وسواس المثلية الجنسية
السلام عليكم دكتور، مشكلتي هو أنه تأتيني وساوس أنني مثلي الجنس وأنا لم أعد رجل وهذا بسبب حادث وقع لي في إحدى الأيام ذات مرة ذهبت إلي أحد الحمامات رجالية وطلب مني شخص أن أساعده على فرك ظهره وساعدته حتى أنا أردت أن يساعدني شخص فجاء شخص ساعدني لكن هذا شخص كان يتصرف بغرابة المهم تحدث معي أين أقرأ أين أسكن وفجأة قال لي لماذا لا نصبح أصدقاء أنا طبيعة الحال لم أفهم قصده فقلت له بكل نية صادقة نعم المهم كل واحد فينا ذهب إلى مكانه وعندما انتهيت من الغسيل بدأت استرجع ماذا حدث فاكتشفت أن ذلك شخص مثلي الجنس تعصبت كثيرا وانفعلت ولمت نفسي وكل شيء ولكن نسيت الحادث بعد مدة.
ولكن بعد مرور تقريبا ست أشهر وبعد أن نسيت الحادث تقريبا تماما كنت في ذات يوم في نزهة ورأيت تقريبا نفس الشخص سألني عن أين تقع محطة سيارة أجرة قلت له لا أعرف فكمل هو طريقه وأنا كملت طريقي وأنا ذاهب إلى المنزل أقول في نفسي هل هذا الشخص هو أم ليس هو؟؟ أصبت بحالة ذعر لدرجة أنني عندما أخرج من المنزل أحس أنني سألتقي به تقريبا أكثر من أسبوع وأنا في حالة وسوسة وذعر وشك وقلق وتوتر لدرجة أحس أنه قد يغتصبني أو يجامعني وأحس أنني غير طبيعي.
ولكن بفضل الله تجاوزت مخاويفي ووساوسي إلى أن نسيتها وبعد تقريبا سبع أشهر استقيظت من نوم وبدأت أفكر في شر الخلق أي هم المثليون لدرجة غير مجرد شيء عنهم يشعرني بالغضب بدأت أفكر ثم أفكر ثم الوهم وفجأءة تذكرت نفس الحدث الذي وقع لي في الماضي ونفس الوسواس أصبت بحالة شك وقلق على نفسي أنني قد أكون مثلي وتأتيني تخيلات أنني مثلي وأصوات في صدري ورأسي تقول لي أنت مثلي أنت لست رجل ولكن بفضل الله وبفضل أبي وأمي الذي تحدثت معهم على مشكلتي أحسست بأنني فرغت هم كبير في قلبي ورجعت حياتي عادية ولكن بعد خمسة عشر يوم رجعت الوساوس نفسها تقول لي أنا مثلي أنت لست رجل لدرجة أنني اصدق هذه أقول ولكن في نفس اللحظة أستعيذ بالله من الشيطان الرجيم وألوم نفسي وأقول أنا رجل ولست منهم وأفضل أن أموت على أن أصبح منهم أنا في حالة صعبة جدا والله أتعذب كل يوم.
ملحوظة أحيانا أحس بدغدغة في مؤخرتي ويأتيني صوت يقول لي انظر لقضيب هذا الشخص أو هذا الصورة لدرجة أشمئز من نفسي وأحيانا تأتيني وساوس وتصورات أنني أنجدب لأصدقائي ولكن انكس على هذه التصورت وأستعن بالله من الشيطان الرجيم أنا شخصيا مثل أي شخص عادي أنجدب للنساء وأحب النساء وأعشق النساء مثل أي رجل وصراحة أنا مدمن على الإباحية والعادة السرية أنا على يقين أن هذه مجرد وساس وأنا على يقين أنني راجل وأنا على يقين أنني سأهزم هذه الوساس كما هزمتها سابقا لكن أخاف أن هذه الوساس تتحول لحقيقة وأحيانا أشعر بشيء غريب في مؤخرتي مع العلم أنني لم أفعل لها ولا شيء كأن شخص يلمسها أو شيء من هذا القبيل وأحيانا أحس بنفسي أنني أصبحت شاذا وأصبحت مثل أنثى ولكن متأكدا أنني رجل مئة بالمئة وأنا أكره هذه التصرفات وأنبذها يوميا
والله تعبت
وإن شاء الله ربنا هذه أزمة وسوف تمر
1/4/2022
رد المستشار
شكراً على رسالتك.
الاستشارة معنونة بوسواس المثلية الجنسية وتشير إلى أكثر من حدث لا يوحي إلى أنك كنت ضحية اعتداء جنسي من أحد بل ولا حتى يوجد الدليل على أن من قابلتهم في الحمام أو خارجه كانت نواياهم جنسية. بعد ذلك تتحدث عن أفكار تسلطية يتم وصفها بالوساوس ولكن إطارها ليس وسواسيا وإنما اضطهادياً.
النصف الثاني من رسالتك يحتوي على أكثر من إشارة إلى هلاوس سمعية وحسية. جميع ما ذكرته يشير إلى أن عتبتك للدخول في عملية ذهانية منخفض إلى حد ما٬ وهناك حاجة إلى أن تراجع استشارياً في الطب النفساني لفحص الحالة العقلية على أرض الواقع.
الحياة مليئة بالتحديات وما واجهته إلى الآن ضئيل جداً بل ولا يمكن وصفه بتحديات مصيرية٬ والمستقبل أشد بأسا من الحاضر وهناك احتمال كبير أن تنصهر حالتك العقلية وتصاب بفصام مزمن.
توجه صوب استشاري في الطب النفساني.
وفقك الله.