وسواس الطهارة
كنت شخصا طبيعيا جدا دخول الحمام بالنسبة لي لا يمثل مشكلة ودخولي للتبول والاستنجاء كان لا يزيد عن عشر دقائق في أطول الحالات الآن لكي أتبول فقط وأستنجي فأستغرق وقتا قد يصل نصف ساعة وساعة وأنا شخص أبول واقفا فأمشي خطوات وأستنجي في حوض بحيث أفتح الصنبور وأملأ غرفة من يد بالماء وأصب علي المحل وهكذا.
ولكن غيرت هذه الطريقة فأصبحت أجلب خرطوم وأتركه مفتوح في الحوض لأني لن أستطيع فتحه إذا تبولت وذهبت فأمسك الخرطوم أجلس أصب الماء من أعلي ومن أسفل ومن اليمين واليسار.
ولكن هذه من أقل المشكلات فالمشكلة الكبيرة عند الاستنجاء من الغائط هنا أصبحت بالنسبة لي كتدمير لنفسيتي فكلما أستنجي أمسك الشطاف وأدخله من المرحاض من عند ظهري ومن ثم أستخدم يدي فيأتي ماء على ذكري فأصب الماء عليه وأصب الماء على فخذي من الداخل فيخرج الماء خارج المرحاض وهنا أكون قد دمرت نفسيا لأني في هذه الحالة أغسل جسمي وأغسل معظم الحمام بصب الماء وأغير ملابسي أحيانا لدرجة قد وصل الأمر بي لثلاث ساعات إلا عشر دقائق لأفعل كل هذا.
فأخرج مدمرا نفسيا وجسديا حتى دراستي أصبحت مذاكرتي أقل وبمردود أقل وتركيزي في دروسي أقل بكثير لدرجة أن مدرس ظل يسألني ماذا حدث لك ويقول بلفظه أنت كنت فرفوش (شخص فكاهي واجتماعي) وأمي أصبحت تلاحظ وتعاتبني على طول المدة.
وللعلم أبي متوفى فلا أجد من أسأله بلا حرج فأسئلتي كالتالي:
١. ما حكم الماء الذي يخرج خارج المرحاض عند غسل فخذي كما ذكرت؟
2. هل أعود للطريقة السابقة عند الاستنجاء من البول أم أستمر على الخرطوم؟
3. هل يجب علي غسل الحوض الذي أستنجي فيه لأن هذا مشقة علي؟
4. عند غسل الحوض فإنه يوجه فتحة به تصب الماء في الأرض فأخشى أن تنزل بنجاسة فأعيد صب الماء على الأرض مرة أخرى فهل أعرض عن هذا أم لا؟
5. أحد ملابسي التي وضعتها بالغسيل وبافتراض أن بها نجاسة كان في جيب البنطلون ورقة نقدية ومناديل فهل تطهر البنطلون بغسله في الغسالة وما حكم الفلوس والمناديل لأن أمي جلبت لي المال وقالت أنها فكت المناديل عنها فهل تتنجس الورقة النقدية مع أنها واضح أنها قطعت من الغسل وهل تطهر البنطلون؟؟
وأعتذر شديد الاعتذار عن الإطالة ولكن ما أعانيه ليس بهين
ولا أستطيع مصارحة أحد نظرا للإحراج!!
6/4/2022
رد المستشار
أهلًا وسهلًا بك وباستشارتك يا ولدي على موقعك مجانين
ليس لي كلام بعد أن شرح لك الدكتور وائل مشكلتك الصحية، وسأبدأ بأسئلتك فورًا:
1- الماء الذي يخرج من المرحاض على فخذك طاهر، فالماء الذي تغسل به النجاسة (على فرض وجودها) يبقى طاهرًا إذا لم يظهر عليه أثر النجاسة، وهذا يعني أن الماء الذي تغسل بك الغائط ويصيب سائر عورتك وجسدك، طاهر إن لم يصفر، ولو فرضنا أنه تغير، فالماء الذي تغسل به عورتك من الأمام لن يتغير لقلة النجاسة عليها، وبالتالي الماء الذي يصيب فخذك ليس بنجس، والذي يخرج من المرحاض ليس بنجس أيضًا
2- ارجع إلى الطريقة الأولى في الاستنجاء لأنها لا تأخذ مدة طويلة ولا ماء كثيرًا
3- لا، لا يجب غسل الحوض الذي تستنجي فيه، فقد أخبرتك أن الماء لن يتغير بالنجاسة القليلة، وبالتالي فإن الذي يصيب الحوض ليس ماء نجسًا ولا يحتاج إلى تطهير
4- ما ينزل من الحوض ليس بنجس، لما شرحته لك سابقًا، فلا يوجد نجاسة في الحوض أصلًا!
5- هناك عدد من العلماء أفتوا بأن الغسالة الآلية مطهرة، لأنها تأخذ الماء وتجفف مرات كثيرة، وهذا لا يبقي شيئًا من النجاسة على الثياب، وطبعًا يطهر المنديل والنقود وكل شيء في الغسالة. خذ بهذا القول وأرح نفسك...
يجب عليك الأخذ بالرخص حتى لا تدمر حياتك، وصحة الأبدان مقدمة على صحة الأديان
عافاك الله ووفقك في جميع شؤونك
ويتبع>>>>>: وسواس النجاسة : الشطاف والخرطوم والغسالة ! م