من أحلام اليقظة إلى وسواس العقيدة !
وسواس وشك في العقيدة
السلام عليكم أرسلت لكم رسالة منذ يوم وقررت إرسال أخرى بخصوص حالتي.
أشعر بخوف ووسواس وشك في العقيدة وأفكار لا أجرؤ على قولها وفي نفس الوقت لا أسترسل معها كثيرا وكذلك أشعر بخوف لأنني أخاف بما فيه الكفاية من هذا الوسواس!
مثلا بعد قراءة بعض الحالات هنا أشعر بأن حالتي غير جدية وهذا يشعرني بالخوف فأنا لا أريد أن أفكر بهذه الطريقة؟ أستطيع نوعا ما تجاهل الأفكار وفي الوقت نفسه أشعر أنني يجب أن أرد عليها وأقنعها وهذا يزيدني خوفا. فأنا لا أريد أن أكفر (أستغفر الله) فما رأيكم ماذا أفعل؟
هل علي أن أكمل التجاهل. لماذا لا أخاف بشدة من هذه الأفكار؟؟ أشعر أنني لا أفهم نفسي؟ هل هذا وسواس؟ ولدي سؤال هل الأمراض النفسية متوارثة؟ لأن أمي تشعر بنفس الشيء وهي توسوس بالعقيدة والحسد والعين؟
هل يجب علينا الذهاب إلى طبيب نفساني لأننا نعاني منذ فترة طويلة جدا من القلق؟؟
وأعتذر عن كثرة الأسئلة
13/4/2022
رد المستشار
الابنة الفاضلة "M1ra" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
نعم اضطراب الوسواس القهري من الأمراض المتوارثة وله عائلة اسمها اضطرابات الطيف الوسواسي القهري يتم توارثه مع أي منها أو أي من اضطرابات القلق، ... ونعم نعمان ثلاثة أربعة يا "M1ra" على السيدة الوالدة الفاضلة واجب شرعي وصحي أن تطلب العلاج وعلى حضرتك مثلها بالطبع وذلك عن طريق طبيب و/أو معالج نفساني حسب ما إن كانت الخطة العلاجية ستتضمن عقاقير أو لا فإن كانت ستشمل جزءا عقّاريا فيجب أن يشرف عليه طبيب نفساني.
تقولين (أستطيع نوعا ما تجاهل الأفكار وفي الوقت نفسه أشعر أنني يجب أن أرد عليها وأقنعها وهذا يزيدني خوفا) لاحظي أنه خوف من ذنب أن تتجاهلي الكفر أو الاستهزاء...إلخ وطبعا أنت لا ذنب عليك أصلا ولا داعي للاستغفار، فمن فضلك أهملي الأفكار وعودي نفسك على عدم الرد.
تقولين بعد أن عرفت أن علاج هذه الأفكار تجاهلها (لا أسترسل معها كثيرا وكذلك أشعر بخوف لأنني أخاف بما فيه الكفاية من هذا الوسواس!) وهذه الحيلة الأولى من الوسواس ليثنيك عن تجاهله أن يقول لك لم يعد يفرق الأمر معك .. إذن فأنت كذا ... مثلا تستهينين أو تستسهلين...إلخ بعدها ستجدين نفسك تبحثين في دواخلك هل فعلا الأمر لم يعد يفرق معك كفرا أو استهانة أو استهزاءًا أو تجديفا بأي شكل كان ... وتفتيش الدواخل آفة الموسوس... لأنه لا يحسن تفتيش دواخله، كما تفهمين من قراءة: ط.ب.ح.د الموسوس والتفتيش في الدواخل ولها أربع متابعات تابعيها من آخر الردود.
تسألين أخيراً (هل علي أن أكمل التجاهل) بكل تأكيد وإصرار ودعاء بالنجاح في ليلة من ليالي رمضان الفردية يجب عليك استكمال التجاهل واستكمال قراءة الحالات التي تجدين في عناوينها وسواس الكفرية... مثلا:
وسواس الكفرية : أنا أم الوسواس ؟
الكفر والتجديف مني أم الوسواس ؟
(لماذا لا أخاف بشدة من هذه الأفكار؟؟؟) هذا هو المطلوب جدا علاجيا ألا تخافي من الأفكار وأما (أشعر أنني لا أفهم نفسي؟) طبعا وكل مريض وسواس يعجز عن فهم نفسه في وسواسه ... ثم أخيرا تعودين بنا فجأة إلى هل هذا وسواس؟ وقد تقدم ردنا أعلاه.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>>>: من أحلام اليقظة إلى وسواس العقيدة ! م1