وسواس النجاسة : الانتشار السحري الخرافي ! م1
وسواس النجاسة
أشكركم على الإجابة السابقة... أنا بدأت أتبع قول إن إزالة النجاسة سنة وتحسنت قليلا لمدة يومين تقريبا كنت لا أزال أقوم ببعض الأفعال القهرية في إزالة النجاسة ولكن تحسنت في بعضها ولكن من عدة أيام أصبحت أشعر بالهم والحزن وتغير حالي وبدأت أفكر مرة أخرى في أهلي وأنهم يصلون في نجاسة بسببي
وقرأت فتوى أنه يجب إخبار من يصلي في نجاسة بوجود النجاسة ولكن أشعر بالذنب إذا لم أخبرهم وأفكر أيضا إذا أخبرتهم أنهم لن يستمعوا لي فأخاف أن تكون صلاتهم خاطئة لأنهم علموا بوجود نجاسة ولم يزيلوها كما بدأت أتذكر أن يوجد أكثر من مكان كنت أراه نجسا لأسباب مختلفة ولكن وقتها كنت أرى نجاسته ولكن بدأت أفكر أنه ربما لم تنجس هذه الأماكن أو أنه في وقتها كان حكمي خاطئا
ولكن المشكلة أنه وقتها قلت أنها نجسة وأنا لا أتذكر الآن السبب لحكمي هذا وقد يكون حقيقيا فماذا أفعل؟ والمشكلة أنه لدي وساوس في أكثر من شيء في نفس الوقت وأظل أبحث عن فتاوى وكل ما يحدث شيء أو أسمع شيء أشك فيه أبحث عنه وأشعر بالذنب والتقصير إذا لم أفعل وأنه قد يتضح أني على خطأ في المستقبل ثم ينتهي الأمر بشعوري بالضيق ولا أعلم ماذا أفعل أنا أريد التجاهل ولكن أوقات كثيرة لا أستطيع
وفي هذه الفترة قد لا أستطيع الذهاب لطبيب فأهلي مقتنعين أنه يجب علي التجاهل فقط
فماذا تنصحونني أن أفعل هذه الفترة؟؟
10/3/2022
رد المستشار
الابنة الفاضلة "رنا" أهلا وسهلا بك على موقع مجانين وشكرا على ثقتك، ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
للأسف ليس أهلك على صواب... لأن التجاهل الصحيح والمستمر في حالتك هذه لن تتمكني منه دون مساعدة عقَّارية... ستبقين في براثن الوسواس... ببساطة لأنك لا تتمكنين من التوقف عن اجترار الأفكار... واكتشاف الفتاوى والتفكير في أسباب أحكامك السابقة بالنجاسة!! ولا تتمكنين من التعامل مع مشاعرك الشديدة بالخوف وبالذنب فلا تكفين عن الانزلاق مع القهور...
ثم إذا أنت أخذت كما تقولين برأي المالكية أليس من المفترض أنك أدركت أنه لا وجوب عليك في شيء يخص النجاسة وبالتالي مالك أنت والفتوى بأن عليك إبلاغهم؟ أنت كمن تبحث عما يقيدها في براثن الوسوسة!! مثل هذه الفتوى وغيرها فيما يخص النجاسة إنما هي لغيرك وليست لك وليست أبدا لموسوس بالنجاسة، ألم أقل لك بالحرف (لا وزن شرعا لحكمك على شيء بأنه نجس ... يعني لا أنت تتنجسين ولا نجاسة تنقلين!! شرعا أنت غير مكلفة لا بتحاشي النجاسة ولا تطهيرها ... وفي الحالات الشديدة كحالتك أصل إلى الحكم بأنك تذنبين حين تصرين على رفض الفتوى الميسرة..) ... فهل أخمن اليوم أنك لا تفهمين معنى أنك -كمريضة وسواس قهري في التطهر- غير مكلفة بتحري النجاسة؟ التحري يا "رنا" في حالتك معناه البحث والتتبع والاهتمام والانشغال بكل ما يتعلق بالنجاسة لتحاشيه أو تطهيره أو عدم تكراره أو إبلاغ آخرين به ..إلخ ... أليست عبارة (يعني لا أنت تتنجسين ولا نجاسة تنقلين!!) واضحة وشارحة بما يكفي لتعرفي أنك لا تتنجسين ولا تنجسين لأنك موسوسة أم تحسبين مستشارك يبالغ؟
لم ندعي هنا أن قراءة إجاباتنا تكون كافية للحصول على الشفاء وإن وجد البعض ذلك فلأن حالاتهم غالبا خفيفة أو عابرة.. لكنك قرأت الإجابة وشكرتنا عليها ... ثم خلال يومين عدت كما كنت وليس هذا السيناريو مستغربا ... أصري إذن عى حاجك لزيارة الطبيب للحصول على ما يساعدك ... فإن أصر والداك على الرفض قولي أنك ستضطرين إلى زيارة مستشفى الطلبة التابعة له كليتك وهناك ستجدين من يقدم لك الدعم من الأطباء النفسانيين.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>>>: وسواس النجاسة : الانتشار السحري الخرافي ! م3