من أحلام اليقظة إلى وسواس العقيدة! م1
أعتذر على كثرة الإرسال لكم.
السلام عليكم، بعد قراءة بعض المواضيع في هذا الموقع استفدت واستطعت أتغلب على الوسواس نوعا ما.
مشكلتي أنني متوترة لأنني أشعر بعدم الخوف تجاه الوسواس كما كنت من قبل. وأصبحت أشك أنها مني وخصوصا وسواس سب الذات الإلهية (أستغفر الله) أحيانا أستطيع أن أتجنبها وأحيانا أشعر أنها متعمدة؟ كيف أميز بين التفكير العادي والوسواس.
لأنني أشعر بأني كاذبة بسبب عدم خوفي من هذه الأفكار وأصبحت أشعر أنني أتعمدها وأتجنبها في نفس الوقت فهل هذا وسواس؟ لأنني في السابق كنت أخاف والآن لم أعد أخاف. وذلك يشعرني بضعف في عقيدتي؟ وأستطيع صرف هذه الأفكار أحيانا؟
مشكلتي هي أن الخوف من هذه الأفكار أصبح أقل، هل هذا طبيعي؟ وبعد العلاج هل أغتسل وأقول الشهادتين؟ للاحتياط مثلا؟ وأشعر أحيانا أنني أتظاهر بالسواس لأغطي كفري (أستغفر الله) لأنني لم أعد أخاف كالسابق من هذه الأفكار وعدم خوفي يشعرني بقلة إيماني ربما بسبب ربطي الخوف والقلق بالإيمان. هل تختلف حدة الوسواس من شخص لآخر؟ أصبحت لا أفهم نفسي أبدا. هل تغلبي على الوسواس يعني أنني كنت متعمدة؟ وأرجو أن تدعوا لي بالشفاء من القلق لأنه يؤثر على صحتي ويجعلني أصاب بألم شديد في المعدة وتقيؤ وأضطر لدخول المستشفى.
ولدي سؤال كيف يمكنني التواصل مع د. رفيف الصباغ بشكل مباشر؟
هل لها أي حساب على مواقع التواصل الاجتماعي؟
15/4/2022
رد المستشار
الابنة الفاضلة "M1ra" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
رغم أنني ذكرت لك في متابعتي السابقة ما يعفيني من الرد على هذه الأسئلة غير الجديدة لأنني أجبت فعلا وبالتفصيل عبر الارتباطات وأعطيتك الرد وشرحت ما بنيت عليه ردي من العلم والشرع ما استطعت ... إلا أنني أجد بين تعبيراتك في إفادتك هذه ما يستحق التعليق لأنه فضلا عن شرحه وتدليله لما نصفه من حيل الوسواس وعمه الدواخل ... يبين أيضًا أنك غالبا تقرئين باستعجال ما نحيلك إليه غالبا لأنك تنظرين للأمر منظورا نفقيا تبحثين فيه عن إجابة أسئلتك أنت وليس عن الموضوع وبالتالي تستعجلين ولو قرأت بتروٍ وصبرت لأغناك عن الأسئلة ما تقرئين من أسئلة الآخرين وردود مستشاري مجانين.
أولا (مشكلتي أنني متوترة لأنني أشعر بعدم الخوف تجاه الوسواس) هذا هو الطبيعي حدوثه خاصة بعدما يعرف المريض أن هذا وسواس وأن عليه تجاهله لأنه أتفه من أن يلتفت إليه ... لكن على هذا الوضع الطبيعي تنبني حيل عديدة للوسواس القهري ليس فقط في الأمور الدينية وإنما كذلك في الجنسية والعدوانية...إلخ ... فكثيرا ما يستغل الوسواس فتور مشاعر المريض تجاه وسوسته ليقول له معناها أنك ترضى ... (الكفر أو الشذوذ أو زنا المحارم...إلخ.) ... وطبعا ذلك غير صحيح بالمرة لكن المريض مع الأسف قابل للشك في دواخله.
