اكتئاب وضياع
مؤخرا خسرت صديقة عزيزة بسبب خطأ بسيط، هذه الخسارة فتحت علي أبواب جهنم وأضف عليها فشلي الدراسي ورسوبي في عدة مواد، كلها أدت إلى كآبة وحزن عميق واكتئاب شديد
وشعور بالندم على ما مضى وعذاب الضمير وتمني العودة للوراء لتصحيح عدة أخطاء.
حنين قاتل للماضي كل ثانية وكل دقيقة وقبلهم جميعا رهاب اجتماعي حاد حرمني من عدة فرص، لكن الأزمة الأخيرة هي التي قصمت ظهر البعير كما يقال وذكرتني بجميع مصائبي وأزماتي.
أشعر بانطفاء كامل وحزن عميق طيلة الوقت والندم يأكلني من الداخل والاستغراق في الماضي كذلك.
أنا مريضة ومنهارة كليا وأبكي كل يوم، أعرف أنني لا أستطيع تغيير الواقع الحالي ولا الرجوع إلى الماضي لكن لا أستطيع منع نفسي من التفكير والمشكلة ما زالت لدي امتحانات لكن لا أستطيع التركيز والمذاكرة ولا فعل أي شيء.
أرى كل شيء أسود وقاتم ولم يعد هناك طعم لأي شيء،
كل شيء انتهى بالنسبة لي، أرجوكم ساعدوني !!!!
1/3/2022
رد المستشار
صديقتي
الصداقة الحقيقية لا تنتهي بسبب خطأ بسيط... أنت لم تخسري شيئا ورهابك الاجتماعي هو ما يجعلك تتمسكين بالماضي والندم وجلد الذات.
تستطيعين تغيير الواقع الحالي فيما يخصك أنت فقط... تستطيعين التركيز على الدراسة والامتحانات إن أردت ذلك حقيقة... تستطيعين التغلب على الرهاب الاجتماعي وتكوين صداقات جديدة حقيقية وصحية، إن أردت ذلك حقيقة... تستطيعين أن تري الأشياء والحياة بألوان مختلفة والاستمتاع بطعم الحياة وتقبل كل تقلباتها والاحتفال بكل ما فيها، إن أردت ذلك حقيقة... وتستطيعين أيضا أن تقنعي نفسك بأن كل شيء قد انتهى بالنسبة لك وأنه لا فائدة من أي شيء في الحياة، إن أردت ذلك حقيقة... أفكارك وأحاسيسك الناتجة عن المعاني التي تختارينها هي ملكك وتستطيعين تغييرها... ربما لا تعرفين كيف ولكنك أيضا متمسكة بأفكار سوداوية انهزامية اكتئابية بدون سبب وجيه... تستطيعين تحقيق أي تغيير في نفسك ونفسيتك إن أردت ذلك حقيقة.
أنصحك بمراجعة معالج نفساني لمناقشة هذه الأمور وتصحيح مفاهيمك ورسم خطة علاجية تبدأين بها طريقة تفكير صحية
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب