وسواس الكفرية : قهري ديني جنسي م1
المعذب المعذب 2
بسم الله الرحمن الرحيم، السيد المستشار د. وائل أبو هندي .. السلام عليكم ورحمة الله .. وأشكر لكم استجابتكم .. وبعد
لقد رجوت من الله أن يشفيني لمدة عام واحد بعد 49 سنة من العذاب ثم أعود للمرض بعده، والآن أطلب منه 24 ساعة فقط أعرف فيها نفسي وأنا سليم من المرض ..!!
وأود فقط الرد عليكم من خلال تذكير سيادتكم بما قلتم :اقتباس (تشير اليوم أنت إلى صراع أسري كبير دون أن تعطينا أية أسباب! لماذا تكره والديك إلى هذا الحد حتى تقول (وحسبي الله ونعم الوكيل فيمن كان السبب وهم من ولدوني أدعو عليهم ليل نهار، مع أني خاصمتهم حتى ماتوا) ... كانا السبب في ميلادك هذا ما تقصد؟ أم السبب في مرضك بشكل أو بآخر؟ ... ثم ما هو الذنب الذي لا يغتفر ولم يرتكبه أحد سواك!! ولم يعرفه أبوك -رحمه الله- وتراه سببا في أن أصابه الشلل النصفي (بذنبك وهو لا يعرف) ... هذه أفكار على جانب كبير من الأهمية أن توضحها لنا ولطبيبك المعالج.. لأنها تساعد في اختيار موازن المزاج الأنسب، ليكون مضادا للذهان ضمن عقاقيرك وحده أو مع مضادات التشنج. )
الرد : إن الكراهة والمحبة أمران ليس للإنسان يد فيهما، إنني أكره من ولدوني؛ لأنهما السبب المباشر فيما أعانيه حتى الآن منذ مولدي، وليس لأنهما سبب ميلادي؛ ولكن السبب هو (المعاملة) السيئة التي لا تعجب أحدا ولا يسكت عليها أحد، وعندما سكت أنا استجابة لربي أصابني المرض النفسي الثقيل، إنني لم أقل لهما (أف) أبدا؛ رغم أن كلامهما وأفعالهما تؤدي إلى الانفجار ..!
أما الذنب الذي ارتكبته ولا يغتفر في ظني ولم يرتكبه غيري؛ فهو الإهانات الموجهة لذات الله، والتي دمرتني وضيعت عمري وأنا أحاول أن أسكتها فتزيد، لقد حاربت بلا سلاح، ومن ولداني لا يشعران ولا يفهمان مما يزيد عذابي.
أما عن (موازنات المزاج) فقد تعرفت على أحدها فيما ذكرته وهو (ديباكين) والذي جربته ولم يفلح في شيء .. إنني لا أرفض العلاج وموقن أن حالتي تتطلب وقتا طويلا، ولكن أريد دواء أقدر أن أتحمله ..إنني الآن أتعاطى (بيبريدين2 مجم) قرصا في الصباح وقرصا في المساء، ويخفف شيئا من توتري واكتئابي فقط .. وإن لم آخذه يسيطر علي اليأس ولا أجد سبيلا للتخلص من عذابي منه إلا بالانتحار ..ولا أستطيع الانتحار لأنه كفر ..
أما هذه الأيام فأجد أن كل الأبواب موصدة أمامي، وأعيش ميتا في روتين يومي، أريد أن أحسن وضع معيشتي ولا أقدر .. لا أملك إلا راتبي وأقطن في شقة بالإيجار وتزيد قيمة الإيجار وتقل مدته .. ليس معي أولاد؛ وكأن الحالة النفسية سببت لي العقم والعياذ بالله..
