وساوس كفرجنسية
السلام عليكم أنا كلما ألتزم تكثر علي الوساوس أولا كانت في الطهارة ثم تحولت في ذات الله قبل سنوات كان عندي أصحاب لا يصلون في المسجد وأمرتهم بالصلاة وحكوا لي قصة أن أحدهم أمروه بالصلاة ووصفها بوصف جنسي ومنذ ذلك الوقت الفكرة بقيت في عقلي كلما أذهب إلى الصلاة أفكر فيها هذا التفكير وجائني إحساس إني معترض على الصلاة
والتفكير لا ينتهي وإذا رأيت شخصا يصلي أمامي يأتيني التفكير أحيانا أبتعد منه مخافة أن يلامسني هل الله سيحاسبني علي الابتعاد منه لأني كنت موسوسا وتحول إلى عمل إني خائف أن أكون مستهزئا بالصلاة أو غير راضي.
تركت عملي بسبب الوساوس الآن أعيش حياة كلها هم عندما أفتح المصحف أجد آيات الوعيد ولا تقع عيني إلا عليها تكرر معي كثيرا كلما أفتح المصحف أجد آية وعيد حتى عندما أذهب إلى مكان أول ما تسمعه أذني من قرآن آيات وعيد.
استيقظت يوما من النوم وإذا الساعة الواحدة وأربعة عشر دقيقة ونمت واستيقظت مرة أخرى وإذا بالرقم 14 في كل مكان وأذهب إلى مكان أجد صديقي في ملابسه الرقم 14
بالأمس كنت ذاهبا في الشارع فسمعت قوله تعالى (هذه جهنم التي كنتم بها تكذبون) فوجدتها في سورة الطور رقم الآية14 .... دخلت موقعكم فإذا بشخص اسمه المعذب المعذب بعث استشارة تحتها بيوم 14
فقلت في نفسي ربما معذب معذب أنا
هل هذا بلاء أم من الشيطان؟
11/3/2022
رد المستشار
الابن الفاضل "ود عمر" أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك خدمة الاستشارات بالموقع.
تشير في بداية إفادتك إلى العلاقة المشهورة بين بداية الالتزام وبداية الوسوسة الدينية ولنا أكثر من نص على الموقع تناولنا فيه هذه العلاقة وكيف يجد بعضهم مثلا أن عليه الاختيار بين الصلاة أو التلاوة أو الدعاء ...إلخ مع استمرار الوسوسة أو التوقف عن تلك العبادة لتتوقف الوسوسة ... وعادة يجد أغلب من ينخدعون بتلك الحيلة الوسواسية أو هم يضطرون أو ينصحون –من طبيب أو معالج محدود المعرفة بالأمر- بترك العبادة حتى يشفى من الوسواس عادة يجدون الوسوسة تنتقل إلى جانب آخر من حياتهم تعذبهم به...
إذن بوضوح عليك يا "ود عمر" أن تعرف أن هذا كله ليس أكثر من شكل من أشكال اضطراب وسواس قهري اسمه وسواس الكفرية وعليك أن تقبل بأنك مريض بهذا المرض ... وألا تلقي بالا لما ينتج عنه في وعيك وهو كل ما بأفكارك أو تصوراتك الكفرية و/أو الكفرجنسية ... مهما ألحت وأصرت عليك إحسان تجاهل الوسواس القهري مع الاستمرار في عباداتك التي تزيد من شدته وإلحاحه وتلونه واصل التجاهل واحذر حيلة أنك بالتجاهل لما يحدث أو السماح بما تتخليه تعد مستهزئا بالدين فأنت غير مكلف بغير أن تتجاهل.
وأما تكرار آيات الوعيد بشكل خاص معك كما لاحظت وكذا مسألة العدد 14 وما يحدث من تكرره اللافت معك فليست أكثر من أولا صدفة ثانيا تركيز انتباهك أنت على الموضوع ... وهو ما يعد شكلا من أشكال التفكير الخرافي في مرضى الوسواس القهري ... أما إن كنت من المصرين على اعتباره أمرا ذا بال فهذا أيضًا سيأتي عكس توقعاتك السيئة لأن مما نقل عن ابن سيرين يرحمه الله أن رقم 14 من الأرقام المحمودة ورؤيته في المنام أمر به الخير، صحيح أنك لم تصرح بأنك رأيته في المنام (بل فيما يبدو بين النوم واليقظة)... لكنه إما خير أو لا شيء ... ولعلها حساسيتك أنت العالية وخوفك المفرط من العذاب يجعلانك أكثر انتباها وتحسبا لها من غيرك...
أنت بلا شك تحتاج علاجا متخصصا يا "ود عمر" يقوم به طبيب ومعالج نفساني متخصص يؤكد التشخيص ويبحث عن مواكبات اضطراب الوسواس القهري من الاضطرابات النفسانية الأخرى (لأنها موجودة في 90% على الأقل من الحالات)... ثم تتفقان على خطة وطريقة العلاج... وخلال هذه الرحلة حاول أن تكون قارئا على الموقع أكثر من مستشيرا ... لأن القراءة تفيدك وتصقل فهمك لمرضك وكيفية التعامل معه حتى وإن نتجت عن ذلك وساوس جديدة، فأنت إنما تزيد من قوة تعلم التجاهل مذكرا نفسك أنك غير مكلف بالرد على أي مما يتعلق بالكفر ولا حتى باتخاذ موقف منها ... فقط واصل عبادتك وتجاهل ! فقد أصبحت لديك حصانة ضد الكفر... وفي هذا الأمر وربما غيره لديك حصانة من العذاب! ...
اقرأ على مجانين:
وسواس الكفرية : العلاج بالتجاهل
وساوس العقيدة كيفية التتفيه والتجاهل !
وسواس الكفرية : هل يصح التجاهل ؟ بل يجب !
وسواس الكفرية حيل كالمعتاد عديدة
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات