الهلع والإرهاق والخفقان ضمن الاكتئاب الجسيم

نوبات خوف وهلع شديد

منذ سنة انخفض ضغطي واقتربت من الإغماء كان ذلك وقت الدورة الشهرية وكل ما تأتي منذ ذلك الحين يتكرر معي الموقف بشكل أخف بقليل بحيث أشعر بدوار شديد خصوصا عند دخول المرحاض. ومنذ فترة كان لدي ألم في الأذنين وتسببت لي بدوار ليوم كامل بعدها أصبت بكورونا وجلست لمدة أسبوعين في السرير وكل يوم في وقت محدد من المساء يأتيني ألم رأس لا يطاق مع إرهاق شديد، ذهبت للمستشفى وبعدها أصبح لدي ضربات قلب سربعة وشعور دائم بالدوار وليس لدي أي شهية للأكل مع جفاف شديد في اللسان والفم.

ذهبت للطبيبة وقالت أن لدي جفاف ويجب أن أشرب الماء كثيرا فعلت ذلك ولكن دائما أنا في حالة توتر وخوف وعندما أحاول أن أهدئ من روعي فأجد نفسي أحيانا أهدأ وليس لدي رغبة بالذهاب للمدرسة حتى أنني عندما أذهب تظل الأفكار تدور برأسي أنه سيأتيني الدوار وتزداد ضربات قلبي حتى أني لا أستطيع الجلوس كثيرا في غرفة نومي أشعر بالاكتئاب الشديد حتى لا أرغب بالجلوس في المنزل، بعد أسبوع لدي تخطيط للقلب لمدة ٢٤ ساعة وحاولت الطبيبة عدم تخويفي وهي تشك بأن ما لدي هو نوبات هلع حتى أني سأقوم بفحص للقولون لأني فقدت ٤ كيلو من وزني وليس لدي شهية للأكل وعندما آكل أشعر بغثيان لساعات طويلة لدي إمساك وآلام في الركب وأحيانا عندما أستيقظ أشعر بإرهاق شديد وأن لدي وهن في أرجلي.

أبكي كثيرا ولا أستطيع أن أتوقف، ليس لدي من أتكلم معه لأن لا أحد يفهمني وحاولت ولم أجد من يسمعني، ليس لدي أصدقاء وليس لدي رغبة بالخروج من المنزل ولا حتى البقاء فيه، كنت أرغب بفعل شيء آخر ولكني فشلت ولم يكن أمامي خيار آخر سوى المدرسة التي أنا الآن فيها، لا أشعر بالسعادة من أي شيء ولدي خوف شديد، حتى أحيانا أخاف أن أنام خشية الكوابيس التي أراها كثيرا، أشعر بأني بحاجة إلى النوم بجانب أمي ومعانقتها، أنا أصلي وأقرأ قرآن وأشعر أنه لم يعد عندي خشوع، وعندما أريد أن أدعي لا أشعر أني أدعي من قلبي وهذا يؤرقني بأنه يكون السبب في عدم استجابة دعائي فمن الواجب علينا حسن الظن بالله وأنا لا إراديا أشعر بالإحباط والحزن وهذا أيضا يخيفني أن لا يستجاب دعائي.

شعور اليأس والإحباط والحزن يرافقني طوال الوقت ولا أعرف كيف أتخلص منه، منذ خمس سنوات إلى الآن واجهت مشاكل وخذلان ومواقف صعبة ما مررت بها من قبل، وكنت أحبس دموعي ولا أبكي فمرت فترة لم أعد أستطيع البكاء أبدا والآن دموعي لا تتوقف ولا أحكي لأحد عما بداخلي أو ما أشعر به من حزن أبكي لوحدي قبل نومي أو في الحمام. لم يعد لدي رغبة في فعل أي شيء إطلاقا حتى لا أحب التواصل مع الآخرين أنا في عزلة تامة وأشعر بوحدة شديدة فأنا كنت أحب الضحك والمزاح أما الآن لم يعد لدي رغبة بذلك.

منذ خمس سنوات بدأت بدراسة لغة معينة وبعد ثلاث سنوات استطعت دخول معهد درست ثلاثة أشهر لأن مستواي كان ممتاز وقدمت الاختبار ونجحت بعدها مباشرة جاءت كورونا وجلسنا في البيت ستة أشهر ولم يكن لدي من أتواصل معه بدأت أنسى اللغة تماما وأنا غير مدركة لذلك وأثناء ذلك مات جدي وأصبحت تأتيني نوبات هلع وخوف شديد من الموت إلى الآن مستمرة معي. بعد ذلك ذهبت للتسجيل في مدرسة وتفاجئت أني لم أعد أفهم ما يقوله لي المدير ولا أستطيع أن أجيبه فقد نسيت تماما اللغة ومنذ ذلك الحين أشعر باليأس والإحباط الشديد وحاولت أن أستعيد المستوى الذي كنت فيه وفشلت.

أبي يلومني على لغتي الضعيفة لأني في المواقف الشديدة لا أعرف ماذا أقول. ليس لدي أحد أذهب إليه لأرفه عن نفسي فأنا أشعر بالتوتر طوال الوقت في المنزل. مستوى دراستي تراجع بشكل قوي إلى الوراء ولا أستطيع التركيز بأي شيء حتى أني لم أعد أستطيع حفظ ولو جملتين من أي شيء وأستغرق الكثير من الوقت لحفظ شيء بسيط وأجاهد نفسي لفعل ذلك على عكس ما كنت عليه من قبل. قبل فترة كنت أنام وأستيقظ كل ساعتين وأنا متوترة وكنت أخاف أن أنام حتى لا أرى كوابيس كنت أنام فقط عندما لا أستطيع البقاء مستيقظة، والآن أنام كثيرا وأشعر أن لدي رغبة في النوم أكثر. حتى قبل بداية كل عام جديد يأتيني شعور بأني سأموت قريبا.

ومهما حاولت لا أستطيع التخلص منه ولا أستطيع التوقف عن التفكير في أي شيء إطلاقا
لدرجة أشعر أن رأسي سينفجر. ساعدوني
3/4/2022