وسواس الطهارة والصيام
السلام عليكم، بدأت أعاني من الوساوس منذ بداية التزامي ومعرفتي بأنه يوجد أمور تخل بالطهارة وتبطل الصيام، أصبح لدي وسواس المذي والذي يجعلني أتعب لدرجة كبيرة لدرجة أصبحت أترك الصلاة بسببه
عندما أذهب لصلاة التراويح يخطر شيء جنسي على بالي وأحاول صرفه وأتعوذ من الشيطان ولكن أشك بشعوري باللذة وأشعر بنزول شيء ولكن أحاول صرفه ويشق علي أن أقوم بعد كل ركعتين للتأكد من طهارتي فعندما انتهيت وعدت للمنزل ومسحت فرجي لم أجد شيئا ولكن كان على ملابسي آثار جافة فشككت هل نزل مني مذي وأنا أصلي أم هو من أثر ما نزل قبل الصلاة وقمت بتطهيره؟؟ أصبحت وأنا أصلي أبكي لأنني تعبت من هذه الوساوس التي لا أعلم هل هي صحيحة أم لا، يعني لو المذي كان طاهرا ما شعرت بهذا كله.
وبالنسبة للصيام فأظل أوسوس بأن أي أحد يتحدث معي قد خرج من فمه شيء لفمي وسأفطر بسببه وعندما أتوضأ أبقى أجفف فمي من الخارج لشكي بوجود بقايا ماء على الأطراف لأن بي عادة لعق الشفاه بكثرة، والله قد تعبت من كل هذا أشعر بالزعل على نفسي كيف كنت من قبل وكيف أصبحت ولماذا الجميع لا يشعر بمثل ما أشعر به.
آسفة على الإطالة
ولكن ليس لي سواكم من بعد الله ليريح بالي فلا أحد يقوم بإجابتي
4/4/2022
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "راما"، وأهلًا وسهلًا بك على موقعك
لا يكلف الإنسان يا ابنتي بالبحث والتفتيش كلما أحس بنزول شيء ولم يتيقن منه 100% أي بحيث يستطيع أن يحلف على كونه نزل.
وعدم التكليف بالتفتيش لأنه من الممكن أن يكون قد نزل شيء، ومن الممكن أن يكون لم ينزل، والأصل أنك توضأت ولم يكن هناك شيء، ويبقى هذا الحال منطبقًا عليك حتى تتيقني 100% من انتقاض الوضوء، أو تدخلي إلى الحمام فتجدي شيئًا؛ وحينها نعمل بالقاعدة الفقهية (يضاف الحادث إلى أقرب أوقاته) أي نقول: إن نزول المفرزات أو المذي لم يحدث إلا بعد الصلاة وعند دخولك إلى الحمام، لأنه أقرب زمن إلى وقت معرفتنا بوجوده......
لماذا نفعل هذا؟ لأننا كنا متيقنين من بقاء طهارتنا، وهذا اليقين لا نستطيع تغييره بمجرد الشك لأن القاعدة الفقهية تقول: (اليقين لا يزول بالشك)، ولم تتيقني إلا بعد دخول الحمام، إذن لا نستطيع الحكم بزوال يقين الطهارة إلا في وقت يقين نزول شيء.
إذن: أثناء الصلاة لا يجب عليك التفتيش مهما شككت بنزول شيء، وحكم الشرع أن وضوءك لم ينتقض؛ وإذا رأيت شيئًا بعد عودتك إلى البيت، فالحكم أنه نزل بعد الصلاة، مثلًا بسبب المشي عند العودة إلى المنزل.....
أما وسواس الصيام، فهو من الوساوس الطريفة التي سمعت بها! كل الناس تتكلم وتتحاور في رمضان ولا يدخل إلى أفواههم شيء من أفواه غيرهم....، فلماذا أنت تكونين مختلفة؟ التحاور مع الآخرين ليس من المفطرات المذكورة في الشرع!! فإذا تحاورتِ مع الناس بشكل طبيعي لا تفطرين إلا إذا بصقوا في فمك وابتلعت بصاقهم!
أما الماء الذي يبقى على شفتيك، فجففيه مرة واحدة، أو اتركيه يجف وحده، وقاومي تكرار التجفيف ما استطعت، لأنه شرعًا يكفيك التجفيف مرة واحدة، فلا داعي لإضاعة الحريرات بالتكرار
أرجو أن تلتزمي ما ذكرته لك بجدية وحزم، وستجدين خيرًا بإذن الله
وفقك الله