الاعتداء الجنسي
السلام عليكم ورحمة الله، أنا ولد عمري الآن 21عام أعاني من صغري من مشاكل أسرية بين أبي وأمي بسبب المصاريف المادية بمعنى أصح طفولتي كانت مش لطيفة لكن الحمد لله على كل حال، المهم تعرضت لاعتداء جنسي مرتين ونفسيتي تحت الأرض بسبب هذا الموضوع وأعتقد أني أصبحت منطوي ولا أحتك بالناس كثيرا.
عندما وصلت سن المراهقة تذكرت هذه الحادثة من كل حين لآخر أقوم بجلد ذاتي وأحرم نفسي من الطعام والشراب والبكاء ولا أستطيع أن أشعر أني إنسان عادي والذي كان يجعلني أبكي لماذا لم أفعل أي شيء خلال هذا الاعتداء؟ لماذا لم أصرخ لماذا لم أهرب لماذا ولماذا؟؟؟ لدرجة أن مخي سينفجر وكان عمري في هذه الحادثة التي كتبها كان في فترة الابتدائية يعني في سن 12 يعني لم أعرف شيء اسمه شذوذ أو هكذا.
الذي يهمني أكثر هل أنا لوطي بسبب هذه الحادثة؟!! ولخوفي من عقاب الله تعالى الذي أتمنى رحمته ولمساعدة تشخيص حضرتك أنا كانت شخصيتي مسالمة جدا بسمع كلام أي حد في الصغر أرجوك يا دكتور أرح قلبي هل أنا هكذا أم لا؟ الحمد لله أنا ميولي عند البلوغ تميل للإناث أو البنات هل تنصحني أن أكمل حياتي بشكل طبيعي؟ ولكن لا أستطيع سؤال يدور في ذهني لماذا أنا شخصياً يحصل معي هذا؟ لماذا لم تكون حياتي وطفولتي طبيعة بدون ذكريات طفولة مريرة؟!!
أرجو المساعدة من حضرتك في أسرع وقت ممكن
ولك جزيل الشكر والتقدير.
30/3/2022
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
الإجابة على استفسارك في غاية البساطة وهي أنت بالطبع غير لوطي وضحية اعتداء جنسي أثيم في الطفولة. لكن في نفس الوقت هناك سلوكيات وطاقم معرفي لا بد من أن تتجاوزه لكي تمضي قدماً في حياتك وتواجه تحديات الحاضر والمستقبل.
التوجه نحو الذات وجلدها وغير ذلك من ممارسات الإيذاء لا فائدة منها ولا تؤدي إلا إلى تهميش شخصيتك وموقعك الاجتماعي٬ ونتيجتها واحدة لا غير وهي ابتعاد الآخرين عنك. في الوقت ذاته مثل هذه السلوكيات لا تساعد على تنظيم العواطف بل على العكس من ذلك تؤدي إلى عدم توازنها وإصابتك باضطرابات نفسية متعددة.
البداية هي أن تتوقف عن إيذاء الذات. ثانيا عليك أن تضع ذكريات الماضي في سلة المهملات وتقبل بأن كنت طفلاً لا يقوى على الدفاع عن نفسه. تتقرب من الناس ولا تعتزلهم٬ وتحرص على تنظيم إيقاعك اليومي من فعاليات ونشاط بدني وتغذية صحية. الحديث مع معالج نفساني حول ذكريات الماضي يساعد الكثير.
وفقك الله.