أحس فيه أحد يراقبني
أنا دايماً أحس إن فيه أحد يراقبني، لكن مو أي أحد غالبًا ما يكونوا أشخاص معينيين أو أشخاص تجمعني بهم معرفة شخصية أو أشخاص تكلمت معاهم عبر السوشيال ميديا في البداية كنت أتجاهل الموضوع وأن هذا مجرد شعور طفيف. وسينتهي مع الأيام لكن للأسف الموضوع صار يتطور لدرجة يعيق روتيني اليومي وتصرفاتي المعتادة مثلاً اليوم ما أبغى أستحم خوفًا من أن الصديقة الفلانية تراني أو اليوم لن أمارس هوايتي المفضلة (الرقص) خوفًا من أن شخص أعرفه يراقبني وسيتحدث عن رقصي بالسوء.
حتى بعض الأحيان أوصل لمرحلة أني أغطي وجهي عند فعل شيء معين من الأفعال الروتينية ظنا مني أني بتغطية وجهي هكذا لن يراني أحد والصراحة الفعل هذا يخفف توتري ولكن هذه الحالة أفقدت شغفي في بعض الأشياء وأصبحت تضايقني بالإضافة إلى أن عندي فوبيا من الأصوات المُفاجئة (سيفون الحمام أكرمكم الله، جرس البيت، المنبه) أو الأصوات التي تمشي بنمط او وتر معين (الصوت يزداد في كل مرة، نقر القلم, صوت جرس الإنذار أو الدفاع المدني) عندما أسمع هذه الأصوات أحس بتوتر وضيق نفس وغثيان ونوعا ما دوخة فهل هذه بانيك أتاك؟ وأيضًا أخاف من أشياء غريبة مثلاً الحمامات أكرمكم الله الكبيرة والواسعة، حمامات الفنادق أو المستشفيات، التلفون أو جرس الإنذار داخل الحمام.
حاولت أتكلم بالفصحى قدر المستطاع أعرف فرق اللهجات ممكن يسبب عدم فهم للكلام وأعتذر على الإطالة ولكن أنا فعلاً تعبت من هذه الحالات علمًا بأني أعاني من صداع نصفي حاد وكنت قبل حوالي سنتين أستخدم دواء ابراماكس
7/5/2022
رد المستشار
شكراً على رسالتك.
استشارتك تشرح بوضوح حالة نفسانية أو طبنفسية٬ ولكنها تفتقر إلى أي معلومات ذات قيمة لسيرتك الشخصية وظروفك البيئية. لذلك الرد الذي ستسلمينه من الموقع قد لا يكون كافياً.
هناك شرح وافي لما نسميه بالقلق والسلوك التجنبي. بعبارة أخرى عتبتك للشعور بالقلق منخفضة نوعاً ما وهناك شعور بالتأهب يلاحقك دوماً بسبب ذلك. هذا الشعور بالتأهب قد يفسر الظاهرة الثانية التي تطرقت إليها في البداية عن شعور متزايد بمراقبتك من قبل الآخرين. هذا هو التفسير الأول.
التفسير الثاني لاستشارتك يتطلب فصل الظاهرة الأولى (القلق) من الظاهرة الثانية. ما يعنيه ذلك بأن شعورك بمراقبة الآخرين لك والتجسس عليك هي عملية زورانية اضطهادية قد تكون بوادر اضطراب ذهاني. بلا شك أن هذه الظاهرة وصلت إلى عتبة تثير القلق ويجب الانتباه إليها.
تجنبي استعمال أي عقار إلى حين استشارة طبيب نفساني. حاولي الحفاظ على إيقاع يومي منتظم وعدم تجنب ما تخافين منه. كذلك مارسي تمارين استرخاء يومية٬ وتنظيم استعمالك للإنترنت٬ وعدم الدخول في أي موقع اجتماعي لمدة ثلاثة ساعات قبل النوم. تواصلي مع الناس على أرض الواقع بدلا من المواقع الاجتماعية.
إذا لم تتحسن أعراضك خلال أربعة أسابيع فلا مفر من مراجعة طبيب نفساني.
وفقك الله.