استجلاب الوسواس
السلام عليكم، لدي وسواس قهري منذ 6 سنوات. وكنت متحكمة فيه. ولكن مؤخرا كنت في حالة غضب فقلت ذلك الكلام الكفري الذي كنت أقاومه. قلته في نفسي ولكن بإرادتي. وهو أنني لا أؤمن بالله.... أضف إلى ذلك أنني عندما أكون أتحدث مع أحد ما ويطيل معي الحديث فإنني أشعر بالتوتر، ثم يأتيني الوسواس ويقول لي إذا بقيت تسمعين هذا الشخص فأنت غير مؤمنة .. وأنا في هذه اللحظة قلت سأستدعي الوسواس وسيقول لي إذا لم تسمعي لهذا الشخص فأنت كافرة .أي تركت الوسواس يوسوس لي بأن أسمع لهذا الشخص... وأتاني الوسواس وقال لي أن أسمع لهذا الشخص حتى لا أكون كافرة ... فبدأت أسمع له بدون أن أحرج أمامه...
أرجوكم وأقبل أيديكم بأن تجيبوني على استشاراتي في أقرب فرصة فأنا محتاجة إلى الرد كثيرا، وأتمنى أن لا تهملوها... فأنا أنتظر الجواب وأحتاجه كثيرا وخصوصا مع رمضان ...
وهل يمكنكم الرد علي عبر الإيميل؟
وشكر جزيلا
10/3/2022
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "رانيا" وأهلًا وسهلًا بك على مجانين
أعتذر جدًا على تأخري الكثير عليك لبعض الظروف الطارئة...
أحيانًا أتمنى أن يتم جمع استشارات وساوس السب والكفر كلها معًا، ويوضع لها إجابة واحدة، لشدة التطابق بين استشارات الجميع!
في وساوس الصلاة أو الطهارة وغيرها، ربما نجد بعض الاختلافات في ردة فعل الموسوس تجاه الفكرة. أما وساوس السب والكفر فتكاد تكون واحدة لا تختلف إحداها عن الأخرى في شيء. وأضطر دائمًا لإعادة نفس الجواب: أنت لست كافرة، لا إن هجم الوسواس لوحده، ولا إن قلتِه في نفسك بسبب الغضب مثلًا، ولا إن نطقت به بلسانك كما يصل الحال بالبعض. فكل هذا من نتاج الوسواس وتابع له. وكما في القاعدة الفقهية (التابع تابع) أي ما كان تابعًا لشيء، يكون تابعًا له في الحكم.
هذه الأمور كلها بسبب الوسواس القهري، وتتطابق عند الجميع لأنها عرض لمرض واحد، ولا يؤاخذ الإنسان على المرض، ولا يكفر بسببه، لا تكثري التفكير في كل حركة، وفي كل خاطر، ولا يخدعنك الشيطان فيوهمك أنك تحضرين هذه الأفكار متعمدة، وأنها ليست بسبب المرض... كل ما تشكين منه من أوله إلى آخره عبارة عن مرض.
تجاهلي كل شيء وتابعي حياتك بشكل طبيعي، وإن قال لك الشيطان: لقد كفرت وبطلت عباداتك. فقولي له: لا دخل لك أنت! اذهب إلى جهنم وأغلق الباب خلفك... أنا لست كافرة ولن أذهب معك.
عافاك الله وكل عام وأنت بخير
ويتبع>>>>: وسواس الكفرية: استدعاء الوسواس حرام أم حلال؟ م