وسواس النجاسة: الانتشار السحري الخرافي! م2
وسواس النجاسة
السلام عليكم، أنا بدأت بالذهاب إلى المعالج السلوكي، ولكن إلى الآن لم يختلف الوضع كثيرا وبدأت في الدخول في وساوس أخرى للأسف ولدي استفسارات وأتمنى لو تجيب د رفيف الصباغ عليها.
أنا أواجه مشكلة في الاستنجاء أثناء الدورة الشهرية خصوصا في الأيام الأولى لأن الدم يكون كثيرا فعند الاستنجاء أستخدم رشاش الماء وأرش الماء بقوة (ولا أستخدم يدي لأنه صعب استخدامها في الحمام الافرنجي) فأغسل مكان نزول الدم وأغسل رجلي ولكن الدم لا يتوقف وقد يتبقى أشياء ملتصقة أو بول مختلط بالدم والمشكلة أن هذا مكان نزول الدم يكون مبللا ومتصلا برجلي المبللة ثم أجفف رجلي وأقوم فهل يكون هذا الماء تنجس لاتصاله بالماء النجس أم أنه إذا لم يظهر فيه لون الدم يكون المكان طاهر؟
وحاولت أن أغسل المحل وأسده بمنديل ثم أغسل رجلي ولكن ابتل المنديل وسقط واختلط الماء أيضا بالدم والنجاسة الموجودة فماذا يجب أن أفعل؟ وهل إذا لم أنظف رجلي وأصاب جسمي العرق إلى القدم فهل تنتقل النجاسة للقدم لأنها متصلة بالمنطقة المتنجسة والتي تكون متعرقة أيضا ومنها إلى الجوارب والحذاء لأنه يصيبهم رطوبة من المشي وتعرق الجسم؟
أريد أن أذكر أيضا أني حاولت الاستجمار بالمناديل، ولكنه يكون صعبا جدا لأن الدم كثير ولا أصل إلى حل في هذا الموضوع.
أريد أن أعرف أيضا حكم الوضوء مع وجود نجاسة في أعضاء الوضوء أو في حالة إذا أثناء الوضوء وبعد غسل يدي للمرفقين ثم تابعت الوضوء وقبل الانتهاء من الوضوء أصابت يدي نجاسة هل يبطل الوضوء ويجب إعادة غسلها؟
أم يمكن إكمال الوضوء ثم غسلها من النجاسة أو تركها!
لأني أتبع قول أن إزالة النجاسة سنة؟
11/4/2022
رد المستشار
الابنة الفاضلة "رنا" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
تقولين (ثم أجفف رجلي وأقوم فهل يكون هذا الماء تنجس لاتصاله بالماء النجس؟ أم أنه إذا لم يظهر فيه لون الدم يكون المكان طاهر؟) وهذا كلام صحيح بالنسبة للشخص الصحيح ولكنه لا يمت للموسوس بصلة لا شرعيا ولا علاجيا ... فالشرع الحنيف يعفيك من تحري النجاسة وأوضح ما جاء فيه ذلك هو الفقه المالكي (تحري التخلص من النجاسة لا يجب على الموسوس وإنما يسن فقط) وأما العلاج السلوكي فسيطلب منك التعرض لمصادر النجاسة ثم تجاهل البحث عن ما تنجس والامتناع تماما عن تنظيفه!! ... فإن أردت التعافي فإن عليك أن تطيعي الأمر الشرعي فتتبعين الرخصة فيما يخص النجاسة.
ثم تسألين: (وهل إذا لم أنظف رجلي وأصاب جسمي العرق إلى القدم فهل تنتقل النجاسة للقدم لأنها متصلة بالمنطقة المتنجسة والتي تكون متعرقة أيضا ومنها إلى الجوارب والحذاء لأنه يصيبهم رطوبة من المشي وتعرق الجسم؟) وأكمل لك والحذاء تمشين به في البيت والشارع ومنه إلى أحذية الماشين فيه وبيوتهم ...إلخ. حتى يتنجس العالم بسببك والعياذ بالله!! بكل التأكيد والتشديد لا لا يا "رنا" ... هذا كلام لا علاقة له بالشرع ولا بالعقل ولست مطالبة بغير تنظيف المحل وما حوله في أضيق وأكرر أضيق الحدود! ولا تلتفتي لا إلى انتقال ولا إلى عرق فأنت شرعا لا تتنجسين ولا تنجسين!!
ألهمنا الله وإياك الصبر آخر أسئلتك حتى اللحظة هو: (حكم الوضوء مع وجود نجاسة في أعضاء الوضوء أو في حالة إذا أثناء الوضوء وبعد غسل يدي للمرفقين ثم تابعت الوضوء وقبل الانتهاء من الوضوء أصابت يدي نجاسة هل يبطل الوضوء؟ ويجب إعادة غسلها؟ أم يمكن إكمال الوضوء ثم غسلها من النجاسة أو تركها)... حتى هنا كلام جميل وكلام معقول نسمعه من موسوسة تأبى الأخذ بالرخص ويصبح الرد عليه ردا للصحيح ... وأتركه لفقيهة الموقع "د. رفيف الصباغ" لأن ما رقا إليه علمي لم يزد عن اختلاف المذاهب في حكم نجاسة الجسد أو الثياب أو مكان الصلاة أثناء الصلاة ولا أستطيع أن أقول شيئا أنا في حكم التعرض للنجاسة أثناء الوضوء أو بعده.
لكن المهم هو أنك تكملين معللة سؤالك بـ (لأني أتبع قول أن إزالة النجاسة سنة؟) لا حول ولا قوة إلا بالله ... حضرتك تقصدين ما تقولين ولّا ببساطة "مش فاهمه"؟؟ يعني إذا كنت تتبعين قول أن إزالة النجاسة سنة فإن عليك ألا تفعلي شيئا حيالها ولا حتى تنشغلي بملاحظتها لأن أداء السنة لا يجب عليك طالما في الأمر وسوسة معيقة ولكنها ممكنة إذا مثلا تعافيت من نوبة وسوستك الحالية ومضيت في حياتك طبيعية أو انشغلت بأمر وسواسي آخر ... في تلك الأوقات يمكنك اتباع السنة بشرط إلا يعيق عبادتك اتباعها! .... فهل أنت الآن في غير نوبة وسوسة بالنجاسة والانتشار السحري الخرافي للنجاسة؟!! ... الآن تحري النجاسة لا يجب عليك فاشغلي نفسك بغيره لأن وضوئك صحيح وصلاتك كذلك، حتى لو كنت غارقة في النجاسة.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>>>: وسواس النجاسة : الانتشار السحري الخرافي ! م4