ما هي حالتي؟
أنا قبل ٤ شهور تقريبا فجأة بدأت تظهر علي أعراض توتر مع عائلتي وعدم القدرة على التحدث معهم والنظر في عيونهم، وأيضا عدم القدرة على الضحك والتفاعل معهم .. أصبحت أخاف من التجمعات والضحكات الجماعية وكأنني مصابة بالرهاب مثلا.
صرت منعزلة ولا أحب التحدث مع الآخرين.. أصبحت أرى الآخرين كأنهم أعدائي رغم أنهم لم يقوموا بأي شيء خاطئ.. بدأت تتولد لدي مشاعر سلبية تجاههم وأصبحت أشعر أن لا أحد يحبني .. حتى حينما نتناقش أنا وإخوتي نقاشا بسيطا دائما ما أحزن وأبكي وأشعر أنها نهاية علاقتي بهم وأني لن أتحدث معهم وأقطع الكلام معهم يوم أو اثنين.
أصبحت أخجل من عائلتي ودائما أفكر كيف أهرب من التجمعات ومن التحدث للآخرين .. أشعر بحزن دائم ولا أرى حلا ... كنت من قبل إنسانة اجتماعية واثقة من نفسي وأضحك من قلبي وأضحك الآخرين معي وأحب التجمعات وأحب عائلتي .... لكن الآن تولد جفاء بيني وبينهم.
أحاول التقرب من الله كالصدقة وقراءة سورة البقرة والصلاة والدعاء
لا أعلم ما الحل؟؟؟ أرجوكم ساعدوني
1/4/2022
رد المستشار
الابنة الفاضلة "روان" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة الاستشارات بالموقع.
هذا الذي تعانين منه هو لون من ألوان اضطراب الاكتئاب يبدأ بما يشبه الخوف فالتوتر ... ثم الانعزال ... بما يشبه انطفاء الشخص الذي عادة ما كان وجهه منيرا بالضحك .... وكأنه كما تستغربين نفسك فجأة أصابه الرهاب.
هذي إذن واحدة من بدايات الاكتئاب الجسيم... ثم تجمع الغضب وسوء التأويل المتتالي للأحداث بما جعلك فريسة سهلة لأفكار العداء لحد التطرف في عقابك لإخوتك، ولاستهجان نفسك ولومها في نفس الوقت... وهذا النوع من المشاعر في مريضة اكتئاب يثير القلق لدى الطبيب النفساني.
الإنسان يحتاج نفسيا إلى التعامل مع الناس ... ولا تكفيه العبادة إذا انعزل لها وكلما زادت مساحة علاقاتك القوية بآخرين كلما كنت أصلب وأكثر مرونة في الحياة ... إذن واصلي ما تفعلين من خير (التقرب من الله كالصدقة وقراءة سورة البقرة والصلاة والدعاء..) لكن لا تحسبيه يكفي أو يعفيك من طلب العلاج في الدنيا.
إذن أنت بحاجة إلى تواصل مع طبيب نفساني لتأكيد التشخيص وتحديد نوع الاكتئاب والبدء وبسرعة في وضع الخطة العلاجية اللازمة.
اقرئي على مجانين:
تعريف الاكتئاب
ماذا يعني أن تكون مكتئبا؟
التعامل مع الاكتئاب(1-2)
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.