ... لم تسأل عن جديد فيما يخص أعراضك المرضية ... وكل ما سألت عنه أجبناه في ردودنا السابقة عليك لكنك لا تقتنع أو تنسى الله أعلم فمثلا كيف تقول (والله في الآونة الأخير أنا أخاف من الكفر والردة حتى في المنام هذا شيء عجيب).. بل العجيب عجزك عن أخذ الرخصة المفتوحة أنك لا تكفر ولا ترتد ما دمت بذلك وسوست! .. لأن الوسوسة في أمر تسقط التكليف فيه!.
ليس صوابا على الإطلاق أن توقف الأدوية التي وصفها لك طبيبك النفساني ... وعليك الاستمرار عليها والمتابعة معه،... وتستطيع الحصول على العلاج المعرفي من صفحات الاستشارات الخاصة بالوساوس الدينية وغيرها من عروض الوسواس القهري ... كل ذلك يساعدك في تثبيت بنيان وعي معرفي بالوسواس وكيفية التعامل معه، وأما البرنامج السلوكي المعرفي الخاص بحالتك فلا أحسب أنه ممكن من خلال التواصل النصي المتاح حاليا على الموقع ... لكن لدينا البرامج العامة عن العلاج السلوكي المعرفي للوسواس القهري مثلا :
عزيزي مريض الوسواس: عالج نفسك بنفسك1
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.