وسواس وخوف مفرط
السلام عليكم أنا شاب ملتزم في ديني لكن لدي مشكل مع الشهوات لكني مؤخرا تُبت إلى الله وعزمت على عدم العودة، المشكلة أنني مارست علاقة مع بنت أعرفها منذ مدة بعيدة لكن لم يحصل إيلاج يعني متعة بدون زنا كامل وبدون إدخال هي مجرد فرك للعظاء فقط و هذه من أكثر من شهر.
من مدة 10 ايام رحت أتبرع بالدم ولما تبرعت عاودوا الاتصال بي وقالولي نحتاج جرعة صغيرة لإعادة التحليل ولما أعطيتهم العامل هناك قال لي عادة يحدث أخطاء أن تكون النسبة زيادة قليل عن المعتاد ونبعث التحليل للمختبر المركزي للتأكد، أنا أصابني هلع شديد جدا ومن هذاك اليوم وأنا الوسواس يأكل في المهم أنا رحت عملت تحاليل بره وطلعت سلبية معنديش إيدز.
وقلت للعامل هناك أني تحليل سلبي لكن بقيت موسوس لأن إصابة الإيدز عادة تأخذ وقت للتأكد والوسواس لازال عندي المهم عملت تحليل ثاني متطور عن الأول البارحة والثاني سلبي والدكاترة يقولوا أن تحليل الكومبو هذا p24 يكشف الإصابة مبكرة يعني 21 يوم ولا أزال موسوس وأيضا دكاترة الأمراض المعدية كلهم يقولون أن الإصابة بالإيذز لا تحدث بالحك فقط يجب أن يكون هناك إيلاج لكن نظريا هي تحدث، أما علميا لا تحدث وليس هناك أي حالة مسجلة أنها تحدث لكن بعدني موسوس مثلا هذا تحليل خاطئ والأصح أنه تبع المستشفى وبديت أحسب الأيام من يوم الحادثة وخوف رهيب جدا جدا.
وأعلمك سيدي أنني مريض نفسي سابق لمدة حولي 10 سنوات تعاطيت جميع أنواع الأدوية النفسية لأنني بكل بساطة كنت مدمن عليها والأطباء اللي يعالجوني لم يقولوا لي اذهب للاستشارات النفسية قصة تجارية يعني بعدها وقفت الأدوية وذهبت لمتخخص في السلوكي المعرفي وأحرزت بعض التقدم وأنا بدلت تفكيري من السلبي للإيجابي لكن كل اللي تعلمته تدمر بمجرد سمعت إمكانية الإصابة بالإيدز.
حاليا أنا أكتب على ورق أنني لست مصاب وأني لا أصدق أفكاري وو و،، وكتبت أيضا أنني حتى لو أصبت لا قدر الله يكون قدر من الله تعالى وأنا راضي بحكم الله، ومع كل هذا تجيني الوساوس والخوف حتى ممارسة الرياضة.. السباحة أصبحت أذهب ولا أتمرن أو لا أذهب من الضيق الذي بداخلي والخوف مع أن عامل المستشفى أكد لي أنني لست مصاب لكن في مخيلتي حتى يخرج تحليل المختبر المركزي سوف أضل في حالة خوف واكتئاب شديد وأفكار سوداء ودائما ما يكون تفكيري موجه للثغرات التي ممكن تكون يعني تحليل قطعي بعد 45 يوم حتى تنفي بشكل قاطع نهائي ونظريا ممكن يصاب من فرك القضيب وممكن يكون المستشفى على حق وليس المختبر الخاص و و و و. أفيدوني ما الذي علي فعله أرجوكم أن يكون شيء عملي للتخلص من هذا الوسواس والاكتئاب لأني خايف أضعف مع الوقت وأرجع لتعاطي الأدوية التي كرهتها ولا أريد العودة للإدمان.
أريد تقوية نفسي وتفكيري وشخصيتي أمام الاكتئاب والوسواس والخوف والقلق من المستقبل
فماذا أفعل؟؟؟؟
22/3/2022
رد المستشار
صديقي...
