هل هذي وسوسة ؟ هل هذا وسواس ؟ و.ذ.ت.ق ! م4
تكملة
السلام عليكم، نسيت أن أذكر في استشارتي أنني تأتيني وساوس في الدعاء. وقد سألت والدي عن معنى اليقين في الدعاء وسمعت محاضرة لشخص له علم بهذه الأمور ولكني لم أستطع الوصول إلى قناعة تامة فيما يخص اليقين بالدعاء، يعني هل يكون اليقين أن أدعو برجاء وحسن ظن، أم أجزم بحدوث ما أريد، وقد قال والدي أن اليقين ليس بالجزم بل بالرجاء، لكن ذلك يلتبس علي من ناحية أنه إذا لا يوجد جزم بحصول المرغوب مثلا الشفاء، فكيف أستطيع الدعاء وأخاف أن يكون هذا شك في استجابة الدعاء.. على العموم هل بما أنني لم أستطع الوصول إلى الاقتناع أعتبر الأمر وسواس وأدعو كما يفعل الناس وبما استطعت فهمه دون تكرار التفكير والسؤال عن الموضوع؟
وكذلك في أذكار الصباح والمساء هل أجزم بأنه لن يحصل لي سوء عند قراءتها أم يكون ذلك برجاء وحسن ظن؟
وأحيانا أشعر أن عدم التفكير أو الاقتناع بفكرة ما أو تفنيدها يعني أنني قد أكون معتقدة فيها أو مؤمنة بها وبالتالي أناقشها حتى أعرف فهل هذا خطأ ويدخل في تفتيش الدواخل؟ وهل ورود الفكرة لا يوجب محاولة معرفة هل أنا مؤمنة بها أم لا؟
وأيضا دائما مهما شرحت لكم أشعر أنني لم أذكر ما يحصل بالضبط، وأن ما يحصل لي لا يعبر عنه ما أذكره لكم..
وبالتالي أحاول فهم ما يحصل معي من وساوس أكثر فأكثر في كل مرة
حتى أستطيع ذكره لكم وهذا متعب جدا.. فهل هذه خدعة لأسترسل مع الوساوس؟
1/3/2022
رد المستشار
الابنة الفاضلة "غادة" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ومتابعتك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
صراحة يا "غادة" كذا بهذه السطور أصبح بالتأكيد أنك تعانين من لا اكتمال الاقتناع... لأنك تصفين بالضبط ما يحدث لكن الحيلة الأخيرة تبدو أكثر سذاجة من أن تصدق!!
يفترض أنك تعلمت وتحاولين تدريب نفسك على التجاهل ثم يضحك عليك الوسواس عبر تشكيكك في قدرتك على الاستيعاب ثم على الوصف لنا ... وهي كلها تهمٌ تدفع من أراد دفعها عن نفسه إلى قراءة دواخله يعني لست مطالبة إلا باعتبارها تابعة للوسواس ... وتجاهلها، لكنك مع الأسف تصدقين وحين تبدئين قراءة دواخلك فتخفقين يتلقاك الوسواس بفكرة هذا بسبب أنك لا تفهمين الوساوس جيدا لتشرحيها ... وبالتالي تهوين في الفخ (أحاول فهم ما يحصل معي من وساوس أكثر فأكثر في كل مرة حتى أستطيع ذكره لكم وهذا متعب جدا) متعب ومؤسف ويعيدك حيث كنت تائهة غاضبة آسفة!! وقد جربت وتعرفين لكنك رغم ذلك بمتهى البراءة تسألين (فهل هذه خدعة لأسترسل مع الوساوس؟) .. أظن عيب يكون السؤال الأخير بغرض طلب الطمأنة عن صحة ما تعرفين أنه صحيح ؟
الواقع أنك ما شاء الله وعيت جيدا واستوعبت كثيرا مما قرأته على مجانين ... وهو ما ينفي احتمال أن تكوني لا تعرفين أنها حيلة من الوسواس، وبالتالي سؤالك هو لطلب الطمأنة دفعا للشك في ما تعرفين أنه صحيح ونفس هذا ينطبق حقيقة على سؤالين رئيسين في إفادتك هذه :
بما أنني لم أستطع الوصول إلى الاقتناع أعتبر الأمر وسواس وأدعو كما يفعل الناس وبما استطعت فهمه دون تكرار التفكير والسؤال عن الموضوع؟ بالضبط هذا هو الطريق الذي ينجيك بإذن الله ... وأنت تعرفين ذلك لكن تطلبين منا أن نطمئنك وهو ما لن نكرر.
وكذا سؤالك (هل ورود الفكرة لا يوجب محاولة معرفة هل أنا مؤمنة بها أم لا؟) هو كذلك أمر تعرفين الرد عليه لكنك تودين الطمأنة أيضًا ... فلا يجب على أي إنسان أن يفعل ذلك مع الأفكار العارضة التافهة التي ترد على خاطره، فما بالك بحال الموسوس وفي موضوع وسواسه ... وما زلت تسألين هل يجب؟ هداك الله أنت بحاجة إلى ما هو أكثر وأكفأ من التواصل النصي فسارعي بزيارة الطبيب النفساني.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>>>: هل هذي وسوسة ؟ هل هذا وسواس ؟ و.ذ.ت.ق ! م6