وسواس الطهارة والصيام والشك والاحتلام ! م1
الشك في الصيام
السلام عليكم أولا أحب أن أتقدم لكم بالشكر من داخل قلبي وخاصة الدكتورة رفيف الصباغ لقد أعانني ردك بالأمس لي على كثير من أمور الوسواس بالنجاسة والبول والاحتلام والبلغم وأتمنى أن لا تكون أسئلتي مكررة.
في البداية أنا اليوم لأول مرة منذ ١٥ يوم صيام أشك في صيامي لأنه للأسف كان الماء في فمي وسمعت المؤذن يقول الله أكبر وكنت أظن أنه يوجد وقت للأذان دقيقتين أو أكثر وعندما سمعت الآذان بسرعة رميت الماء ولم أبتلعه وبصقت بعده ولكن بعد لحظة اضطررت لبلع ريقي وكان قد بقي في نهاية لساني وحلقي القليل بسبب أنني كنت أباشر بالشرب فلا أدري إن كان نقطة ماء أو برودة أو رطوبة لكن أحسست بنزوله في حلقي فبلعته عامدة عملا بحديث من كان في يده إناء ماء فليأخذ نهمته منه ولكن بعدها شككت بأني تصرفت بشكل خاطئ وكان يجب علي أن أبصق أكثر من مرة لكي تختفي البرودة أو تخرج نقطة الماء وخفت بعدها أنني لم أعقد نية الصيام وأن صيامي باطل لأن اليقين لا يزول بالشك فأنا يقيني أني مفطرة من قبل الآذان وشكي لأنني شككت بأني لم أصوم وأن ما فعلته كان مفطرا
وفتحت أكثر من موقع للشيوخ وبحثت لمدة ساعتين وأنا أبكي ولم أجد جوابا يشبه حالتي وخفت أكثر عندما سمعت بأن الحديث ضعيف ومن الشيوخ من أوجب بالإعادة هل يجب علي الإعادة بسبب شكي بالصيام مع العلم أنا أحاول جاهدة ترك الوسواس والتغلب عليه ولم يكن مقصدي أن أفطر أو أكسر حرمة رمضان
وسؤالي الثاني هل الإفرازات التي تخرج من المرأة بدون شهوة نجسة أم لا؟ وسؤالي الثالث في يوم من أيام رمضان نزل دم من أنفي بعد الإفطار وحاولت جاهدة أن أنظفه لكي أصوم في اليوم التالي فاستيقظت وبلعت ريقي وكان معه بلغم للأسف من الأنف وعندما خرج المخاط من أنفي كان به دم فنظفته وأكملت صيامي وقلت في نفسي أنه مرض وأنه خرج بدون تعمد مني وكنت جاهلة بوجود الدم بالبلغم مع أني توقعت وجوده لوجود الألم في حلقي وصرت أبصق البلغم كل لحظة لدرجة أن غلبني التقيؤ ولكن لم يصل شيء لحلقي فقط شعور بالغثيان وسؤالي الرابع في نية الصلاة أو الوضوء هل التوجه مثلا للماء يعني بذلك نية الوضوء؟؟ أم يجب التلفظ بعقلي والتفكير بماذا سأفعل؟؟
أرجو الإجابة عن أسئلتي
وأعتذر عن الإطالة
18/4/2022
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "Alaa" وأهلًا وسهلًا بك على مجانين مرة أخرى
1- من المنصوص عليه عند جميع الفقهاء أنه إذا طلع الفجر على الصائم وكان يأكل أو يشرب، فلفظ ما في فمه مباشرة، كان صيامه صحيحًا ولم يفطر بذلك، ولا داعي للبصق مرارًا وتكرارًا، ما بقي في فمك مجرد رطوبة، ولا شك أن إحساسك بحرارة فمك تتغير بعد وضع الماء فيه.
لكني لم أفهم ما علاقة النية وإبطالها بهذا الذي حصل؟! كنت تسحرت ونويت الصيام، وأذن الفجر وأنت كذلك واستقرت النية، ثم وقع الشك بعد مجّك للماء، الذي هو بعد طلوع الفجر أو معه، ورفض النية لا يؤثر بعد الفجر بدون الإتيان بفعل مفطر.... باختصار: كانت نيتك صحيحة وصومك صحيح يومها، ولا يهمنا أفكارك الوسواسية.
2- الإفرازات اليومية التي تخرج من المرأة دون شهوة مختلف في طهارتها، والذي أقوله لكل النساء هو طهارتها وفق قول صحيح عند الشافعية، فهو الأيسر والأبعد عن الحرج
3- فيما يتعلق بابتلاعك الدم مع البلغم، حتى لو توقعت، فأنت لم تتأكدي من وجود الدم في البلغم....، ثم ما تبتلعينه من الدم دون علم لا تؤاخذين عليه ولا تفطرين، المؤاخذة والفطر تبدأ من حين العلم.
4- نعم توجهك إلى الماء بغرض الوضوء يعتبر نية عند جمهور الفقهاء، وتشدد الشافعية قليلًا. ولا داعي لأن تشددي على نفسك، فالله تعالى يعلم السر وأخفى، ألا يعلم أنك ذاهبة للوضوء وليس للتنظف؟ نحن نتعامل مع الله الذي يعلم النوايا كما يعلم الأفعال الظاهرة، وليس مع بشر يجب عليك أن توضحي لهم كل شيء بلسانك وأفعالك ليعلموا ما تفعلين....
أعانك الله ونظر إليك بالشفاء
ويتبع>>>>>: وسواس الطهارة والصيام والشك والاحتلام ! م3