لقد أقنعت نفسي بالزواج؛ لأنني في البداية كنت أتصور أن الزواج ليس من حقي؛ وهي فكرة أتت من الإحساس بالدونية، وكنت أكره النساء ولا أقدر أن أكلم منهن أحدا، ولما بحثت عن شريك الحياة تعبت كثيرا؛ لأن الناس قالت عني كبرت في السن (42 سنة) فلا تتزوج الصغيرة الجميلة، ولأنهم قالوا إنني مريض نفسيا أو مجنون، ولما كتبت عقد زواج مع صغيرة غير متعلمة؛ وجدتها قبيحة في يوم الدخول فطلقتها وخسرت كثيرا، ليقولوا بعد ذلك إني لو حاولت أن أتقدم لأية عائلة: إن هذا الشخص متردد وغير مستقر يتزوج ويطلق بسرعة .. فرضيت بعدها بمن أزيد عنها بعامين فقط (كنت 44 وهي 42) والآن أنا 50 ، لكني (لم أفرح) لأسباب بديهية، ولم أنجب منها؛ حيث تصورت أن الولد ربما يشغلني ويخفف بعض عذابي كما يقولون، وليس معي الآن لكي أتزوج من تعجبني بسبب غلو الأسعار في كل شيء، وربما لكبر سني أيضا..
إن جميع زملائي قد تقدموا في حياتهم؛ فمعهم المنصب والمال والمنزل المِلك والأولاد والزوجة التي تعجب،
وأنا الذي كنت متقدما عنهم في الدراسة؛ يكون حالي هكذااا ..!!
8/3/2022
رد المستشار
الأخ الفاضل "المعذب المعذب .." أهلا وسهلا بك على موقع مجانين وشكرا على ثقتك، ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
تكرّر حقيقة خلال إفاداتك المتتالية ما يشير إلى واحد من أهم دعائم استمرار معاناتك وهو السرية في تعاملك مع تلك المعاناة ... بمعنى أن عدم إشراكك أحدا تحكي له بالتفصيل ما يحصل معك ساهم بشكل كبير في تكرار سيناريو أنك تحكي لنا عن سوء معاملة الوالدين وكأنهما الوحيدان في العالم يعقان ابنهما (كلامهما وأفعالهما تؤدي إلى الانفجار ..!) وأنت الوحيد الذي يحصل معه ذلك ... وسهّل عليك ذلك أن تكره والديك... لكنك لم تقل لهما (أف) أبدا استجابة لربك حتى أصابك المرض النفسي الثقيل،.. ) أنا لن أستمر في مناقشة هذا الموضوع وأكتفي بإحالتك إلى رد أخي د. أحمد عبد الله بعنوان: آباء وأبناء: محنة الوعد الذي صار فخا
ثم السرية كذلك فيما يخص نوع الوسوسة الكفرجنسية التي تأتيك ... حتى تظن أنك الوحيد الذي ارتكب ويرتكب ذنب الإهانات الموجهة لذات الله، والتي دمرته وضيعت عمره وهو يحاول أن يسكتها فتزيد، وحيد؟؟؟ يا أخي كيف ذلك في حين أن البحث في صفحة بحث الاستشارات المفصل بكلمة كفرجنسي في عنوان الاستشارة يعطي 93 نتيجة أو أمثلة على مثل ما يحدث معك!.
ما كتبته أعلاه محاولة لمساعدتك في تصحيح مفاهيمك ... وفكرتك عن نفسك وعن الحياة... وليس يفيدك أن تترك نفسك في هذا الحال تقارن نفسك بغيرك لتزيد حالك إحباطا فلا تفعل أي شيء من الواجب فعله لتتجاوز الوضع الراهن، فقد أصبحت الآن تفكر بطريقة زورانية فيما يخص عملك وهي نفس طريقتك القديمة مع الأسرة غالبا ولا ندري قدر قناعتك بما تحكيه عن أخيك مثلا وأبويك... وعليك إن لم تكن فعلت (وهذا هو الأغلب) أن تفتح هذه الأمور مع معالج نفساني أو طبيب يفضل أن تتابع معه ليختار لك موازن المزاج الأنسب ... ويرشدك إلى معالج سلوكي معرفي...
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.
ويتبع>>>>>>: وسواس الكفرية : قهري ديني جنسي م3