من أحلام اليقظة إلى وسواس العقيدة! م
أحتاج مساعدتكم أرجو الرد
السلام عليكم أرسل لكم للمرة الثالثة فلقد زادت حالتي سوءا. أعتقد أنني أعرف السبب لماذا أشعر هكذا. في البداية كنت أعتقد أن كل معجزات الأنبياء لها تفسير علمي! ولكن بعدها اكتشفت أن ليس لكل معجزات الأنبياء تفسير علمي لأنها معجزة من الله عز وجل فلا تحتاج تفسيرا.
ثم بدأت أشعر بالخوف والوسواس وتأتيني أفكار وأتجنبها ولا أريد التفكير بها وكنت أقول لنفسي هذه معجزات الله. وفكرت بكل هذا صدفة لا أدري كيف حدث هذا ربما بسبب جهلي وقلة ديني.
هل أنا كافرة لأنني كنت أعتقد ذلك؟ أنا خائفة جدا من الله لا أدري ماذا أفعل هل يجب أجدد إسلامي لا أدري ماذا أفعل. هل هذا وسواس؟ لأنني أصلي وأؤمن بالله عز وجل، ولكنني خائفة بأنه يوجد خطأ في إيماني.
هل أتجنب هذه الأفكار؟ وأنا مؤمنة بالله ومعجزاته
أرجوكم ردوا علي
13/4/2022
رد المستشار
الابنة الفاضلة "M1ra" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
عليك أن تطمئني تماما إلى أن إيمانك لا يتأثر بالوسوسة أيا كان محتواها ولا بما يتلوها من نتائج حيل الوسواس عندما تستجيبين لها قهرا ... ويبقى إيمانك على حاله قبل أن تبدأ الوسوسة ... سبب ذلك هو أن اضطراب الوسواس القهري يستطيع أن يُلْبِس على الإنسان داوخله لأنه يضعف قدرته على القراءة والتواصل السهل (كما في أي إنسان غير موسوس) مع دواخله (حالاته الداخلية مثل القناعة والثقة والإرادة والقصد والنية والرضا والرفض ...إلخ)، وبالتالي فإن مريض الوسواس لا حرج عليه في موضوع وسواسه ولا يحاسب فيه.
ثم لنفترض أن إنسانا صحيحا حصل له ما حكيت حصوله لك في هذه المتابعة يعني رأى بشكل أو بآخر أن العلم البشري ربما يصل في وقت ما لتفسير معجزة من معجزات الله جل وعلا سواء تلك التي جاء به رسله عليهم الصلاة والسلام في أزمانهم أو تلك التي وضعت لكل زمان ومكان وحية في كل مخلوق كائنا ما كان! هل ترين هذا مناقضا لمفهوم المعجزة الإلهية؟! هذا غير صحيح ... هناك كثيرٌ من المعجزات في الكون أو اللوح المقروء الذي أمرنا الله بقراءته أصبح لها تفسيرات علمية وليس من يقرأ كمن خلق القارئ وما يقرأ.
المهم أنه كان هناك عند ذاك الإنسان الصحيح لبس ما إذ رأى أن وجود تفسير علمي للمعجزة ينقص من قدرها بشكل أو بآخر ... وحدثته نفسه بذلك ... أياما أو أسابيع أو شهور ... لكنه ظل يعبد الله كما كان يعبده ولم يدع أحدا للتفكير في مثل ما يفكر ... هذا الإنسان لم يشرك ولم يكفر وقد عفا الله عنه إن كان مسلما لأن سيد الخلق محمد عليه الصلاة والسلام يقول : "عفى عن أمتي ما حدثت به نفوسها ما لم تتكلم به أو تعمل به" صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
إذن ما ورد في رسالتك كله لا ذنب فيه إن حصل مع شخص صحيح فما بالك بحضرتك!؟ أي الموسوسة؟! ... من الآخر مشكلتك هي مرض الوسواس القهري ولا خطر يتهدد إيمانك وإنما هي أيامك التي تضيع في الوسوسة والحزن وعليك أن تنشغلي بحل المشكلة بدلا من توهم الخطر على إيمانك... واصلي تجاهل تلك الأفكار وافعلي كل شيء يستثيرها في نفس الوقت أي لا تهربي منها ... اطلبي العلاج واصبري عليه هداك الله.
واقرئي أيضًا:
وسواس التجديف الكفري والشك : معنى التكلم به ؟!
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>>>: من أحلام اليقظة إلى وسواس العقيدة ! م2