ولذا يلي قولك (أصبحت أشك أنها مني وخصوصا وسواس سب الذات الإلهية (أستغفر الله) و(كيف أميز بين التفكير العادي والوسواس) تعليقنا هنا .... لست مطالبة ولا مكلفة بهذا التمييز في موضوع وسواسك لكيلا تقعي في فخ ط.ب.ح.د وتفتيش الدواخل ... ولا يعني ذلك استهانة بالدين ولا بالله عز وجل وإنما يعني يقينك بتفاهة السب (أو غيره من وساوس المعاني أو الأفعال الكفرية) ... وعدم أهليته لأن تردي عليه.
ثم تقولين عبارة استفزتني هي (أحيانا أستطيع أن أتجنبها وأحيانا أشعر أنها متعمدة؟) ... من أين بربك يا "M1ra" جئت بأن عليك تجنب الوساوس أو بالأحرى ما يستدعيها؟؟؟ إن العلاج هو أن تفعلي عكس ذلك أي إذا كان فعل ما أو وضع ما أو نشاط ما يستفز وساوسك فإن عليك الإكثار منه لتتدربي على تجاهل الوسواس!! فاهمة غلط جدا أنت فانتبهي يا "M1ra".
ثم يلي قولك (وأستطيع صرف هذه الأفكار أحيانا) وتبنين عليه لاحقا سؤالك (هل تغلبي على الوسواس يعني أنني كنت متعمدة؟) ... ومن بعدها (وأشعر أحيانا أنني أتظاهر بالسواس لأغطي كفري) ... يا سلام ... صراحة هذه حيل وسواسية مكشوفة ... فمن قال لك أن المريض لا يستطيع أحيانا التخلص من بعض وساوسه؟ ويستطيع بعد العلاج التخلص من وساوسه كلها أو أغلبها ولا يعني ذلك بحال من الأحوال أنها لم تكن وسواسا أو أنها ربما كانت متعمدة ... مثلما لا يعني أنها لن تعود!! فما يحدث في العلاج الناجح هو أن الإنسان يتدرب على أن يستجيب للوسواس بطريقة مختلفة لبها التتفيه والإهمال ثم لا يقوم بأي فعل من شأنه أن ينقص من مشاعره وأفكاره السيئة بسبب الوسواس ... وفي نفس الوقت يجب ألا يتحاشى ما قد يفجر الوسواس!.
فعلا صدقت حين أرجعت بعض معاناتك إلى (ربطي الخوف والقلق بالإيمان) ومن الطبيعي أن تختلف حدة الوسواس من شخص لآخر؟ ولا غريب في ذلك ولكن تفيدك القراءة عن الوسواس القهري وعن وساوس الآخرين وكيف يجب أن يتعاملوا معها فهذا وإن آلمك مفيد في ترسيخ التعلم المطلوب أثناء العلاج السلوكي المعرفي.
أخيرا بالنسبة للقلق وأعراضه الجسدية عافاك الله وإن كنت في غنى عنه لو تصدقين مستشار مجانين وتدركين أن انخفاض الخوف من الوساوس مرحلة مهمة لتبنى عليها مراحل العلاج... من المهم أن تعرفي طبيبك المعالج بخلل جهازك الهضمي هذا ليصف لك ما يريحه ... وتابعي علاجك أو ابدئيه إن لم تكوني بدأت.
فأما فقيهتنا "د. رفيف الصباغ" فلا تتواصل بشكل مباشر ولا لها حساب على مواقع التواصل الاجتماعي، فقط وحتى الآن ربما ترى غير ذلك مع التطوير القادم لطريقة تواصلنا معكم لكنها الآن لا تتواصل مع موسوسي مجانين إلا عبر ما يكتبونه لمجانين.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>>>: من أحلام اليقظة إلى وسواس العقيدة ! م3