الشك في الطهارة من الحيض
أنا أعاني من الوسواس القهري حياتي عذاب والله الذي لا إله إلا هو أنا أتمنى في كل لحظة أفقد الذاكرة أو الموت. الآن نحن في رمضان جاءتني الدورة الشهرية يوم 26 مارس وأنا عادة دورتي 3 أيام دم صريح والرابع يذهب ويعود الدم ومن الخامس للسادس كدرة وصفرة ولا أثر للدم وأحطاط يومين إضافين السابع والثامن وهما اللي الصفرة بتجنني فيهم وللأسف كانوا أول يوم وتاني يوم رمضان.
أنا أعاني من الالتهابات ولا أعرف تحديد لون القصة البيضاء لأني لا أفرق لونها ودائما تظهر لي صفراء خفيفة وأشك هذه صفرة ثقيلة أم لا في اليوم الثامن من بعد الفجر عملت حمام فتشت لم أجد شيء وبعد قضائي مسحت بالمنديل لم أجد شيء خرجت لآخد منديل إضافي أضعه لأني أوسوس بخروج البول وجدت شيء أبيض فلم أعرف هل هذا إفراز أم بقايا ورق، وفتحت المنديل اللي مسحت بيه تاني فلم أجد شيء ومن هذا الوقت لحد آذان المغرب لم أجد شيء لا صفرة ولا كدرة فقلت هذا جفاف طهرت وفي أثناء الفتره دي دخلت عملت حمام عادي بعد آذان العشاء قررت الاغتسال.
فتشت قبل الدخول من الأمام لم يكن هناك شيء ولا أثر وأثناء المسح من الخلف من الأسفل وجدت لون أصفر فقلت قد تكون من الدمل من الخلف أو من اثر عرق لا أعلم واغتسلت وخرجت وبعدها نزل إفراز أحس بنسبة كبيرة فاتح جدا بس مصفر شوية خفيفة لا أشعر أنه صفره فقلت هذه القصة ونويت صيام اليوم الثالث النهاردة وأثناء ما بعمل حمام الفجر وجت إفرازات تاني!!!
أنا سأجن لا يقين لدي وأخاف الصوم والاغتسال المتكرر أتعبني بالإضافة للوسواس فيه لدرجة أخويا مسك ماسورة بلاستك وضربني علي رجلي ورجلي ورمت وحالف ماغتسلش تاني وأنا أخاف على الصيام والصلاة والله أنا أتعذب أقول الفقهاء والعلماء أتعبتني وزودت شكوكي أنا تعبت والله لعنت القراءة والمعرفة بسبب ما أمر بيه أحيانا وجدت فتوى من طبيبة أن الإفرازات الصفراء الفاتحه بتكون بسبب احتباس الإفرازات وليست صفرة ولكن سرعان ما أجد فتاوى تقول مادام في زمن الإمكان فتعد حيض وأعرف حديث كنا لا نعد الصفرة والكدرة بعد الطهر شيء.
أنا تعبت أنجدوني والله أبكي وكرهت حالي ورمضان ونية الصيام تراوضني الشكوك أن الشك في الدخول للعبادة يبطلها ماذا أفعل أنا تعبت أنجدوني والنبي،،، هل أغتسل تاني أنا لحد الآن مغتسلة أربع مرات ماحكم اغتسالي وصيامي وهل لو ما اغتسلت تاني الصيام هيكون باطل كل الشهر؟ أنا تعبت أنجدوني والنبي أنا روحت لطبيب وأعطاني دواء اسمه أنافرونيل ولكن من أول قرص دمرتني آثاره وقطعت عني العادة الشهرية فامتنعت عنه لآثاره وليس لأني يئست مثلا.
ماذا أفعل!!! ساعدني في حكم اغتسالي هل وقع أم لا؟
وآسفه للإطالة.
4/4/2022
رد المستشار
أهلًا وسهلًا بك أختي الغالية على موقعك، وكل عام وأنت بخير
حسب ما تذكرينه في رسالتك فإن اغتسالك في المرة الأولى صحيح، وأما ما بعده من الأغسال فهي قائمة على الشك المحض، ونحن لا نعمل بالشك في الشرع.
وانظري كيف أنت تبنين تصرفاتك كلها على الشك: (ودائما تظهر لي صفراء خفيفة "وأشك" هذه صفره ثقيلة أم لا؟ .... فتشت "لم اجد شيئا" وبعد قضائي مسحت بالمنديل "لم أجد شيئا" ..... وجدت شيئا أبيض "فلم أعرف" هل هذا إفراز أم بقايا ورق. وفتحت المنديل اللي مسحت به تاني "فلم أجد شيئا" ومن هذا الوقت لحد اذان المغرب "لم أجد شيئا" ..... وفي أثناء الفترة ذي دخلت عملت حمام عادي. بعد أذان العشاء قررت الاغتسال. فتشت قبل الدخول من الأمام لم يكن هناك شيء ولا أثر وأثناء المسح من الخلف من الأسفل وجدت لونا أصفر فقلت "قد تكون من الدمل من الخلف أو من أثر عرق لا أعلم واغتسلت"....)!!!!
انظري إلى كلماتك: الصفرة خفيفة لكنك تشكين أنها ليست كذلك!!! ما هذا التناقض؟ هي خفيفة باعترافك لكنك "تشكين"!!
ثم كل ما تذكرينه بعد ذلك إما عدم رؤيتك لشيء، أو رؤيتك لأشياء "تشكين فيها" ولست متأكدة من أنها حيض، ومع هذا تغتسلين!!
الأصل أنك قد طهرت، ولا نحكم بعكس هذا إلا برؤية الدم. قد تقولين: أنا أحتاط للعبادة. ولكن هذا ليس باحتياط، وإنما وسواس مبني على الشك لا على الدليل، وإذا بقيت تغتسلين (احتياطًا) فإن الوسواس لن يفارقك وسيزداد مرضك.
ضعي في ذهنك دائمًا: (بعد أن ترين الأصفر الفاتح الذي ترين مثله أيام طهرك، لا تلتفتي إلى شيء بعده ما لم يكن دمًا أو فيه لون الدم).
ثم أمر آخر لم أفهمه! (وأحتاط يومين إضافيين السابع والثامن وهما اللذان الصفرة بتجنني فيهم)! لماذا الاحتياط؟ وماذا تعنين بهذا الاحتياط؟ هل هو الدخول والخروج المتكرر للاغتسال؟ أم ترك الصلاة إلى أن ينتهي الوسواس؟ أم ماذا؟
إذا رأيت علامة الطهر، انتهى الحيض، وإذا انتهى الحيض وجب الغسل، وإذا اغتسلت فلا يوجد شيء اسمه اغتسال مرة أخرى، ولا ترك صلاة، ولا عودة حيض إلا بيقين؛ ولا معنى للاحتياط بعد ذلك. أنت بهذا الاحتياط (الوهمي) قد تضيعين صلاتك دون أن تشعري، وتضيعين صحتك النفسية يقينًا!!!
أخيرًا: ارجعي إلى الطبيب، وهو سيغير لك الدواء ويصف لك آخر لا تضايقك آثاره الجانبية. من المعتاد في الأدوية النفسية أن يقوم الطبيب بتبديلها إلى أن تناسب جسم المريض. أما إيقاف الدواء بالكلية فهذا ليس من الحكمة والفهم في شيء.
أعانك الله وعافاك
ويتبع>>>>: وسواس الطهر من الحيض والشك في الصيام م