وسواس الماضي يعرقل مستقبلي
السلام عليكم أنا شخص عانتيت من جميع الوسواوس... وسواس النظافة ووسواس العبادة ووساوس أخرى كثيرة وحتى الآن لم أتعالج منها ولكن منذ أيام تذكرت ماضي سيء وهو أنه عندما كنت أشاهد الأفلام الإباحية وأمارس العادة السرية ولكني تبت.
ولكن تذكرت أني منذ12 سنة عندما كان عمري 13 ذهبت أنا ووالدي لشراء بضاعة ملابس جاهزة من أحد التجار في المدن القرية وقمت بفتح الهاتف ومشاهدة أحد الأفلام ولكن الذاكرة مشوشة فأنا الآن أتذكر أني لمست المذي والبضاعة الخاصة بوالدي بهذا المذي وهذا ما جعلني في حيرة منذ 15 يوما أقوم بسؤال المشايخ واعذروني سأكتب لكم نص الفتوي التي قمت بإرسالها لأكثر من شيخ:
(والدي يبيع ملابس جاهزة وقمت بلمس أحد الملابس ويدي بها مذي فخفت أن أقول لوالدي وقام والدي ببيع هذا القميص فما حكم المال المكتسب من هذا البيع هل هو حرام أم حلال مع العلم ان والدي لا يعلم؟) وأنا أكلمهم أن هذا الموضوع حدث منذ أيام ولكنه في الحقيقة حدث منذ 12 سنة ولا أعلم هل لمست البضاعة بالمذي أم ماذا!!! وقد أفتوا لي أن المال حلال وكل شيء.
ولكن الفكرة لا تريد أن تذهب من ذهني ولا أعرف ماذا أفعل وهل يمكنني تذكر شيء بوضوح حدث منذ12 سنة أنا لا أعرف ماذا أفعل وأريد أن أبدأ مشروعي ولكن الآن انا في دوامة الفتاوى الشرعية في هذا الموضوع ومرة أخرى تأتيني أني جالس وأشاهد الأفلام الإباحية وقمت بالاستمناء ولمست أيضا شيء المشكلة أني أتذكر نصف هذه الذكريات ولكن غير متأكد من الباقي فهل ما يأتيني وسواس أم استرجاع للذاكرة؟؟ وهل مال والدي حلال أم لا؟
مع العلم أني كنت صغير ولا أعلم شيء وكنت طائش ولكن الآن تبت عن هذه الأفعال
وهل أبدأ مشروعي؟!!
24/4/2022
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "حمزة"، وأهلًا وسهلًا بك على موقعك
ما قاله لك الشيوخ صحيح 100%، المال حلال، ولا شيء عليك، وقد تبت إلى الله تعالى وانتهى الموضوع. انسَ كلَّ شيء، فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له.
وقد استشرتَ أكثر من شيخ، ثم عدت تكرر السؤال هنا؛ وهذه عادة الموسوسين، يعيدون السؤال على أكثر من شخص، ويسألون الشخص نفسه أكثر من مرة، طلبًا للطمأنة، فيهدأ الوسواس قليلًا، ثم يعود فيثور أكثر من السابق، فيشتد القلق مرة أخرى، ويعود الموسوس للتكرار ليحصل على بضعة دقائق من الاطمئنان رغم شكه الذي لا يزول، ولا يعلم أنه بهذا التكرار يغذي وسواسه أكثر...
عليك أن تقاوم تكرار السؤال بكل حزم مهما اشتد القلق، وأن تتجاهل هذه الذكريات والأفكار الوسواسية، وتتركها تسرح وتمرح دون أن تلتفت إليها، ودون أن تحاول تذكر التفاصيل أو البرهنة على صحتها أو بطلانها... هذا هو دواؤك الوحيد، فإن عجزت عن تطبيقه وحدك فاستعن بطبيب، ولا مجال للهروب من ذلك، أنت مسؤول عن صحتك وعليك أن تتعالج قبل أن يفسد الوسواس حياتك أكثر من هذا...
تابع مشروعك وسائر أعمالك في هذه الحياة، وارمِ الوسواس خلف ظهرك رعاك الله وعافاك