وسواس الكفرية: بين التلفظ والقلب والنية!
وسواس سب الله عز وجل
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، أولا قصتي طويلة جدا، أنا شاب في العشرينات وأصبت بمرض الوسواس القهري منذ سن يناهز 16 عاما وهذا الوسواس هو على شكل أفكار سب ذات الله تعالى فقد عانيت كثيرا وأصبت بالاكتئاب والحزن لكن بعدما تعرفت على حكم هذه الوساوس ارتحت قليلا لأنه كما قال الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم إن الله تجاوز لأمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل وتتكلم.
فكنت دائم الخوف من التلفظ بتلك الشتائم لأنها قبيحة جدا وتخرج صاحبها من الملة فمثلا أتخيل صور لنساء عاريات وأقول هذا ربي ولا حول ولا قوة إلا بالله، فكنت أتألم كثيرا، فتابعت طبيب نفساني فتحسنت قليلا لكن ما لاحظته هو أن هذا الوسواس يزداد ويصبح أكثر قوة في شهر رمضان فقد كنت أعاني كثيرا حتى أصبحت أشك أن صيامي غير صحيح حيث تأتيني أفكار جنسية وصور جنسية خليعة إلى الدماغ وكنت أخاف كثيرا من أن يفسد صومي.
وهذا ما يحدث لي حاليا في شهر رمضان الحالي لقد كثر الوسواس علي بحيث يكون ذلك الشتم أعظم وفي بعض الأحيان أظن أني قد نطقت بها ولا أعلم لماذا أشعر أني أنا من يريد سب الله سبحانه وتعالى، فمثلا عندما أشاهد نفسي في المرآة أجد نفسي قبيحا فأغضب وأشتم الله عز وجل وأقول هذا بسببه وعندما أقع في مشاكل يحدث نفس الشيء، رغم أن الله تجاوز عنا بما حدثت بها أنفسنا غير أن الله تعالى يقول : "لاَّ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِيَ أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ" (البقرة:225)
فبحسب هذه الأية إن كان حديث النفس كفرا (كالشتم والشك...) ولو لم نتلفظ به وإن كان صدرنا انشرح لها فهذا نحاسب عليه؟! فأنا أشعر أني أسب الله سبحانه عمدا وغضبا وأحس أني كافر رغم أنني ملتزم بالصلاة، والمشكلة أنني في بعض الأحيان أشعر أنني نطقتها وليس مرة أومرتين بل عدة مرات أشعر أني أشك في ديني وفي الله.
لا أفهم شعوري!!!
والآن دون عاطفة أريد معرفة حكمي هل أنا كافر مرتد؟
24/4/2022
رد المستشار
الابن الفاضل "محمد" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك خدمة الاستشارات بالموقع.
لا أظن قياسك صحيحا بأي شكل من الأشكال آية يحدثنا الله تعالى فيها عن اللغو في الأيمان أي الحلف "عمال على بطال" كما نقول في مصر ... ولا علاقة للأمر بحديث النفس لتستنتج أنت (إن كان حديث النفس كفرا (كالشتم والشك...) ولو لم نتلفظ به وإن كان صدرنا انشرح لها فهذا نحاسب عليه؟!) ... لا علم لي بقول كهذا ... إلا أن يكون خاصا بغير الموسوسين... أما الموسوس فلا يوقن من نفسه شيئا يبني عليه
الوساوس والتخيلات الجنسية والكفرجنسية لا تفسد الصيام والمريض بوسواس الكفرية لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكفر لديه ما يمكنك أن تسميه حصانة شرعية من الكفر ... وستفهم ذلك وأكثر من الارتباطات في آخر الاستشارة، لكن ما يجب عليك أن تسارع به هو طلب العون من طبيب نفساني متخصص.
لا يجب عليك حيال كل تلك الوساوس كفرية كانت أو كفرجنسية إلا أن تتجاهل حدوثها تماما وأنت في منتهى الاطمئنان على ثبات إيمانك عن الله مهما حدث واقرأ لتعرف وتطمئن ما تأخذك إليه الارتباطات التالية:
وسواس الكفرية: حتى النطق بالكفر ليس كفرا
وسواس الكفرية طظ ولا تقولي العكس!
الموسوس بالكفر لا يكفر ولو ظن أن أراد
وسواس الكفرية: يقول وعكسه أقول، فيزيد لا يزول!
وسواس الكفرية: حتى النطق بالكفر ليس كفرا م3
ثم ردا على مخاوفك من إفساد الصيام (تأتيني أفكار جنسية وصور جنسية خليعة إلى الدماغ وكنت أخاف كثيرا من أن يفسد صومي) ودحضا لها ... أضع لك هذان الارتباطان فاقرأ:
وسواس الصيام : التخيلات الجنسية لا تفسد الصيام !
وسواس السب النجاسة الغسل الصيام !
واقرأ أيضًا:
وسواس الكفرية: قهري ديني جنسي
وسواس الكفرية أصعب من ريم تقول درية!
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.