لماذا لا تجرب شيئا آخر بدلا من النظر في الحقائق ونتائج التحاليل والأدلة العلمية ثم الشك فيها وتصديق وساوسك؟
لماذا لا تجرب أن تصدق وساوسك تماما وأن تقنع نفسك بأنك أصبت بالإيدز بمعجزة لا علاقة لها بالحقيقة العلمية التي تقول أن هذا المرض ينتقل عن طريق دخول الفيروس في مجرى الدم مباشرة (أي أنه لا بد من وجود جرح وأوعية دموية مفتوحة ويلامسها سائل من جسد شخص مصاب وعن طريق الجنس الكامل)؟ ... ما رأيك في أن تعيش في عذاب ورعب لمدة الشهر القادم وأكثر حتى تحصل على نتيجة التحليل من المعمل المركزي التي تثق في نتيجته (مؤقتا فقط)؟ ... ثم لا تصدق النتيجة وعش ما بقى من حياتك وأنت مصاب بالإيدز وتتطلع إلى مستقبل قصير مليء بالمرض والألم والاضمحلال حتى الموت.
أتمنى أن أكون قد صدمتك بالقدر الكافي لكي تركز وتفكر معي فيما هو مهم ... الوسواس هوعبارة عن ستارة دخان تخفي وراءها ما تخاف أن يكون حقيقة (نفسية وأخلاقية) عن نفسك... هذا يطرح السؤال: ما هو الشيء الذي تخشى أن يكون حقيقيا عن نفسك (الإيدز والمرض عموما هو مجرد رمز للخوف الحقيقي الذي لا تقدر على تحمل حقيقته)؟ ما هو أكثر شيء تخاف أن يكون فيك أخلاقيا ونفسيا؟
من ناحية أخرى، بما أنك متزوج فلماذا تقول أن لديك مشكلة في الشهوات؟ ما الذي دفعك أن تمارس الجنس من الخارج مع فتاة كنت تعرفها، في حين أنه يمكنك أن تمارس هذا وأن تمارس الجنس الكامل مع زوجتك؟
بالطبع أنت تفهم أن علاجك لن يكون بالعقاقير والأدوية ولكن بتغيير طريقة التفكير بمساعدة معالج نفساني... لماذا توقفت عن العلاج المعرفي السلوكي الذي حققت به بعض التقدم؟
تقول: "أريد تقوية نفسي وتفكيري وشخصيتي أمام الاكتئاب والوسواس والخوف والقلق من المستقبل"
هناك سبيل وحيد وعملي وفعلي لهذا وهو أولا أن تعلم أن لك اختيار في التركيز على أي فكرة وإهمالها.. لك اختيار في اتباع أي فكرة شهوانية والتغاضي عنها.. لك اختيار في أن تفكر بطريقة إيجابية وسلبية... لك اختيار فيما سوف تدمن... يمكنك أن تدمن العقاقير والوساوس والاكتئاب والتفكير السلبي، ويمكنك أيضا أن تدمن الرياضة والتفاؤل والتفكير الإيجابي ... يمكنك أن تختار بين الاستسلام للخوف والشجاعة ... الأمر يعود إليك بالكامل ولا علاقة له بأي شيء آخر عدا اختيارك.
ليست هناك حلول سحرية سريعة لأننا كائنات تدمن عاداتها.. عليك بالبدء والاستمرار في الطريق الجديد الإيجابي الصحي... من الناحية النظرية (والعملية في بعض الأحيان)، يمكنك التغيير في لحظات... بنفس الطريقة التي تقنع بها نفسك في لحظات بالشيء المخيف بالرغم من عدم وجود دليل عليه وتستمر بالتفكير بطريقة معينة إلى أن تخلق الوسواس ثم تجعل منه إلها لا يمكن تحطيمه ومقاومته... يمكنك استخدام نفس التقنية لتحقق الحياة الصحية في فترة وجيزة.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب
اقرأ على مجانين:
وسواس الإيدز كأن الجمعة بعد سنة !
ع.س.م لوسواس المرض مقدمة و(1-6)
وسواس الإيدز وفخ طلب الطمأنة المتكرر