هل أحتاج إلى زيارة طبيب نفساني؟
أنا أعاني من عدة وساوس بدأتُ بوسواس الوضوء ثم الصلاة وهذه ملازمة لي منذ قرابة الثلاث سنوات إلا أنها تفاقمتْ علي منذ سنة وأفسدتْ حياتي فبتُ حبيسة المنزل وزاد همي وبكائي، والآن أنا أعاني أيضاً من وسواس في الاستنجاء وقراءة القرآن والأذكار والأدعية وغير ذلك من الوساوس الأخرى.
نصحني أهلي كثيراً بحكم أنهم هم أيضاً مروا ببعض هذه الوساوس وتغلبوا عليها وسمعتُ كلام كثير من المشايخ حتى أنني ذهبتُ إلى أحدهم ليقرأ علي فلربما أكون مصابة بعين ولكنه لم ينفع، وكذلك قرأتُ استشارات من موقعكم وفي الحقيقة يأستْ لأنني لا ينفع معي القول فعلى الرغم من معرفتي أن هذه النصائح صحيحة ويجب علي تطبيقها لأعيش بشكل طبيعي وأعقد العزم على التغيير والتجاهل إلا أنني كثيراً ما يخبو عزمي وأفشل في ذلك.
فهل ينبغي علي زيارة طبيب نفساني؟ وهل سيكون قادراً على علاجي؟ وفي الوقت نفسه كرد فعل تلقائي لهذه الوساوس بتُ كثيرة البكاء بسبب أو بلا سبب، ولو لم يكن الانتحار حراماً لكنتُ أول الفاعلين ولا أجد سبباً للعيش، أشعر بفراغ كبير فهل يكون هذا اكتئاباً؟
مع العلم أنني أكون بخير في تلك الأوقات التي يكون وسواسي على حاله ولكن حالما يزيد، يزيد معه همي وعبوسي وحزني، أخبروني من فضلكم هل أحتاج إلى طبيب نفساني؟
(لو سمحتم حافظوا على بعض المعلومات الخاصة، لا أريد أن يعرفني أحد المقربين ويقلق علي)
وشكراً لكم أفرج الله همكم
7/4/2022
رد المستشار
الابنة الفاضلة "رحمة" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك خدمة الاستشارات بالموقع.
أنت تعانين الآن من اضطرابين نفسيين على الأقل، الأول هو اضطراب الوسواس القهري والثاني هو اضطراب الاكتئاب الجسيم ووجود هذا الأخير عادة ما يكون عائقا للعلاج السلوكي المعرفي للوسواس والعكس صحيح... فضلا عن أن كونك بالنسبة للوساوس تعرفين أن الصحيح معها هو التجاهل والتصرف كأنها لا شيء إلا أنك تعجزين عن فعل ذلك ... هذا كله ليس له إلا معنى واحد هو حاجتك للاستعانة بأي من عقاقير الم.س أو الم.ا.س.ا أي الاستعانة بطبيب نفساني، فنحن نتوقع أن لديك أكثر مما أشرت إليه، ولا يمكننا الجزم بتشخيص واحد.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>>>: وسواس قهري واكتئاب رسمي ولازم طبيب نفساني ! م